• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
هَلْ إذَا وَافَقَ الدُّعَاءُ سَاعَةَ الإجَابَةِ، هَلْ يُعْطِينِي رَبِّي مَا طَلَبْتُ؟
الجواب:

الوَاحِدُ مِنَّا إذَا دَعَا اللهَ عَزَّ وجَلَّ فدُعَاؤُهُ لَهُ وَاحِدَةٌ مِنْ ثَلاَثٍ: 1- إمَّا أنْ يَسْتَجِيبَ لَهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في الدُّنْيَا، ومَعْنَى الاسْتِجَابَةِ لَيْسَ بالضَّرُورَةِ أنْ تَكُونَ عَلَى الفَوْرِ، يَعْنِي يَسْتَجِيبُ لحَالَةٍ، لا، سَيِّدُنَا مُوسَى قَامَ بالدُّعَاءِ عَلَى فِرْعَوْنَ وأمَّنَ مِنْ وَرَائِهِ هَارُونُ وأخْبَرَهُمَا رَبُّنَا أنَّ دُعَائَهُمَا قَدِ اسْتُجِيبَ ولَمْ يَتَحَقَّقْ إلاَّ بَعْدَ الدُّعَاءِ بثَمَان ِ سِنِينَ أو بعَشْرِ سِنِينَ كَمَا قَالَ بَعْضُ المُفَسِّرِينَ، فمَعْنَى اسْتِجَابَةِ الدُّعَاءِ أيْ قَبُولُهُ، أمَّا مَتَى يَتَحَقَّقُ، فَقَدْ يَتَحَقَّقُ فَوْرًا، وقَدْ يَتَحَقَّقُ بَعْدَ حِينٍ، بحَسْبِ حِكْمَةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ وبِحَسْبِ مَا يَرَاهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ. 2- يَرْفَعُ اللهُ بالدُّعَاءِ بَلاَءً، الدَّعَاءُ والبَلاَءُ يَلْتَقِيَانِ فيَعْتَلِجَانِ، فإذَا كَانَ الدُّعَاءُ بشُرُوطِهِ وضَوَابِطِهِ ومِنْ رَجُلٍ صَادِقٍ يَرْفَعُ اللهُ بالدُّعَاءِ بَلاَءً، ولَوْ تَعْلَمُونَ الغَيْبَ لتَمَنَّيْتُمُ الوَاقِعَ. 3- أو يُدَخَّرُ الدُّعَاءُ لَنَا في الآخِرَةِ، فنَرَاهُ في كَفَّةِ حَسَنَاتِنَا جِبَالاً مِنَ الحَسَنَاتِ، الإنْسَانُ إذَا دَعَا رَبَّهُ سَيَرْبَحُ عَلَى كُلِّ حَالٍ ولاَ شَكَّ، الدُّعَاءُ دِينٌ، الدُّعَاءُ عِبَادَةٌ، الدُّعَاءُ عِبَادَةٌ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" البقرة:186، وقَالَ اللهُ تَعَالَى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" غافر:60، فسَمَّى الدُّعَاءَ عِبَادَةً، واللهُ أعْلَمُ.

تاريخ إصدار الفتوى السبت ٠٨ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الأحد ٠٩ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 19 ميجا بايت
عدد الزيارات 3265 زيارة
عدد مرات الحفظ 349 مرة