• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
الأخوات الكريمات الحريصات على أداء الفرض وإكمال رمضان ثم الإتيان بسنة صيام الست من شوال ونحن نستقبلها في قابل الأيام، هن يا صاحب الفضيلة قد يبقى عليهن عهدة من رمضان نحو عشرة أيام أو نحوها أو تزيد الحقيقة، فيصمنها ثم يعترضهن ما يعترض النساء، ثم تبدأ الواحدة منهن في صيام الست من شوال لكن يدركها شهر ذي القعدة وهي لمّا تتم بعد، يبقى عليها يوم أو يومين أو ثلاثة، هل تكمل في أول الأيام على القول بالاتصال؟
الجواب:

مسألة صيام ست من شوال الحقيقة تحتاج إلى وقفة وتأمل والحديث هذا حديث أبي أيوب في صحيح الإمام مسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر)
هذا المراد وقد جاء تفسيره عند ابن ماجه والحديث فيه كلام وهو أن صيام رمضان الحسنة بعشر أمثالها أي عشرة أشهر والستة أيام بعشرة تساوي شهرين إذا صام سنة كاملة
والعرب تسمى السنة دهرا ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: (فكأنما صام الدهر كله) والمراد بذلك هو السنة والحول تاما
قال بعض العلماء: إن النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال: (وأتبعه ستا من شوال) المراد بذلك المبادرة أن يأتي الإنسان بستة أيام من شوال ولا يؤخرها إلى ما بعد ذلك حتى يحرص على أنه أتم صيام العام كامل وهذا فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء، وليس المقصود بذلك هو تفضيل شوال بذاته بخصوصه على غيره.
هذا القول له وجاهته وإن كان يخالف ما عليه العامة، نقول في مثل ذلك: أنه لا حرج على الإنسان إذا لم يستطع أن يصوم ستة أيام من شوال أن يصوم هذه الستة من ذي القعدة وكذلك أيضا من ذي الحجة أو يصومها مثلا فيما بعد ذلك
نقول: يؤتى الفضل بإذن الله عز وجل، ولكن ينبغي لظاهر النص المبادرة لأن النبي ما ذكر ستة أيام من شوال لما ذكر إلا وثمة دلالة في المعنى والدلالة في المعنى أنه ينبغي أن يبادر، فليس لنا أن نرخي في مثل هذا نقول: ستة أيام من كل شهر حتى لا يعطل الدليل، لهذا ينبغي للإنسان أن يبادر بصيام ست من شوال حتى يجتمع له الأجر التام الذي قصده النبي عليه الصلاة والسلام

- أختم بهذا: تحديده عليه الصلاة والسلام لشوال، أليس فيه تقييد هذا الفضل بهذا الشهر؟

- هذا التقييد نعم ولكن لو لم يذكر (كأنما صام الدهر كله) والحسنة بعشر أمثالها ما ذكره أكثر من ذلك لأن هذه المعلومة موجودة ولو لم تكن في شوال، ولهذا قلنا بمثل هذا، وهذا من باب سعة الرحمة ولا نعني بذلك تعطيل أفضلية المبادرة بالعمل الصالح

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى المجد العلمية
تاريخ الإضافة الأحد ٢٤ مايو ٢٠١٥ م
حجم المادة 11.56 ميجا بايت
عدد الزيارات 964 زيارة
عدد مرات الحفظ 214 مرة