حدث بالفعل

1 فتاة يخرج أنفها المسك عند تغسيلها !! اضغط هنا
2 الرحيل اضغط هنا
3 إني أشم رائحة الجنة اضغط هنا
4 توقف القلب وبقيت على لسانها الشهادتان !! اضغط هنا
5 خاتمة رجل لا يعرف الحسد ولا الحقد… اضغط هنا
6 أبي وجدي عمّرا طويلاً … وسأعيش مثلهما ! اضغط هنا
7 رجل من أهل القرآن اضغط هنا
8 نهاية ولكن اضغط هنا
9 عاش الشيخ … ومات الشاب !!! اضغط هنا
10 قتيل النار اضغط هنا
11 شتان شتان اضغط هنا
12 لا استطيع اضغط هنا
13 قصة مؤثرة جدااا عن سوء الخاتمة اضغط هنا
14 رأيتهم يتبولون على قبره اضغط هنا
15 فتاة كانت ترقص في حفل زواج اضغط هنا
16 قصة الشاب الذي جاهر بالمعصية فأحرقه الله اضغط هنا
17 تحدي لله؟ اضغط هنا
18 موت وعمى اضغط هنا
19 فتاة ترى مقعدها من النار....... اضغط هنا
20 لن ادخل المسجد الا وانا على الخشبة اضغط هنا
21 سقر وما أدراك ما سقر  اضغط هنا
22 أعطوني مصحفاً اضغط هنا
23 من يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار اضغط هنا
24 مصيبــــــــــــــة  اضغط هنا
25 بشر أمي أني أرى مكاني بالجنة اضغط هنا
26 وقتلت أخي اضغط هنا
27 قبّلت فنان ما ... وماتت اضغط هنا
28 قصــَة توبة الفنـانة شمــايل اضغط هنا
29 رغيف ادخله الجنة اضغط هنا
30 خرجت من الكلية مع عشيقها.. فداهمهما الموت في كراج السيارة اضغط هنا
31 شاب في الثلاثين من عمره متزوج ولديه أولاد ((قصة مؤثرة)) اضغط هنا
32 خاتمة متبرجة اضغط هنا
33 ما أجمل هذه الوفاة اضغط هنا
34 ماشطة بنات فرعون اضغط هنا
35 هذا الطفل الذي أهدى إلي حياتي اضغط هنا
36 قصة الشاب المتعبد والمرأة الجميلة اضغط هنا
37 وفاة احد الفتيات وهي عاريه.في البال توك اضغط هنا
38 قصة أحد أعضاء الطريق إلى الله اضغط هنا
39 وقفات مع الأموات اضغط هنا
40 قصة شاب رفض والده ان يصلي عليه بعد صلاة الفريضة اضغط هنا
41 مات وهو يحتضن اضغط هنا
42 الحــور العين ينتظـرن اضغط هنا
43 يرى مقعده في الجنة !! اضغط هنا
44 مع الشافعي رحمه الله اضغط هنا
45 يموت على ما شبّ عليه اضغط هنا
46 كما يتمنى اضغط هنا
47 الأذان الخالد اضغط هنا
48 يرى الحور اضغط هنا
49 قابيل بن ادم - عليه السلام - اضغط هنا
50 يام بن نوح - عليه السلام - اضغط هنا
51 والهة امرأه لوط -عليه السلام- اضغط هنا
52 النمرود اضغط هنا
53 فرعــــــــون اضغط هنا
54 قارون اضغط هنا
55 الســــــــامرى اضغط هنا
56 برصيـصا الراهـب اضغط هنا
57 أبــرهه الاشــرم اضغط هنا
58 كســرى اخر ملــوك الفــرس اضغط هنا
59 هــرقل مــلك الــروم اضغط هنا
60 أبو لهــب وامــرأتـــه اضغط هنا
61 أبو جــهل (فرعون هذه الامه) اضغط هنا
62 أُبــى بــن خلــف اضغط هنا
63 أميــه بــن خــلف (رأس الكــفــر) اضغط هنا
64 عــمرو بــن عــبد ود اضغط هنا
65 قـدار بــن ســالــف (عــاقر النــاقــه) اضغط هنا
66 عــقــبه بــن أبــى معــيــط اضغط هنا
67 كــعــب بـــن الاشـــــــرف اضغط هنا
68 مــسيــلـمــه الكــذاب اضغط هنا
69 الاســود العــنسى المتــنبــىء الكــــــــذاب اضغط هنا
70 عتبــة بــن أبــى لـــهــب اضغط هنا
71 كـــان أقرأهـــــم للــقران اضغط هنا
72 لـــم تقبــــــــبـــله الارض اضغط هنا
73 شهـــريــار (أميـــر الفـــرس) اضغط هنا
74 الولـــيد بــن يـــزيــد بــن عبــد المــلــك .الفاســــــق اضغط هنا
75 راعـــــــى الغنــــــــم اضغط هنا
76 قــتلــه غــروره اضغط هنا
77 رجــل يهــــــــوى النــــــــســــاء والخمــــــــــر اضغط هنا
78 النـــقفـــور ملـــك الارمــــن اضغط هنا
79 ملـــك الالمــــــــــان اضغط هنا
80 أبو جعفــــــــر الشلمــــغــافــى (ابن أبـــى العـــرافــه) اضغط هنا
81 عمــــران بــن حطــــان الخـــارجـــى اضغط هنا
82 أحمـــد بـــن كُلـــيــب الشــــــاعــر (أحــد مـــن هــلــك بــالعــشــق) اضغط هنا
83 محمــــود بــن ابــــــراهيـــــــم الشيــــــــرازى اضغط هنا
84 سيـــــــــف الــــديـــن بـن صبــــــــــرة اضغط هنا
85 نـــــــاصــــــــر بــــــــن أبـــــــى الفـــــــضــــــل اضغط هنا
86 الحُـــطـــم بـــن ضبــــيــــعة - مـــــن ســــادات القــــــــــــوم - اضغط هنا
87 الــســـيــد الحمــيرى الــــشــــاعـــر الـــــــرافــضى الخبيـــــــــث اضغط هنا
88 الحــاكم بــن العــزيــز بــن المعـــز الفاطـــــمى (صــــــاحب مصــــــــر) اضغط هنا
89 عبــــــيـــــــد الـــلـــه بـــــن زيـــــــــــاد اضغط هنا
90 الجعـــد بـن درهــــــــم اضغط هنا
91 بــــشـــر المــريـــســى اضغط هنا
92 شمـــــــــر بــن ذى الجــوشــن اضغط هنا
93 قــــــــوم هـــــــــــــــود اضغط هنا
94 قـــوم نــــــــــــــوح اضغط هنا
95 (قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) (166) الاعراف اضغط هنا
96 الساجدة اضغط هنا
97 مات كما كان يتمنى اضغط هنا
98 والله لن أخرج، إلا وقد ارتديت حجابي اضغط هنا
99 مات وهو يؤذن اضغط هنا
100 ختامها مسك اضغط هنا
101 حينما احتضنني الممثل المعروف وقال لي السر الذي لا يعرفه الكثير اضغط هنا
102 الصحبة الصالحة اضغط هنا
103 رؤيا عجيبة كانت سبب لتوبة شاب ... اضغط هنا
104 قصــــة فتــاة جامعيــــة اضغط هنا
105 و سجد حيث عاد إلى الله.. فى باطن البحر!! اضغط هنا
106 الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق اضغط هنا
107 داعية من نوع آخر اضغط هنا
108 غرقت سيارتي فتغيرت نفسي اضغط هنا
109 طالبه تموت في دورة المياة بالمدرسه ... قصه واقعيه اضغط هنا
110 إنه لا يصلي اضغط هنا
111 توبة شاب من سماع الغناء اضغط هنا
112 المرأ على دين خليله اضغط هنا
113 لا تغتر بشبابك اضغط هنا
114 إلى من سُلب حلاوة الذكر اضغط هنا
115 وإذا سألك عبادي عني فإني قريب اضغط هنا
116 تركتني زوجتي ، تركني المقربون ، تركني أناس كثيرون اضغط هنا
117 ماذا تقول إذا حملت جنازة اضغط هنا
118 حسن الخاتمة اضغط هنا
119 فرحت عند سماعي خبر وفاة والدي وبكيت عند سماعي صوت المنبه! اضغط هنا
120 قصة شاب لم يكن يصلي اضغط هنا
121 فتاه صغيره تموت وهي ساجده اضغط هنا
122 من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه اضغط هنا

 

عودة إلى فهرس القصص


فتاة يخرج أنفها المسك عند تغسيلها !!

تقول أم أحمد الدعيجي في مقابلة لها مع مجلة اليمامة … توفيت فتاة في العشرين من عمرها بحادث سيارة … وقبل وفاتها بقليل يسألها أهلها كيف حالك يا فلانه فتقول بخير ولله الحمد !! ولكنها بعد قليل توفيت رحمها الله … جاءوا بها إلى المغسلة وحين وضعناها على خشبة المغسلة وبدأنا بتغسيلها … فإذا بنا ننظر إلى وجه مشرق مبتسم وكأنها نائمة على سريرها … وليس فيها جروح أو كسور ولا نزيف . والعجيب كما تقول أم أحمد أنهم عندما أرادوا رفعها لإكمال التغسيل خرج من أنفها مادة بيضاء ملأت الغرفة ( المغسلة ) بريح المسك !!! سبحان الله !!! إنها فعلاً رائحة مسك … فكبرنا وذكرنا الله تعالى … حتى إن ابنتي وهي صديقة للمتوفاة أخذت تبكي … ثم سألت خالة الفتاة عن ابنة أختها وكيف كانت حياتها ؟! فقالت : لم تكن تترك فرضاً منذ سن التمييز … ولم تكن تشاهد الأفلام والمسلسلات والتلفاز ، ولا تسمع الأغاني … ومنذ بلغت الثالثة عشرة من عمرها وهي تصوم الاثنين والخميس وكانت تنوي التطوع للعمل في تغسيل الموتى … ولكنها غُسلت قبل أن تُغسل غيرها … والمعلمات والزميلات يذكرن تقواها وحسن خُلقها… قلت : صدق الشاعر دقـات قلب المـرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثان وخير منه قول الله تعالى (وجعلني مباركاً أينما كنت) مريم 31 . وتعاملها وأثرت في معلماتها وزميلاتها في حياتها وبعد موتها

وأخرى خاتمتها سيئة

تواصل أم أحمد حديثها فتقول أحضروا لنا جنازة فتاة عمرها سبعة عشر عاماً … كان الأخوات يغسلنها … ونظرنا إليها فإذا جسدها أبيض … ثم ما هي إلا فترة يسيرة وإذا بي أنظر إلى جسمها الأبيض وقد تحول إلى أسود كأنه قطعة ليل !!! والله أعلم بحالها … لم نستطع سؤال أهلها حتى لا نخيفهم وستراً عليها والله أعلم بها … نسأل الله السلامة والعافية . فهل تعتبرين أختي بهاتين القصتين ؟! فتقتدين بالصالحات ؟ أم تجعلين الفاسقات والمعرضات هنَ القدوة ؟! ومثل أي الخاتمتين تتمنين ! ؟ .

عودة إلى فهرس القصص


الرحيل

بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم.. ولكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم.. تبحث عنها تجدها في مصلاها.. راكعة ساجدة رافعة يديها إلى السماء.. هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل.. كنتُ أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي.. أشاهد الدش بكثرة لدرجة أنني عرفت به.. ومن أكثر من شيء عُرف به.. لا أؤدي واجباتي كاملة ولست منضبطة في صلواتي.. بعد أن أغلقت الدش وقد شاهدت أفلاما متنوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة.. هاهو الأذان يرتفع من المسجد المجاور.. عدت إلى فراشي.. تناديني من مصلاها.. نعم ماذا تريدين يا نورة؟ قالت لي بنبرة حادة: لا تنامي قبل أن تصلي الفجر.. أوه.. بقى ساعة على صلاة الفجر وما سمعتيه كان الأذان الأول.. بنبرتها الحنونة- هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش.. نادتني.. تعالى يا هناء بجانبي.. لا أستطيع إطلاقا رد طلبها.. تشعر بصفائها وصدقها.. لا شك طائعاً ستلبي.. ماذا تريدين.. اجلسي.. ها قد جلست ماذا لديك.. بصوت عذب رخيم: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة).. سكتتْ هنيهة .. ثم سألتني.. ألم تؤمني بالموت؟ بلى مؤمنة.. ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة..بلى.. ولكن الله غفور رحيم.. والعمر طويل..يا أختي.. ألا تخافين من الموت وبغتته..انظري هند أصغر منك وتوفيت في حادث سيارة.. وفلانة.. وفلانة..الموت لا يعرف العمر.. وليس مقياسا له..أجبتها بصوت الخائف حيث مصلاها المظلم..إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت.. كيف أنام الآن.. كنت أظن أنك وافقتِ للسفر معنا هذه الإجازة.. فجأة.. تحشرج صوتها واهتز قلبي..لعلي هذه السنة أسافر سفرا بعيداً.. إلى مكان آخر.. ربما يا هناء.. الأعمار بيد الله.. وانفجرتُ بالبكاء..تفكرتُ في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي سراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً.. ولكن من أخبرها بذلك.. أم أنها تتوقع هذا الشيء..ما لكِ تفكرين؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة..؟هل تعتقدين أني أقول هذا لأنني مريضة؟كلا.. ربما أكون أطول عمرا من الأصحاء..وأنت إلى متى ستعيشين.. ربما عشرون سنة.. ربما أربعون.. ثم ماذا.. لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة..لا فرق بيننا كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا أما إلى جنة أو إلى نار.. ألم تسمعي قول الله (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)تصبحين على خير..هرولتْ مسرعة وصوتها يطرق أذني.. هداك الله.. لا تنسي الصلاة..الثامنة صباحاً..أسمع طرقا على الباب.. هذا ليس موعد استيقاظي.. بكاء.. وأصوات.. يا إلهي ماذا جرى..لقد تردّتْ حالة نورة.. وذهب بها أبي إلى المستشفى.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون..لا سفر هذه السنة.. مكتوب عليّ البقاء هذه السنة في بيتنا..بعد انتظار طويل..عند الساعة الواحدة ظهرا.. هاتفنا أبي من المستشفى.. تستطيعون زيارتها الآن هيا بسرعة..أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير.. عباءتي في يدي..أين السائق.. ركبنا على عجل.. أين الطريق الذي كنت أذهب لأتمشى مع السائق فيه يبدو قصيراً.. ماله اليوم طويل.. وطويل جداً.. أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي كي التفتُ يمنة ويسرة.. زحام أصبح قاتلا ومملا..أمي بجواري تدعو لها.. أنها بنت صالحة ومطيعة.. لم أرها تضيع وقتها أبدا.. دلفنا من الباب الخارجي للمستشفى..هذا مريض يتأوه.. وهذا مصاب بحادث سيارة. وثالث عيناه غائرتان.. لا تدري هل هو من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة.. منظر عجيب لم أره من قبل..صعدنا درجات السلم بسرعة..إنها في غرفة العناية المركزة.. وسآخذكم إليها.. ثم واصلتْ الممرضة أنها بخير وطمأنت أمي أنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها..ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد..هذه هي غرفة العناية المركزة..وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إلي وأمي واقفة بجوارها.. بعد دقيقتين خرجتْ أمي التي لم تستطع إخفاء دموعها..سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدث معها كثيرا. دقيقتين كافية لك..كيف حالك يا نورة..لقد كنتِ بخير مساء البارحة.. ماذا جرى لك..أجابتني بعد أن ضغطت على يدي: وأنا الآن ولله الحمد بخير.. الحمد لله ولكن يدك باردة..كنتُ جالسة على حافة السرير ولامستُ ساقها.. أبعدتها عني.. آسفة إذا ضايقتك.. كلا ولكني تفكرت في قول الله تعالى: (والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ) عليك يا هناء بالدعاء لي فربما استقبل عن قريب أول أيام الآخرة.. سفري بعيد وزادي قليل.سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت.. لم أع أين أنا..استمرت عيناي في البكاء.. أصبح أبي خائفا عليّ أكثر من نورة.. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي....مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين..ساد صمت طويل في بيتنا..دخلت عليّ ابنة خالتي.. ابنة عمتي..أحداث سريعة..كثر القادمون.. اختلطت الأصوات.. شيء واحد عرفته..نورة ماتت..لم أعد أميّز من جاء.. ولا أعرف ماذا قالوا..يا الله.. أين أنا وماذا يجري.. عجزتُ حتى عن البكاء.. فيما بعد أخبروني أن أبي أخذ بيدي لوداع أختي الوداع الأخير.. وأني قبلتها.. لم أعد أتذكر إلا شيئا واحدا.. حين نظرت إليها مسجاه.. على فراش الموت.. تذكرت قولها ( والتفت الساق بالساق ) عرفت حقيقة أن ( إلى ربك يومئذ المساق ) لم أعرف أنني عدتُ إلى مصلاها إلا تلك الليلة..وحينها تذكرت من قاسمتني رحم أمي فنحن توأمين.. تذكرت من شاركتني همومي.. تذكرت من نفست عني كربتي.. من دعت لي بالهداية.. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت والحساب.. الله المستعان..هذه أول ليلة لها في قبرها.. اللهم ارحمها ونور لها قبرها.. هذا هو مصحفها.. وهذه سجادتها.. وهذا.. وهذا.. بل هذا هو الفستان الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي..تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة.. بكيتُ بكاء متواصلا.. ودعوت الله أن يرحمني ويتوب علي ويعفو عني.. دعوت الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو..فجأة سألتُ نفسي ماذا لو كانت الميتة أنا؟ ما مصيري..؟لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني.. بكيتُ بحرقة..الله أكبر.. الله أكبر.. ها هو أذان الفجر قد ارتفع.. ولكن ما أعذبه هذه المرة..أحسست بطمأنينة وراحة وأنا أردد ما يقوله المؤذن.. لفلفت ردائي وقمت واقفة أصلي صلاة الفجر. صليت صلاة مودع.. كما صلتها أختي من قبل وكانت آخر صلاة لها..إذا أصبحتُ لا أنتظر المساء..وإذا أمسيتُ لا أنتظر الصباح...

(الزمن القادم) للكاتب عبدالملك القاسم

عودة إلى فهرس القصص


إني أشم رائحة الجنة

ثبت في الصحيحين من حديث ابن هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله …وذكر منهم …شاب نشأ في طاعة الله ) وثبت عن أنس بن النضر رضي الله عنه قال يوم أحد ( واهاً لريح الجنة إني لأجد ريحها من وراء أحد ) حدثني الدكتور قائلاً : اتصل بي المستشفى وأخبروني عن حالة خطيرة تحت الإسعاف… فلما وصلت إذا بالشاب قد توفي رحمه الله … ولكن ما هي تفاصيل وفاته …فكل يوم يموت المئات بل الآلاف … ولكن كيف تكون وفاتهم ؟!! وكيف خاتمتهم ؟!! أصيب هذا الشاب بطلقة نارية عن طريق الخطأ فأسرع والداه جزاهما الله خيراً به إلى المستشفى العسكري بالرياض ولما كانا في الطريق التفت إليهما الشاب وتكلم معهما !! ولكن !! ماذا قال ؟؟ هل كان يصرخ ويئن ؟! أم كـان يقول أسرعوا بي للمستشفى ؟! أم كان يتسخط ويشكو ؟! أما ماذا ؟! يقول والداه كان يقول لهما لا تخافا !! فإني ميت … واطمئنـا… فإني أشم رائحة الجنة … ليس هذا فحسـب بل كرر هذه الكلمات الإيمانيـة عند الأطباء في الإسعـاف … حيث حاولـوا وكرروا المحاولات لإسعافه … فكان يقول لهم : يا أخواني إني ميت لا تتعبوا أنفسكم … فإني أشم رائحة الجنة … ثم طلب من والديه الدنو منه وقبلهما وطلب منهما السماح وسلّم على إخوانه ثم نطق بالشاهدتين!! أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . ثم أسلم روحه إلى بارئها سبحانه وتعالى . الله أكبر !!! ماذا أقول…وبم أعلق … أجد أن الكلمات تحتبس في فمي … والقلم يرتجف في يدي … ولا أملك إلا أن أردد و اتذكر قول الله تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) ولا تعليق عليها( إبراهيم آية 27 ) . ويواصل محدثي فيقول أخذوه ليغسّلوه فغسله الأخ ضياء مغسل الموتى بالمستشفى وكان أن شاهد هو الآخر عجباً !. كما حدثه بذلك في صلاة المغرب من نفس اليوم !! أو لاً : رأى جبينه يقطر عرقاً . قلت لقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن المؤمن يموت بعرق الجبين … وهذا من علامات حسن الخاتمة ثانياً : يقول كانت يداه لينتين وفي مفاصله ليونه كأنه لم يمت وفيه حرارة لم أشهدها من قبل فيمن أغسلهم !! ومعلوم أن الميت يكون جسمه بارداً وناشفاً ومتخشبا . ثالثاً : كانت كفه اليمنى في مثل ما تكون في التشهد قد أشار بالسبابة للتوحيد والشهادة وقبض بقية أصابعه … سبحان الله … ما أجملها من خاتمة نسأل الله حسن الخاتمة . أحبتي … القصة لم تنته بعد !! سـأل الأخ ضياء وأحد الأخوة والده عن ولده وماذا كان يصنع ؟! أتدري ما هو الجواب ؟! أتظن أنه كان يقضي ليله متسكعاً في الشوارع أو رابضاً عند القنوات الفضائية والتلفاز يشاهد المحرمات … أم يغطُّ في نوم عميق حتى عن الصلوات … أم مع شلال الخمر والمخدرات والدخان وغيرها ؟! أم ماذا يا ترى كان يصنع؟! وكيف وصل إلى هذه الخاتمة التي لا أشك أخي القارئ أنك تتمناها … أن تموت وأنت تشم رائحة الجنة ! . قال والده : لقد كان غالباً ما يقوم الليل … فيصلي ما كتب الله له وكان يوقظ أهل البيت كلهم ليشهدوا صلاة الفجر مع الجماعة وكان محافظا على حفظ القرآن … و كان من المتفوقين في دراسته الثانوية … قلت صدق الله ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم ) فصلت آية 32 .
كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر )

عودة إلى فهرس القصص


توقف القلب وبقيت على لسانها الشهادتان !!

أُدخلت إلى قسم الإسعاف امرأة في الخامسة والخمسين من عمرها … وذلك إثر ذبحة صدرية شديدة … أدت إلى توقف قلبها … اتصل بي الزملاء … وطلبوا مني الإسراع لرؤيتها ، وكان ذلك في السابعة صباحاً تقريباً … هرعت إلى الإسعاف لعل الله أن يكتب لها الشفاء على يدي … فلما وصلت … وجدت أن الذبحة الشديدة أدت إلى فصل كهرباء القلب عن القلب … فطلبت نقلها بسرعة إلى قسم قسطرة القلب لعمل القسطرة وتوصيل الكهرباء لها … وفي أثناء تدليك قلبها ومحاولة إنعاشه ورغم أن الجهاز يشير إلى توقف قلبها إلا أنه حدث شئ غريب … لم أره ، ولم أعهده من قبل !!! أتدرون ما هو ؟! لقد انتبهت المرأة وفتحت عيناها …بل تكلمت !!! لكن .. أتدرون ماذا قالت ؟! هل تظنون أنها صرخت ؟ هل اشتكت ؟! هل طلبت المساعدة ؟! هل قالت إين زوجي وأولادي ؟! هل نطقت بكلمة عن أمر من أمور الدنيا ؟! لا والله … بل كانت أول كلمة سمعتها منها كلمة التوحيد العظيمة . أشهـد أن لا إله إلا الله .. وأشهـد أن محمداً عبده ورسوله ثم … ثم ماذا ؟! ماذا تتوقعون ؟! توقـف القلـب مرة أخـرى … وصاح الجهاز معلناً توقف قلبها … فحاولت مرة أخرى بالتدليك وإنعاش القلب مرة ثانية … وسبحان الله !! تكرر الأمر مرة أخرى …فُتحت العينان … ونطق اللسان بالشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله . وهل تصدقون أن ذلك تكرر أمام ناظري ثلاث مرات يتوقف القلب … ثم ينطق اللسان بالشهـادتيـن ولا أسمـع كلمة أخـرى … لا أنين … ولا شكوى …ولا طلب دنيوي … إنما فقط ذكر لله ونطق بالشهادتين !! ثم بعد ذلك توفيت رحمها الله ورأيت أمراً عجباً … لقد استنار وجهها !! نعم … صدقوني … والله الذي لا إله إلا هو لقد استنار وجهها … لقد رأيته يُشع نوراً … وهكذا كانت نهايتها … قال أبو مصعب – عفا الله عنه – وهذه من علامات حسن الخاتمة إن شاء الله … فإن الله جل وعلا يقول ) يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة( وهذا من تثبيت الله لها … أن أنطقها بالشهادتين عند موتها وقد صح في الحديث عن أحمد وأبي داود عن معاذ قال r ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة )15 ثم إن استنارة وجهها … وإشراقته علامة أخرى أيضاً . ففي حديث طلحة بن عبيدالله عند ما زاره عمر وهو ثقيل وفيه ( إني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً ما منعني أن أسأله عنه إلا القدرة عليه حتى مات ، سمعته يقول : إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه ، ونفّسالله عنه كربته ، قال ، فقال عمر : إني لا علم ما هي ! قال : وما هي ؟ قال : تعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمّه عند الموت : لا إله إلا الله ؟ قال طلحة ؟ صدقت هي والله هي )16 . ومحل الشاهد قوله r أشرق لها لونه … وهذا ما شهد به الأخ خالد حفظه الله بعد نطقها مراراً بالشهادتين … فهنيئاً لها ونسأل الله حسن الخاتمة . ولكن !! هل انتهت القصة عند هذا الحد ؟! الجواب لا يواصل محدثي الدكتور خالد :… فخرجت إلى زوجها معزياً فوجدته رجلاً بسيـطا … متواضع الملبس … يظهر أنه فقير الحال … فواسيته وعزيته وذكرتّه بالله ، فلم أر منه إلا التسليم والاسترجاع والرضى بما قدّر الله تعالى … ورأيت في وجهه نور الإيمان والطاعة … فقلت له : يا أخي الكريم لقد حصل من زوجتك أمراً عجباً بل أمور تبشر بالخير والحمد لله ولكني أحب أن أسألك سؤالاً … كيف كانت حياتها … وماذا كانت تصنع ؟! قال وبكل بساطة وبدون تعقيد لقد تزوجتها منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً … ومنذ تلك الفترة وطيلة حياتها معي لم أرها تترك صلاة الوتر وقيام الليل في ليلة من الليالي إلا أن تكون مريضة أو معذورة !! فقلت في نفسي … لمثل هذا فليعمل العاملون … نعم … قيام الليل وما أدراك ما قيام الليل ؟! إنه شرف المؤمن كما في حديث جبريل الصحيح وهو دأب الصالحين قبلنا … قال تعالى ) كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون % وبالأسحار هم يستغفرون ( الذاريات 17 – 18 . إذا ما الليـل أقبـل كابدوه فيسفـر عنهـم وهم ركوع أطار الخوف نومهـم فقاموا وأهل الأمن في الدنيا هجوع لهم تحت الظلام وهم ركوع أنين منـه تنفرج الضلـوع وصدق الله (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون)(فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) السجدة 16/17 . نسأل الله التوفيق لقيام الليل وعمل الصالحات وحسن الختام . كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر

عودة إلى فهرس القصص


خاتمة رجل لا يعرف الحسد ولا الحقد

كان لي قريب أصيب بمرض السرطان – عافانا الله وإياكم منه – فزاد معه المرض حتى أغمي عليه حيث كان الورم في رأسه وأصاب المخ … وبقي ثلاثة أسابيع فاقداً للوعي … وكنت أزوره في المستشفى ما بين وقت وآخر … فطلبت من الفريق الطبي المشرف عليه أن يكونوا على اتصال مستمر بي … حتى لو حصلت له وفاة فلا يخبرون أهله … بل يتصلون بي وأنا أقوم بذلك … وفعلاً وفي الساعة السادسة صباحاً اتصلوا بي وأخبروني أن قريبي فلان يحتضر فذهبت إليه مسرعاً … ووجهته إلى القبلة وقلت له : فلان … فلان !! ورغم انه كان مغمى عليه منذ ثلاثة أسابيع فقد نطق وتكلم فقال مجيباً : نعم … ثم قال : خالد … قلت : نعم . فقلت له : يا فلان قل أشهد أن لا إله إلا الله وإن محمداً رسول الله … فقال : اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم مات رحمه الله . وكان بجانبي الممرض … وقد دهش واستغرب بل لم يصدق ما حصل … فكيف يتكلم هذا المريض وليس له نبض ولا ضغط!! فتذكرت أبرز ما أشتهر به … وما أعرفه عن هذا الرجل … كان سليم القلب لا يعرف الحسد ولا الحقد على أحد … وكان يحب لغيره ما يحب لنفسه . وصدق عليه الصلاة والسلام ( خير الناس ذوا القلب المحموم واللسان الصادق ، قيل ما القلب المحموم ؟ قال هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد )
 كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر )

عودة إلى فهرس القصص


أبي وجدي عمّرا طويلاً … وسأعيش مثلهما ! ( خطورة التسويف وطول الأمل )

هكذا قال لي بعد أن جلست معه جلسة مناصحة … وذكرّته بالله … وبأهمية الصلاة والمحافظة عليها … وأن تاركها على خطر عظيم فقد أفتى العلماء بأن تارك الصلاة كافر فقال لي : يا أخ خالد … إن كنت جئت لزيارتي والمؤانسة فحي هلا … وإن كنت جئت واعظاً فلا أريد سماع المزيد !!! فعندي ما يكفي … قلت له : يا أخي … إنني أخاف عليك أن تموت وأنت على هذه الحال … والعبد يبعث على ما مات عليه كما في صحيح مسلم من حديث جابر … فقال مقاطعاً : لا تخاف يا أخ خالد … إن شاء الله إذا بلغت الستين … تبت ورجعت وحافظت على الصلاة ! قلت له : ومن يضمن لك ذلك … فقد تموت قريباً ، قال : لا تخشى شيئاً … فأنا الآن صحتي جيدة وما زلت في الأربعين من عمري … وليس معي أمراض وجدي عاش حتى تجاوز المائة … ووالدي بلغ ما يزيد على الثمانين … وأنا سأعيش مثلهما … فقلت : يا أخي أتق الله … فالعمر لا يعلمه إلا الله … وقد تموت بعد لحظات فتب إلى الله وأرجع إليه … وما زلت معه في نقاش وجدال ولكن بدون جدوى … فانصرفت متأثراً متأسفاً على حاله سائلاً الله لنا وله الهداية والصلاح … فماذا كان بعد ؟! بعدها بأقل من ثمانٍ وأربعين ساعة … اتصل بي أحد الأقارب وقال يا أبا محمد … سوف نصلي على فلان اليوم صلاة الظهر !!! فقلت سبحان الله !! ما الذي حصل ؟ لقد كنت معه قبل ساعات ! قال : حصل له حادث في سفرته لأحد المناطق … وتوفي على أثره … فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون… فهل نتعظ ونعتبر يا شباب الإسلام وشيبهم ؟! وهل نكون ممن يعتبـر بغيره … أم ممن يُعتبر به ؟!! فالسعيد من وعظ بغيره 11 . كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر )

عودة إلى فهرس القصص


رجل من أهل القرآن

كنت في غرفة الإنعاش عند ما جاء إلىّ أحد الشباب مسرعاً … قال : يا دكتور خالد جزاك الله خيراً الوالد يحتضر… تعال لتلقينه الشهادة … فقلت : لعلكم أحرص مني على أبيكم … وأنتم أكثر عاطفة فاجتهدوا بارك الله فيكم… فأصرّ علىّ أن أذهب معه وأخبرني أن هذه رغبة إخوانه جميعاً فأجبته إلى طلبه وذهبت معه فماذا رأيت ؟! رجل قد تعطلت جميع أعضائه تقريباً… فقلبه ضعيف والرئة قد توقفت … والدماغ كذلك متوقف… وهو يحتضر… كان ضغطة العالي من ثلاثين إلى أربعين ونبضه من عشرين إلى ثلاثين فقلت : فلان … قل أشهد أن لا إله إلا الله… فحرك إصبعه ولسانه بالشهادة… والعجيب حقاً…أن ضغطه أرتفع وهو يتشهد حتى وصل إلى 130 /140 ونبضه كذلك وصل إلى 100 /110 . حتى أن الممرضة صعقت ودهشت وتعجبت مما حصل فكنت ولا زلت أذكرّها بهذا الموقف وأقول لها إنه حجة عليك… وعليك أن تدخلي في هذا الإسلام ثم الّتفت إلى أبناءه الصالحين الذين كانوا خير مثال لبر الأبناء مع أبيهم وحرصهم وتناوبهم عليه … فقد كانوا يتناوبون عليه ليل نهار وقد قسموا يومهم إلى ستة أقسام على عددهم _ وفقهم الله وأصلح حال الأبناء _ قلت لهم : لعلكم تقرأون عليه شيئاً من القرآن ففعلوا جزاهم الله خيراً …… ثم توفى رحمه الله …فسألت أبناءه هل كان صاحب قراءة للقرآن ؟! فقالوا لقد كان رحمه الله يختم القرآن أسبوعياً وأحياناً يختم في الأسبوع أكثر من مرة… فرحمه الله وجمعنا به في دار كرامته…قال أبو مصعب _ أحسن الله خاتمته ووالديه والمسلمين _ ثبـت عنـه (صلى الله عليه وسلم) أنه قال (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) 13 وبقى الأب على هذه الحال ثلاثة أيام وضغطة من 130 إلى 140 وهم مستمرون على قراءة القرآن ليلاً ونهاراً
كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر )

عودة إلى فهرس القصص


نهاية ولكن

ليست ملامح وجهه تلك التي رأيتها ، ليس ذلك محياه الذي كان يشع إيمانا راسخا بعقيدة الإسلام الحنيف ، نعم .. لقد اختلطت قسماته و تغيرت ، فأصبح هزيلا بعد أن رحلت عنه معاني الإيمان و كلماته اليوم و بعد ثلاثة أعوام مرت جئت لكي أراه ، فوجدته شخصا آخر قد ارتدى ثيابه و اتخذ من اسمه لقبا . قبل أعوام كنا صديقين لا نفترق ، تربينا معا على عقيدة صادقة صالحة ، فأحببته بالله و أحبني ، رافقته من الدهر أياما ورافقني ، إلى أن جاءت تلك الساعات التي جعلت من أيام الدهر خناجراً تخترق القلوب ، نعم إنها ساعات الفراق الصعبة ، فرحلت عنه و أنا أحمل له في قلبي و عقلي صورة لن تُنس مهما مرّ عليها الدهر طُويت الأيام و الشهور و السنوات مع صفحات هذا الدهر في سفرٍ كبير ، لأجد نفسي و قد قضيت ثلاثة أعوام كاملات ٍ في غربة لعينة ... لاأدري كيف مرت ولكنها بدت لي كلحظات من كابوس مرّ علي ليترك في أعماقي جرحا لم يشفه سوى مشهد لذلك الوطن الحبيب و أخيراً حان موعد العودة ، فوقفت في المطار لأستذكر لحظات من ذلك الماضي القريب في بلدي الذي طالما عشقته ... أستذكر ذلك الصديق الذي كان ينتظرني ، وحان موعد الإقلاع الذي كنت أنتظر ... ركبت ذلك الشيء الضخم الذي سيكون سبيلا للعودة ... نعم ركبت الطائرة مسرعا متلهفاً أريد أن أرى وطني .. أريد أن أرى صديقي والأهل والأحباب .. أريد أشياء كثيرة كانت تسبح في بحر مخيلتي و تحتل _ مذ أن جئت _ كل أفكاري وتمتلك عقلي وقلبي و صلت إلى ضالتي التي كنت أنشدها في الساعة الواحدة ظهرا ولكن سرعان ما تغيرت عقارب الساعة لتشير إلى الرابعة .. خرجت وتركت كل من اجتمعوا ليهنئونا بالعودة واتجهت مسرعاً إلى بيت " أحمد " فطرقت الباب في لهفة و عجلة .. فخرج يستقبلني مقبلا فرحاً .. و لكنني شعرت بشيء غريب يتسلل إلى نفسي ، و من حديثه الذي طال علمت بأن الدهر قد اختاره ليكون واحداً من أشقياء هذه الدنيا .. واحداً من أشقياء هذا العالم المقيت .. فشعرت بالحزن يشق في أعماقي جرحاً جديداً قاتلاً يصعب أن يوجد له دواء .. حاولت حينها بكلمات عديدة و مختلفةٍ أن أعيده إلى الطريق التي كان عليها يسير ، ولكنه لم يستجب لما قلت فأمهلته من الأيام ثلاثة ليرد إلي جوابه الذي كنت آمل أن يكون ما أريد .. وعدت إلى البيت وفوق رأسي سحابة سوداء ، و استلقيت على سريري محاولا النوم رامياً كل همومي في سلة المهملات فدقت الساعة معلنة منتصف الليل ، حاولت النوم ثانية فإذ بنفسي تقول : ويحك يا هذا أتنام و قد فقدت من الأصدقاء أفضلهم و من الناس أقربهم إلى قلبك .. فشعرت ببضع قطرات من الدمع تنساب على وجنتي محاولة بدفئها أن تحارب ذلك البرد الذي كان يحاول احتلالي .. نعم لم أستطع النوم فعقلي وقلبي لم يكونا معي كانا مشغولين بأشياء كثيرة لم أعرفها ، كنت أتمنى لو لم أسافر .. كنت أتمنى لو لم أعد لأرى أي حال آلت إليه هذه الأمة التي ادعت الحضارة و التقدم ... و بعد أن مرت تلك الأيام الثلاثة ذهبت إليه أسأله ما الذي رسي عليه من الأمر ، فلم أجده هناك ولكن أخاه أخبرني أنه قد خرج في رحلة مع أصدقائه و صديقاته .. وهناك و في تلك اللحظة عرفت ماهي الإجابة ، و لكنني لم أجعل لليأس إلى قلبي سبيلا ، فقسماته التي كانت تحمل مسحة من البراءة كانت تشجعني .. و وجهه الذي كان مسرحاً لصراع يحتدم في داخله محاولاً أن يدفن معاني الإيمان و الحق في الأعماق ليظهر للناس متحضراً كان دوماً يحفزني و يدفعني إلى المثابرة .. حاولت مرات و مرات ٍ فلم استطع .. وجدته قد أقفل قلبه قبل أن يقفل أذنيه ، مما جعلني أتركه و أنسى تلك السنوات التي قضيناه معاً كبرنا وكبر معنا الدهر و كذلك المصيبة .. أنهيت دراستي و تخرجت من الجامعة بتفوق و بلغت من العمر السادسة و العشرين ، واخترت من النساء أكثرهن خلقاً و ديناً واتخذتها زوجة ، و عشنا معاً حياة سادتها محبة وطمأنينة ... وفي يوم من أيام الصيف الحارة كنت أجلس مع عائلتي فإذ بالهاتف يرن ، فرفعت سماعته لأسمع صوت امرأة هزيل تبكي قائلة : أهذا بيت محمد ؟ ، أجبتها نعم ، فقالت : أنا زوج صديقك القديم أحمد ، وأنا أريد مساعدتك ، وهنا حاولت أن أظهر لها عدم المبالاة ، و لكنها عادت إلى التوسل قائلة : أرجوك أغثني فأنا بحاجة إليك ، صديقك أحمد قد صار مدمناً فأرجوك ساعدني .. و في تلك اللحظات شعرت بالغثيان يمزق أحشائي من الداخل فلم أستطع حتى أن أمسك السماعة بيدي ، فألقيتها بعيداً و خرجت إليها مسرعاً إلى أن وصلت إلى بيت أحمد لتخبرني عن حالها و حال زوجها الذي صار سيد أشقياء هذه الدنيا ، كانت البائسة المسكينة لاتراه إلا في أيام قليلة من هذا الشهر الطويل ، و أكملت حديثها قائلة : أن مرضاً خطيرا قد أصاب ابنها الأصغر فنقلته إلى المستشفى و هي لاتملك من المال شيئاً كي تدفعه أجرة و تكاليفاً له ، و طلبت مني أن أبحث عن أحمد علني أجده فيتصرف في الأمر ... فخرجت من هناك و أمواج الغضب تحتل عيناي و قلبي و كل نفسي .. بحثت في كل مكان فلم أترك من الزقاق شيئاً إلا دخلته إلى أن وصلت إلى أحد البارات التي اعتاد أولئك البؤساء أمثال أحمد أن يدخلوها ، فوجدت مجموعة من الناس قد التفوا حول شيئاً ، فدفعني حب الاستطلاع أن أرى ما الأمر فذهبت نحوهم فإذ بأحمد قد خر صريعاً ميتاً على الأرض .. ألقيت بنفسي فوقه أقبله و أستسمحه .. شعرت بأن الدنيا بأسرها صارت ظلاما لا أرى منها سوى عينا أحمد تعاتباني .. أنا السبب لأنني تركته ولم أثابر على نصيحته ، فلم أستيقظ إلا و أنا على أحد أسرة المستشفى و قد مر عليّ يومان كاملان وأنا في غيبوبة خطيرة .. و بعد أن خرجت ذهبت إلى زوجته التي كانت لا تعلم من حاله شيئاً فوجدت في عيناها شيئا من العتاب ، و سألتني : لماذا لم تعد به ؟ ، لم أستطع الإجابة و أنا أرى حولها أولئك الصغار الثلاثة المعذبين ، ولكن الحقيقة كانت أقوى من مخاوفي ، فنطقت بتلك الكلمات القاسية المؤلمة ، و لكنها حاولت أن تتمالك نفسها ولكن بلا جدوى فسقطت على الأرض لتخرُج آخر أنفاسها الطاهرة إلى هذا العالم المقيت الذي لا يستحق حتى الحياة .. و حولها أولئك الصغار الثلاثة تنساب منهم براءة حزينة ، جعلتني أشعر بسكرات الموت قبل أوانها ، فحملتهم معي أربيهم على ما تربيت عليـه ...

عودة إلى فهرس القصص


عاش الشيخ … ومات الشاب !!!

نعم … عاش هذا ومات الآخر … رغم أن موازين الطب والأسباب الدنيوية تقول غير هذا …… من ضغط وسكر وغيرها … إضافة إلى مرض القلب الذي يعاني منه … وكانت نسبة نجاح عمليته لا تتجاوز العشرين في المائة ولهذا فقد قررت أن تكون عمليته في يوم لوحده ولم أجعل معه موعداً آخر لخطورة العملية ودقتها… وفي نفس الوقت كان هناك شاب في العشرين من عمره …… وإما نسبة نجاحها فتزيد على التسعين في المائة فلهذا قلت في نفسي … عملية هذا الشاب بسيطة ، ولن تأخذ وقتاً طويلاً فجعلت موعده مع عملية الشيخ الكبير في نفس اليوم … فماذا كانت النتيجة … والنهاية ؟! عاش الشيخ المريض !! ومات الشاب !!! فسبحان مصرف الأمور ومدبر الأحول فالموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً قال تعالى (فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستئخرون ) الآية . كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر ) فقد كان من المقرر إجراء عملية لشيخ كبير في السن قد اجتمعت فيه عدة أمراض وعنده عملية بسيطة لا يتجاوز وقتها الساعة

عودة إلى فهرس القصص


قتيل النار

يحكى أن رجلا كان يعرف بدينار العيار،وكان له والدةصالحة تعظه وهو لا يتعظ، فمرَّ في بعض الايام بمقبرة فأخذ منها عظما فتفتت في يده ففكر فينفسه. وقال: ويحك يا دينار كأني بك وقد صارعظمك هكذا رفاتا، والجسم ترابا. فندم على تفريطه، وعزم على التوبة، ورفع رأسه الى السماء، وقال: الهي وسيدي القيت اليك مقاليد أمري فاقبلني وارحمني. ثم اقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب، فقال: يا اماه، ما يُصنع بالعبد الآبق إذا اخذه سيده؟ قالت: يخشن ملبسه ومطعمه،فلما جن عليه الليل، اخذ في البكاء والعويل، ويقول لنفسه: ويحك يا دينارألك قوة على النار؟ كيف تعرضت لغضب الجبار؟ ولا يزال كذلك الى الصباح، فقالت لهأمه: يا بني ارفق بنفسك. قال: دعيني اتعب قليلا لعلي استريح طويلا، يا اماه إنَّ لي غدا موقفا طويلا بين يدي رب جليل،ولا ادري أيُؤمر بي الى ظل ظليل، أو الى شر مقيل!! قالت: يا بني خذ لنفسك راحة.قال: لست للراحة اطلب كأنك يا أماه غدا بالخلائق يساقون الى الجنة، وانا اساق الى النار مع أهلها. فتركته وما هو عليه ففكر فيها وجعل يبكي حتى غشي عليه،فجاءت أمه اليه فنادته فلم يجبها، فقالت له: يا حبيبي وقرة عيني أين الملتقى؟ فقال بصوت ضعيف: يا أماه ان لم تجديني في عرصات القيامة فأسألي مالكا خازن النار عني. ثم شهق شهقة فمات رحمه الله تعالى. فغسلته أمه وجهزته وخرجت تنادي، أيها الناس هلمواالى الصلاة على قتيل النار. فجاء الناس من كل جانب فلم ير اكثر جمعا ولا أغزر دمعامن ذلك اليوم. فلما دفنوه نام بعض اصدقائه تلك الليلة فرأوه يتبختر في الجنة، وعليه حلّة خضراء وقال لهم الااخبروا عني والدتي

عودة إلى فهرس القصص


شتان شتان

كانت مهنتي الأمن ومراقبة السير ومساعدة المحتاجين . . كان عملي متجددا وعشت مرتاحا . . أؤدي عملي بجد وإخلاص . . ولكني عشت مرحلة متلاطمة الأمواج . . تتقاذفني الحيرة في كل اتجاه لكثرة فراغي وقلة معارفي .. ثم بدأت أشعر بالملل . . ولم أجد من يعينني على ديني . . بل العكس هو الصحيح . . مللت من المشاهد المتكررة في حياتي العملية للحوادث والمصابين . . ولكن كان يوم مميز. .في أثناء عملنا توقفت أنا وزميلي على جانب الطريق . . نتجاذب أطراف الحديث .فجأة سمعنا صوت ارتطام قوي . .أدرنا أبصارنا . . فإذا بها سيارة مرتطمة بسيارة أخرى كانت قادمة من الاتجاه، المقابل . . هبينا مسرعين لمكان الحادث لإنقاذ المصابين . .حادث لا يكاد يوصف . . شخصان في السيارة في حالة خطيرة. . أخرجناهما من السيارة . . ووضعناهما ممددين . . أسرعنا لإخراج صاحب السيارة الثانية . . وجدناه قد فارق الحياة . . عدنا للشخصين فإذا هما في حال الاحتضار..هب زميلي يلقنهما الشهادة. . قولا . لا إله إلا الله . . لا إله إلا الله . .لكن لسانيهما ارتفعا بالغناء . . أرهبني الموقف . . وكان زميلي على عكسي يعرف أحوال الموت . . أخذ يعيد عليهما الشهادة . .وقفت منصتا . . لم أحرك ساكنا . . شاخص العينين أنظر. . لم أر في حياتي موقفا كهذا. . بل قل لم أر الموت من قبل وبهذه الصورة . . أخذ زميلي يردد عليهما كلمة الشهادة . . وهما مستمران في الغناء. .لا فائدة. . بدأ صوت الغناء يخف شيئا فشيئا. . سكت الأول وتبعه الثاني . .لا حراك . .فارقا الدنيا . حملناهما إلى السيارة. . وزميلي مطرق لا ينبس ببنت شفه . . سرنا مسافة قطعها الصمت المطبق . مزق هذا السكون صوت زميلي . . فذكر لي حال الموت وسوء الخاتمة . . إن الإنسان يختم له إما بخير أو بشر. . وهذا الختام دلالة لما كان يعمله الإنسان في الدنيا غالبا . وذكر لي القصص الكثيرة التي رويت في الكتب الإسلامية وكيف يختم للمرء على ما كان عليه بحسب ظاهره وباطنه . . قطعنا الطريق إلى المستشفى في الحديث عن الموت والأموات .. وتكتمل الصورة عندما أتذكر أننا نحمل أمواتا بجوارنا . . خفت من الموت واتعظت من الحادثة. . وصليت ذلك اليوم صلاة خاشعة.. ولكن مع مرور الأيام نسيت هذا الموقف بالتدريج . . بدأت أعود إلى ما كنت عليه . . وكأني لم أشاهد الرجلين وما كان منهما. . ولكن للحقيقة أصبحت لا أحب الأغاني ولا أتلهف عليها كسابق عهدي . . ولعل ذلك مرتبط بسماعي لغناء الرجلين حال احتضارهما . . ومن عجائب الأيام . .بعد مدة تزيد على ستة أشهر. . حصل حادث عجيب . . شخص يسير بسيارته سيرا عاديا . . وتعطلت سيارته . . في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة.. ترجل من سيارته . . لإصلاح العطل في أحد العجلات . . وعندما وقف خلف سيارته. . لكي ينزل العجلة السليمة. . جاءت سيارة مسرعة وارتطمت به من الخلف . . سقط مصابا إصابات بالغة.. حضرت أنا وزميل آخر غير الأول . . وحملناه معنا في السيارة وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله . . شاب في مقتبل العمر. . متدين يبدو ذلك من مظهره . . عندما حملناه سمعناه يهمهم . . ولعجلتنا في سرعة حمله لم نميز ما يقول .. ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا . .سمعنا صوتا مميزا. ... !نه يقرأ القرآن . . وبصوت ندي . . سبحان الله لا تقول هذا مصاب . . الدم قد غطى ثيابه . . وتكسرت عظامه . . بل هو على ما يبدو على مشارف الموت . . استمر يقرأ بصوت جميل .. يرتل القرآن . . لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة . . كنت أحدث نفسي وأقول سألقنه الشهادة مثل ما فعل زميلي الأول . . خاصة وأن لي سابق خبرة كما أدعي . . أنصتُّ أنا وزميلي لسماع ذلك الصوت الرخيم . . أحسست أن رعشة سرت في جسدي. . وبين أضلعي . . فجأة . . سكت ذلك الصوت . . التفت إلى الخلف . . فإذا به رافع إصبع السبابة يتشهد. . ثم انحنى رأسه . . قفزت إلى الخلف . .لمست يده ..أنفاسه .لا شيء ..فارق الحياة . . نظرت إليه طويلا. . سقطت دمعة من عيني . . أخفيتها عن زميلي . . التفتُّ إليه وأخبرته أن الرجل قد مات . . انطلق زميلي في البكاء . . أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف . . أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثرا ... وصلنا المستشفى . .أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل . . الكثيرون تأثروا من حادثة موته وذرفت دموعهم . . أحدهم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه . . الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يصلى عليه ليتمكنوامن الصلاة عليه . في الغد غص المسجد بالمصلين . . صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة . . وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه إلى المقبرة . . أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة . . وجهوا وجهه للقبلة . . باسم الله وعلى ملة رسول الله . .بدأنا نهيل عليه التراب . اسألوا لأخيكم التثبيت فإنه يسأل . .استقبل أول أيام الآخرة . . وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا . . تبت مما عملت عسى الله أن يعفو عما سلف وأن يثبتني على طاعته وأن يختم لي بخير.. وأن يجعل قبري وقبر كل مسلم روضة من رياض الجنة. . الزمن القادم - المجموعة الأولى - عبد الملك القاسم

عودة إلى فهرس القصص


لا استطيع

كنت أقوم بالمرور اليومي على المرضى في غرفة العناية المركزه في ذلك المستشفى الكندي الذي كنت أتابع فيه الدراسة الطبية العليا لفت أنتباهي اسم المريض في السرير رقم 3 إنه محمد ... نظرت إليه ملياً اتفحص ملامحة اتفرس قسمات وجهه الذي كاد يتواري تحت أنقاض الأنابيب أجهزه الإنعاش إنه شاب في الخامسة والعشرين من العمر مصاب بمرض نقص المناعة المكتسبة (( الإيدز))) أدخل الى المستشفى قبل يومين بالتهاب حاد في الرئة وحالته خطره جداً وشبه ميؤوس منها لم يكن هذا أول مريض مسلم في بلاد الغرب أعالجة ولكني أحسست نحوه بشعور خاص لا أعرف سببه وبعد انتهاء المرور الصباحي اختلست لحظات واقتربت من هذا الشاب حاولت أن اكلمه برفق انه يسمعنى ولكنه لا يستطيع أن يجيب الا بكلمات غير مفهومة اتصلت بيته ردت على أمه يبدو أنهم من أصول عربية لبنانية وأبوه تاجر كبير في المدينة يمتلك محلات حلويات شرحت للأم حالة ابنها أثناء حديثي معها بدأت أجراس الإنذار تتعالى بشكل مخيف من الأجهزة الموصلة بذلك الفتى مؤشرة على هبوط حاد في الدورة الدمويه ارتبكت في حديثي مع الأم قلت لها لابد وأن تحضري الآن وقالت انا مشغولة في عملي سوف أحضر بعد انتهاء الدوام قلت لها: ربما يكون الوقت متأخراً عندها وأغلقت السماعة بعد نصف ساعة طلبت مني الممرضة أن أحضر للقاء والدة المريض امرأة في متوسط العمر لا تبدو عليها مظاهر الإسلام بدت مضطربة شرحت لها الوضع الحرج لابنها انهارت باكية حاولت تهدئتها قلت لها: اسألي الله له الشفاء نظرت الى بدهشة ماذا قلت ؟؟؟ قلت: تعلقي بالله اسألي له الشفاء!! قالت: أنت مسلم!!؟؟ قلت: نعم الحمد لله قالت: نحن مسلمون كذلك قلت ما شاء الله لماذا لا تذهبين عند رأسة وتقرئين عليه شيئاً من القرآن الكريم لعل الله أن يخفف عنه؟؟ انتفضت بارتباك وقد انخرطت في بكاء مرير قالت لا أعرف قلت كيف تصلين ؟؟ قالت نحن لا نصلى ....؟؟؟!!!! ...((( هل تذكرت صل قبل أن يصلى عليك )))... ولكن لنتابع القصة قالت نحن لا نصلى إلا في العيد منذ أن أتينا الى هذا البلد ولكني أذهب لزيارة أضرحة اجدادي في لبنان كل عامين وادعو لهم دون علم زوجي أنا امرأة متدينة (( الله المستعان متدينة من دون صلاه و لا تعرف القرآن)) سألتها عن حال ابنها قالت كان طيب القلب يحب الحياة ولكنه انحرف قليلاً في السنه الماضية مع تلك الفتاة التى استولت عليه وكان حاله على أحسن ما يرام قلت: هل كان يصلى ؟؟ قالت: لا ولكنه كان ينوى أن يحج في آخر عمره ...((من يضمن أن يعيش الى الثلاثين أو الاربعين والخمسين والستين ..... كم من صغير مات ولم يبلغ العشرين))... اقتربت من الفتى المسكين وهو يصارع سكرات الموت أجهزة المنبه تتعالى الأم تبكي بصوت مسموع الممرضات ينظرن بدهشة .... جاهداً حاولت أن ألقن الفتى الشهادتين والفتى لا يستجيب عاودت المحاولة مرات عديدة بدأ الفتى يفيق شيئا ما ... قل لا إله الا الله ... الفتى يحاول بكل جوارحه الدموع تفتر من أطراف عينيه وجدته يتغير لونه الى السواد اريد مسكناً للألم قل لا إله الا الله ... شفتاه ترتجفان يا ألهى سينطقها الآن ((I cant I cant )) أريد صديقتي لا أستطيع ... النبض يتناقص اريد صديقتي لا أستطيع النبض يتناقص والتنفس يتلاشى لم أتمالك نفسي أخذت أبكي بحرقة وأعاد المحاولة: أرجوك قلها ... لا أستطيع ... توقف النبض وأنا ممسك بيد الفتى في ذهول تام والأم مرتمية على صدره تصرخ ووجه الفتى غطاه سواد كالح لم أتمالك نفسي نسيت كل الأعراف الطبية وذهلت من حساسية الموقف انفجرت صارخاً في الأم أنت المسؤولة أنت وأبوه ضيعتم الأمانة ضيعكم الله الأم تبكي في ذهول .. {{ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون}} قال أبن القيم رحمه الله تعالى : فإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدركه قد تمكن منه الشيطان واستعمله فيما يريده من معاصي الله فكيف الظن به عند سقوط قواه واشتغاله قلبه ونفسه بما هو فيه من ألم النزع ؟؟ وجميع الشيطان عليه كل قوته وهمته لينال منه فرصته فأقوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت وأضغف ما يكون هو في تلك الحال فمن ترى يسلم من ذنبك فهناك {{يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء}} بقلم الدكتور. أيمن بن أسعد عبده من كندا - مجلّة الاسرة العدد 81 - ذو الحجة لعام 1420هـ ص

عودة إلى فهرس القصص


قصة مؤثرة جدااا عن سوء الخاتمة

هذه قصة مؤلمة ذكرها الشيخ أحمد القحطاني في محاضرة له يقول الراوي الذي نقل عنه الشيخ : صحبنا على ظهر سفينه نجول بها حول البلدان طلبا للرزق شاب صالح ، نقى السريرة طيب الخلق ، كنا نرى التقى يلوح في قسمات وجهه ، والنور والبشر يرتسمان على محياه ، لا تراه الا متوضئا مصليا ، أو ناصحا مرشدا ان حانت الصلاة أذن لنا وصلى بنا ، فان تخلف أحد عنها أو تأخر عاتبه وأرشده ، وكان معنا على هذه النصيحة السجية طيلة أسفارنا . وألقى بنا البحر الى جزيرة من جزر الهند فنزلنا اليها وكان مما تعود عليه البحارة أن يستقوا أياما يرتاحون فيها ، ويتجمعون بعد عناء السفر الطويل يتجولون في أسواق المدينة ليشتروا أغرب ما يجدون فيها لأهلهم وأبنائهم ثم يرجعون الى السفينة في الليل ، وكان منهم نفر ممن وقع في الضلال ، يتيمم أماكن اللهو والهوى ومحال الفجور والبغاء ، وكان ذلك الشاب الصالح لا ينزل من السفينة أبدا ، بل يقضي هذه الايام يصلح في السفينة ما احتاج منها الى اصلاح ، فيفتل الحبال ويلفها ، ويقدم الأخشاب ويشدها ويشتغل بالذكر والقراءة والصلاة وقته ذاك. قال الراوي : وعينه ترقرق بالدموع وتنحدر على لحيته : وفي احدى السفرات وبينما كان الشاب منشغلا بأعماله تلك اذا بصاحب له في السفينة ممن أتبع نفسه هواها وانشغل بطالح الأمور عن صالحها ، وبسافل الأخلاق عن عاليها يهامسه ويقول : صاحبي ، لم أنت جالس في السفينة لا تفارقها؟ لم لا تنزل حتى ترى دنيا غير دنياك ؟ ترى ما يشرح الخاطر ويؤنس النفس! أنا لم أقل لك تعال الى أماكن البغاء وسخط الله ، ولا الى البارات وغضب الله ، هيهات يا صاحبي ، لكن تعال : فانظر الى ملاعب الثعابين كيف يتلاعب بها ولا يخافها ، والى راكب الفيل كيف يجعل من خرطومه له سلما ثم يصعد برجليه ويديه حتى يقيمه على رجل واحدة ، وآه لو رأيت من يمشي على المسامير أنى له الصبر ، ومن يلقم الجمر كأنما هو تمر ، ومن يشرب ماء البحر فيسيغه كما يسيغ الماء الفرات ، يا أخي انزل وانظر الناس ! فتحركت نفس الشاب شوقا لما سمع ، فقال: وهل في هذه الدنيا ما تقول. قال صاحب السوء : نعم ، وفي هذه الجزيرة . فانزل ، تر ما يسرك ، ونزل الشاب الصالح مع صاحبه ، وتجولا في أسواق المدينة وشوارعها حتى دخل به الى طرق صغيرة ضيقة ، فانتها بهما الطريق الى بيت صغير فدخل الرجل البيت وطلب من الشاب أن ينتظره وقال : سآتيك بعد قليل ولكن ! اياك اياك أن تقترب من الدار . جلس الشاب بعيدا عن الباب يقطع الوقت قراءة وذكرا . وفجأة ! اذا به يسمع قهقهة عالية ، ليفتح الباب وتخرج منه امرأة قد خلعت جلباب الحياء والمروءة. أواه !! انه الباب نفسه الذي دخل فيه الرجل . تحركت نفس الشاب فدنا من الباب ويضع سمعه لما يدور في البيت ، اذا به يسمع صيحة أخرى ، فنظر من شق الباب ويتبع النظرة أختها لتتواصل النظرات منه وتتوالى وهو يرى شيئا لم يألفه ولم يره من قبل ، ثم رجع الى مكانه ولما خرج صاحبه بادره الشاب مستنكرا : ما هذا؟! ويحك! هذا أمر يغضب الله ولا يرضيه ، فقال الرجل : اسكت يا اعمى يا مغفل ، هذا أمر لا يعنيك. قال الراوي : ورجعنا الى السفينة وفي ساعة متأخرة من الليل ، وبقي الشاب ساهرا ليلته تلك . مشتغل الفكر فيما رآه ، قد استحكم سهم الشيطان من قلبه ، وامتلكت النظرة زمام فؤاده ، فما ان بزغ الفجر وأصبح الصباح حتى كان أول نازل من السفينة وما في باله الا ان ينظر فقط , ولا شئ غير أن ينظر ، وذهب الى ذلك المكان ، فما ان نظر نظرته الاولى واتبعها الثانية ، حتى فتح الباب وقضى اليوم كله هناك واليوم الذي بعده كذلك فافتقده ربان السفينة وسأل عنه : أين المؤذن؟ أين امامنا في الصلاة؟ أين ذلك الشاب الصالح ، فلم يجبه من البحارة أحد ، فأمرهم أن يتفرقوا للبحث عنه فوصل الى علم الربان ممن ذهب به الى ذلك المكان فأحضره وزجره وقال له : ألا تتقي الله ألا تخشى عقابه ، عجل اذهب فأحضره ، فذهب اليه مرة بعد مرة لكن دون جدوى فلم يستطع احضاره لأنه كان يرفض ويأبى الرجوع معهم ، فلم يكن من قائد السفينة الا أن أمر عدة من الرجال أن يحضروه قسرا، فسحبوه بالقوة وحملوه الى السفينة. قال الراوي : وأبحرت السفينة راجعة الى البلاد ومضى البحارة الى أعمالهم وأخذ ذلك الشاب فى زاوية من السفينة يبكي ويئن حتى لتكاد نياط قلبه أن تتقطع من شدة البكاء ، ويقدمون له الطعام ولا يأكل ، وبقي على حاله البائسة هذه بضعة أيام ، وفي ليلة من الليالي ازداد بكاؤه ونحيبه ولم يستطع أحد من أهل السفينة أن ينام فجاءه ربان السفينة وقال له : يا هذا اتق الله ماذا أصابك لقد أقلقنا أنينك فما نستطيع أن ننام ، ويحك ما الذي بدل حالك؟ ويلك ما الذي دهاك؟ فرد عليه الشاب وهو يتحسر : دعني فانك لا تدري ما الذي أصابني ؟ فقال الربان : وما الذي أصابك ؟ عند ذلك كشف الشاب عن عورته واذا الدود يتساقط من سوأته ، فانزعج ربان السفينة وارتعش لما رأى وقال : أعوذ بالله من هذا ، وقام عنه الربان وقبيل الفجر قام أهل السفينة على صيحة مدوية أيقظتهم وذهبوا الى مصدرها فوجدو ذلك الشاب قد مات وهو ممسك خشبة السفينة بأسنانه ، استرجع القوم وسألوا الله حسن الختام ، وبقيت قصة هذا الشاب عبرة لمن يعتبر. ولا حول ولا قوة الا بالله.

عودة إلى فهرس القصص


رأيتهم يتبولون على قبره

يقول راوي القصة : لي صديق حميم في مكانة الأخ ، انتقل لرحمة الله الأسبوع الماضي في حادث سير ، تغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان .. هذا الصديق لديه مجموعة بريدية إباحية ... ولديه موقع إباحي يحتوي على صور جنسية .. المصيبة أننا لا نعرف الرمز السري لتلك المواقع .... نريد إتلافها .. ولم نستطع .. يا جماعة الخير كان هذا الرجل محمولاً على النعش ... ومجموعته تستقبل صوراً جنسية .. حسبنا الله ونعم الوكيل !! والدته رأت في المنام صبية يمرون على قبره ويتبولون فوقه .. المسكينه لا تدري عن خفايا الأمور !! والله إن هولاء الصبية الذين يتبولون على قبره هم الذين يرسلون الآن تلك الصور لمجموعته !! خاطبنا الشركة المستضيفه للموقع وكان ردهم أنهم لا يستطيعون عمل شي !! يا جماعة الرجل ماااااااااات .. وأثاره تدمي قلوبنا .. وإلى متى سيبقى هذا الحال !! تلك المجموعة الخبيثة والموقع القذر أساءت له وهذا من زيغ شياطين الجن والأنس حسبي الله عليهم .. حسبي الله على من أغواه في إنشاء تلك المواقع !! نرجوا نشر هذه الرسالة ليتدارك الأحياء وضعهم قبل فوات الأوان ومن عنده موقع إباحي أو مجموعة بريدية إباحيه أو مشترك معها أقول له : أقسم بالله العلي العظيم أنه لن ينفعك هؤلاء الأشرار .. بل سوف يزيدونك حسرة وندامة في يوم لا ينفع الندم !! حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل

عودة إلى فهرس القصص


فتاة كانت ترقص في حفل زواج

أنه كان هناك عرس في أحد قصور الافراح خلال السنة الماضيه القصة مروية عن لسان فتاه فكانت هناك مدعوة بدأت ترقص على كل الاغاني من بداية الليل واستمرت على حالها هذا عدة ساعات وهي لابسة ملابس الرقص تقريباً حيث ماكان فستانها أو الذي نسميه فستاناً الا قطع بسيطة تستر بعض من جسمها كاسيات عاريات والعياذ بالله . وقد أستمرت في رقصها حتى سقطت مغشية على الكوشة قبل أن تأتي العروسة والعريس فأخذت الحاضرات يفقنها ولكن بدون فائدة ... فتقدمت إحدى زميلات هذه المدعوة الى الكوشة فقالت أنا أعرف كيف تفيق ؟؟؟ فقط زيدوا من الموسيقى والطبل حول أذنيها فهي ستنتعش و تفيق فزادو صوت الموسقى حولها لعدة دقائق ولكن دون جدوى فكشفت عليها بعض الحاضرات فوجدوها مــــــيـــــــتـــــــة !!!!!!!!!!!؟ فاسرعت الحاضرات بتغطيتها ولكن حدثت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد يا للهول أنكشـــــــــــــــــفت الجــــــثـــــــــــة حيث لم تثبت عليها العبي اللتي غُطت بها ، تتطاير العبي كلما حاولو تغطيتها فترتفع من جهة وتنقلب مرة من جهة الصدر ومرة من جهة الفخذين ومرة من جهة الرأس والارجل وهكذا وفي هذا الاثناء ارسلت بعض الحاضرات لدعوة زوج هذه المرأة وأخذوا يحاولو أن يستروها بالعبي ولكن دون فائدة فكلما غطوها طارت العبي من فوقها واستمر الحال على ذلك وسط رعب الحاضرات من الموقف فحضر زوجها مسرعاً و حاول تغطية عِرضه بشماغه ويمسك طرفاً منه فيرتفع الطرف الاخر ويمسك الاخر فيرتفع الرابع واستمر الحال على ذلك حتى أخذوها للغسل والدفن والمفاجئة الثانية كانت بعد الغسل وكذلك حصل للكفن فكلما وضعوا الكفن عليها ارتفع وانكشفت فحاولوا مراراً ولكن بدون جدوى فسأل الحاضرون من أقاربها أحد الأخيار من الحاضرين والذي كان حاضراً عند الرجال وقت تكفينها عن هذا الامر ؟ و ما العمل في ذلك ؟؟؟ فقال لهم : تدفن كما هي فهذا نصيبها وهذا ما اكتسبته من الدنيا ........ والعياذ بالله فدفنت على حالها ............. عارية سبحان الله ارجوا من الجميع الاعتبار من مثل هذه القصة والاتقاء من شر الدنيا وزينتها اللهم انا نسألك حسن الخاتمه

عودة إلى فهرس القصص


قصة الشاب الذي جاهر بالمعصية فأحرقه الله

أخبرني من شاهد الحادث بعينه قائلاً: كنا مجموعة من الجنود داخل سيارة مسافرين وبينما نحن في الطريق مرت بنا سيارة في سرعة جنونية وبعد أن تجاوزتنا هذه السيارة بقليل أخذت تتقلب على الطريق حتى ظننا أنّ من بداخل هذه السيارة لاينجو وعندما جئنا إلى السيارة وجدنا صاحبها شاباً في مقتبل العمر لكنه لايستطيع الخروج من السيارة لأن السيارة أصبحت كالكرة وهو بداخلها لكنه لم يصب بشي . وبادرنا قائلاً: ليذهب أحدكم إلى الدفاع المدني ليقص الحديد عني فذهب أحدنا وبقيناعنده ننتظر الدفاع المدني وقام أحدنا بإخراج الدخان وأخذ يدخن فرأى هذا الشاب الذي بداخل السيارة وقال للمدخن اعطني سيجارة وأشعلها فأعطاه سيجارة وما أن وضعها في فمه حتى انفجرت السيارة واشتعلت ناراً والشاب تفحم في داخلها والعياذ بالله.

عودة إلى فهرس القصص


تحدي لله؟

"بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد لقد حز في نفسي عندما سمعت القصة التي ساسردها لكم من سوء خاتمة هذا الرجل الذي لم يفكر بان الله يعلم ما في السماوات والارض وما نعلن وما نسر وادعو الله بان تكون هذه القصة موعظة وعبرة لكثير من شباب اليوم: في احدى الايام تعرف رجل على امرأة وكانت هذه المرأة ضعيفة الايمان وكما يقول الشاعر نظرة فابتسامة فموعد فلقاء فتحدثوا عن موعد الجريمة المشؤومة التي كانو ينوون ان يفعلوا بها الزنا .. فقال الرجل ساذهب بك الى مكان لا يعرفه حتى الله (والعياذ بالله) اي كذب بما قاله الله في كتابه الكريم وان كانت لا تحضرني الاية الان ومن كذب بشيء من كتاب الله فقد كفر ... فعندما ذهبوا هذان الاثنان الى المكان واظنه كان في احد الأمكنة التي لا يذهب اليها الناس عاده فنزلوا من السيارة وعندما خلع ملابسه وهم بها أماته الله وهو على هذا الفعل الشنيع امام المرأة .. وكم كان منظرا مؤلما بان يموت الانسان على كبرياءه وتجبره وربما كفره فكيف سيجيب في القبر ويوم القيامة من كانت نهايته مثل هذه النهاية ....."

عودة إلى فهرس القصص


موت وعمى

إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد فإني أرسل إليكم هذه القصة بقصد الموعظة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى : بدأت هذه القصة عندما وصل هذه المادة إلى المنطقة فبدأ الشباب ينكبون عليها وعلى شربها وكان من بينهم 8 شباب كانوا دائما يتعاطون الخمر ويبيتون ليلهم سهرا عليه ويتغنون به ونسوا رب القدرة في السماء وهو ينظر إليهم وهم يجاهرونه بالمعصية وحانت لحظة الصفر كان لابد للمسيء من خاتمة سيئة تفيق لها القلوب النائمة فأخذ الشباب يتطورون حتى وصلوا إلى هذه المادة وهي عبارة الخمر وأضيفت إليه مادة مواد أخرى فزاد من نسبة التركيز وجاء هولاء الشباب وتعاطوها وما هي إلى دقائق حتى بدأ الدم يخرج من الأنف ومن الفم فنقلوهم إلى المستشفى ولكن كان الموت اقرب إليهم فلما وصلوا توفي خمسة وثلاثة أصيبوا بالعمى نسأل الله إن يحسن ختامنا أخوكم أبو حسان 22 "

عودة إلى فهرس القصص


فتاة ترى مقعدها من النار.......

في إحدى كليات البنات في منطقة ابها..كان احد الدكاترة مسترسلا في قصة ماشطة بنات فرعون..حين دعاها (فرعون) فقال لها: يا فلانة, أو لك رب غيري ؟ قالت: نعم. ربي وربك الله عز وجل الذي في السماء, فأمر بقدر من نحاس ،فيه زيت فأحمي حتى غلي الزيت.. ثم امر بها لتلقى هي وأولادها فيها, فقالت: إن لي إليك حاجة, قال: وما هي؟ قالت: أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا. قال: ذلك لك علينا لما لك علينا من حق . فأمر بأولادها فألقوا في القدر.. بين يديها واحدا واحدا,وهي ترى عظام اولادها طافية فوق الزيت.. وتنظر صابرة. إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله, فقال (الصبي) : يا أمى اصبري فإنك على الحق, اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الاخرة, ثم ألقيت مع ولدها.. · * فإذا بالصراخ يهز اركان القاعة..والبكاء..فالتفتوا فاذا هي احدى الطالبات..عليها لبس مشين..قد بكت حتى سقطت الارض..فاجتمعت عليها الطالبات فاخرجوها..خارج القاعة حتى هدات..وسكنت ثم اعادوها..والشيخ مازال مسترسلا يذكر مالهذه المراة المؤمنة من نعيم..فلقد احتسبت اولادها الخمسة لكي لاترجع عن دين الله..ثم مزق الزيت المغلي لحمها..وهي راضية بذلك..فاذا بالصراخ يتعالى والبكاء مسموع ..واذا هي نفس الطالبة..بكت حتى سقطت على الارض..فاجتمعت عليها الطالبات فاخرجوها..خارج القاعة حتى هدات..وسكنت ثم اعادوها..والشيخ ..يتحدث عن نعيم الجنة ومايقابله من عذاب النار..فصرخت هذه الفتاة مرة أخرى ثم سقطت صامته..لاتحرك شفه..اجتمعت عليها زميلاتها من الطالبات..وهم ينادونها..: فلانه.. فلانه............لم تجيب بكلمة..وكأنها في ساعة إحتضار.. فلانه.. شخصت ببصرها الى السماء..ايقنوا انها ساعة الاحتضار.. أخذوا يقلنونها الشهادة... · * قولي لا اله الا الله.. · * اشهدي الا اله الا الله.. · * اشهدي الا اله الا الله.. لامجيب... زاد شخوص بصرها.. ..اشهدي الا اله الا الله.. ..اشهدي الا اله الله.. · * نظرت اليهم وقالت : اشهد اشهد أُشهدكم انني أرى مقعدي من النار أُشهدكم انني أرى مقعدي من النار أُشهدكم انني أرى مقعدي من النار إنتهى ..ماذا لوكنت مكانها..

عودة إلى فهرس القصص


لن ادخل المسجد الا وانا على الخشبة

"السلام عليكم وحمة الله وبركاته،أما بعد: القصة هي ان عجوزا هرما كان يمشي دائما من امام المسجد ويقول له اهل الخير اذهب الى المسجد وصلي ركعتين لله فانت لم تصلي في حياتك سوف تموت على هذه الحال فيكون الرد منه "لن ادخله الى على الخشبة ويقصد بها التابوت" وبقي على هذه الحال حتى هذا جاء ذالك اليوم "وكان عند هذا الرجل العجوز بيت يبنى وعندما جاء يوم انتهاء العمل ذهب ليراه ليقوم بعدها بنقل اثاث بيته فقام بالقفز عن السور فوقع على الارض وحدث معه حادث (افتاق) فاخذوه الى المستشفى وتضاعفت معه الامور وعلى اثر ذالك لقي حتفه وعندما عادوا به الى البيت وجدوه قد انتفخ كالبالون وقالوا يجب عليكم ان تدفنوه في اسرع وقت ممكن قبل ان ينفجر ، وهذه هي خاتمته ولم ينل حظه من بيته الذي تعب وشقي من اجله!!!! وعندما ذهبوا به الى المسجد ليصلوا عليه رفض الكثير من المصلين الصلاة عليه ، وهذه هي خاتمته والعياذ بالله!!! اللهم احسن خاتمتنا ولا تميتنا الا ونحن اهلا لدخول جناتك وحبب الصالحين الينا واجعلنا من رفقاء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين "

عودة إلى فهرس القصص


سقر وما أدراك ما سقر

وقع حادث في مدينة الرياض على إحدى الطرق السريعة لثلاثة من الشباب كانوا يستقلون سيارة واحدة تُوفي اثنان وبقــــــــي الثالث في الرمق الأخير يقول له رجل المرور الذي حضـــــــــر الحادث قل لا إله إلا الله . فأخذ يحكي عن نفسه ويقول : أنـــــا في سقر .. أنــــــا في سقر حتى مات على ذلك . رجـــــل المرور يسأل ويقول ما هي سقر ؟ فيجد الجــواب في كتاب الله {سأصليه سقر . وما أدراك ما سقر . لا تبقي ولا تذر . لواحةٌ للبشر ...} { ما سلككم في سقر . قالوا لم نكُ من المصلين ...} شريط كل من عليها فان .. منوع

عودة إلى فهرس القصص


أعطوني مصحفاً

أحد الشباب كان صاداً وناداً عن الله سبحانه وتعالى وحلت به سكرات الموت التي لابد أن تحل بي وبك . جاء جُلاؤه فقالوا له : قل لا إله إلا الله . فيتكلم بكل كلمة ولا يقولها . ثمّ يقول في الأخير أعطوني مصحفاً ففـــرحوا واستبشروا وقالوا : لعله يقرأ آية من كتاب الله فيختم له بها فأخذ المصحف ورفعه بيده وقال: أشهدكم إني قد كفرت برب هذا المصحف . وهذا شابٌ في سكرات الموت يقولون له : قل لا إله إلا الله .فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون: قل لا إله إلا الله . فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون : قل لا إله إلا الله علــه يختم لك بها. فيقول : أنا برئٌ منها أعطوني دخاناً . شريط الشيخ على القرني / الإيمان والحياة

عودة إلى فهرس القصص


من يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار

** ذكر هشام عن أبي حفص قال : دخلتُ على رجلٍ بالمصيصة {مدينة على شاطيء جيحان} وهو في الموت . فقلت : قل لا إله إلا الله . فقال : هيهـــات حيل بيني وبينها . ** وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله . فقال : شاه رخ { اسمان لحجرين من أحجار الشطرنج لأنه في حياته كان مفتوناً به} غلبتك . ثم مات . ** وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله. فجعل يهذي بالغناء ويقول تاتنا تنتنا حتى مـــــــات . ** وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله . فقال : ما ينفعني ما تقول ولم أدع معصية إلا ارتكبتها ثم مات ولم يقلها . ** وقيل لآخر ذلك . فقال : وما يغني عنّي وما أعرف أني صليت لله صلاة ثم قُضي ولم يقلها . ** وقيل لآخر ذلك فقال : هو كافــــــــر بما تقول وقضي من كتاب :الجزاء من جنس العمل د/ سيد حسين العفاني

عودة إلى فهرس القصص


مصيبــــــــــــــة

أتوا بشاب إلى جامع الراجحي بالرياض بعد إن مات فـــي حادث لكي يُغسل . وبدأ أحد الشباب المتطوعين يباشــــــر التغسيل وكان يتأمل وجه ذلك الشاب. إنه وجهٌ أبيــض وجميل حقاً لكان هذا الوجه بدأ يتغير تدريجياً من البياض إلى السمرة . والسمرة تزداد حتى أنقلب وجهه إلى أسود كالفحم . فخــــرج الشاب الذي يغسله مسرعاً خائفاً وسأل عن وليّ هذا الشاب . قيل له هو ذاك الذي يقف في الركن ذهب إليه مسرعاً فوجده يدخن . قال : وفي مثل هذا الموقف تدخن ماذا كان يعمل أبنك؟ قال : لا أعلم . قال : أكان يصلي؟ قال: لا والله ما كان يعــرف الصلاة. قال: فخذ أبنك والله لا أغسله في هذه المغسلة ثم حُمل ولا يُعلم أين ذُهب به .

عودة إلى فهرس القصص


بشر أمي أني أرى مكاني بالجنة

جاءني ثلاثة شبان إلى مغسلة الموتى حيث أعمل وطلبوا مني الذهاب معهم لتغسيل والدهم المتوفى.. فكان مكان تغسيله غير مدعم بضوء كافي بل مجرد لمبة صغيرة بالسقف.. يقول: بدأت بتغسيل هذا الميت فإذا هو مبتسم سهل بين يدي أقلبه بخفة وكان يصدر منه نور أنار لنا المكان كله.. وكنا نشم رائحة طيب ظننا أنها من أحد الحاضرين ثم تبين أنها تفوح من جسده.. بعد أن رأيت هذه العلامات طلبت من أولاده أن أرافق الجنازة فصلينا عليها.. ثم طلبت منهم أن أنزله بنفسي إلى قبره.. وكانت أيام حر وصيف فوضعت يدي على التراب فإذا هو أبرد من الثلج لم أستطع لمسه لذا لففت الشماغ على كفي لأجمع له شيئا منه تحت رأسه.. وطوال هذه المدة كنت أنتظر من يتحدث عن صالح عمله فإذا هي أعمال بسيطة يقوم بها الأغلبية إلى أن انتبهت إلى العامل الآسيوي بالمسجد فوجدته يبكي بحرقة.. سألته: مايبكيك؟ قال: هذا الرجل المتوفى كان رجلا طيبا جدا وكانت رجله هي أول رجل تطأ أرض المسجد وآخر رجل تودعها يوميا.. فكان هذا ما أبحث عنه "ورجل قلبه معلق بالمساجد" وأُتي بفتى إلى قسم الطوارئ باحدى المستشفيات وهو بالرمق الأخير.. الأطباء يبذلون جهدهم لانقاذه وهو يقول: يا دكتور لا تتعب نفسك أنا أعلم بحالي إني أعلم بالذي أنا فيه وبشر أمي أني أرى مكاني بالجنة.. اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها وألهمنا النطق بالشهادة والثبات عند السؤال برحمتك يا أرحم الراحمين.. مصدر ثقة عايش أحداث هذه القصة

عودة إلى فهرس القصص


وقتلت أخي

أنهى " سامي " امتحان السنة الأولى المتوسطة بتفوق .. وقبل أن يعرف نتيجة امتحانه سأل والده قائلاً : ما هي الهدية التي ستهديني إياها إذا نجحت هذا العام ؟".. قال والدة بسعادة : عندما تحضر الشهادة وتكون ناجحاً سأوافق على سفرك مع خالك إلى الحبشة لتقضي إجازة الصيف هناك .. لقد كان سامي أكبر الأولاد .. وقد أنجبته أمه بعد طول انتظار.. فنشأ بين والديه حبيباً مدللاً .. الجميع يسعون لإسعاده وتحقيق مطالبه وإدخال السرور على نفسه .. لم ينم سامي تلك الليلة من الفرحة فقد كانت الأحلام الوردية تداعب مخيلته وفكره الطفولي البريء .. كيف لا ؟" .. وهو سيسافر لأول مرة إلى الحبشة وسيقضي فيها ثلاثة أشهر هي فترة الإجازة المدرسية .. وسيتمتع خلالها بكل جديد .. وفي صباح اليوم الثالث لانتهاء أعمال الامتحانات .. خرج سامي بصحبة والده إلى المدرسة ليحضر الشهادة .. غاب" سامي " داخل المدرسة دقائق .. بينما كان والده ينتظره في السيارة ..ثم عاد وهو يحمل الشهادة في يده .. وعلامات البشر تنطق من وجهه البريء .. وهو يهتف قائلاً : أبي " أبشرك لقد أخذت الترتيب الثاني على زملائي .. ابتسامة عريضة سكنت على محيا والده .. وبدا الفرح جلياً في عينيه .. فحضنه الأب بفخر وفرح شديد وهو يقول : ألف ألف مبارك يا سامي "".. بل مليون مبارك يا سندي ".. الحمد لله على توفيقه لك .. وحان موعد السفر .. ودع سامي والديه وهو في غاية الزهو والسعادة .. وفي الطائرة التي ركبها سامي لأول مرة رأى علما جديداً .. ومتعة لم يتذوقها من قبل .. متعة فيها خليط من الخوف والبهجة معاً خصوصاً عندما سمع هدير الطائرة وهي تقلع عن أرض المطار لتحلق في الفضاء الواسع ..لقد كان كل شيء يشاهده و يسمعه جديداً بالنسبة له .. وشيئاً غريباً لم يألفه من قبل .. وفي الحبشة رأى "سامي " بصحبة خاله عالماً جديداً آخر .. ومر هناك بعدة تجارب مثيرة .. وشاهد أشياء لم يشاهدها من قبل .. ولكنه كان يلاحظ بين الفترة وأخرى .. وفي أوقات معينة أن خاله تنتابه حالة غريبة .. يضعف فيها جسده وتوازنه أحياناً .. يراه سعيداً ضاحكاً أحياناً .. ويراه في أحيان أخرى يتمتم بكلمات غير مفهومة ".. وتوصل سامي إلى السر في هذه التصرفات الغريبة .. إن خاله مدمن على شرب الخمر ".. ونمت في نفس سامي "غريزة "حب التقليد " .. ثم تحولت إلى رغبة في التجربة الفعلية .. فكان يحدث نفسه قائلاً :سأفعل مثله لأرى ما يحدث لي ؟" وبم يحس ؟" وكيف يكون سعيداً ؟".. وشرب سامي الخمرة لأول مرة .. في البداية لم تعجبه .. ولكن رؤيته لخاله وحب التقليد الأعمى دفعاه إلى أن يجربها مرة وثنتين وثلاث حتى تعود عليها .. وأصبح مدمناً لها وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره .. وانتهت فترة الإجازة وعاد سامي بصحبة خاله إلى جدة .. وكان تفكيره منصباً على كيفية الحصول على الخمر والتمكن من تناوله .. ولكنه لم يستطع الحصول عليه بسهولة .. فقرر في النهاية أن الامتناع عنه نهائياً هو الحل الوحيد للمحافظة على نفسه ومستقبله فهو ما يزال طفلاً .. كما أنه فعل مشين حرمه الله ووضع عقابا ًصارماً لفاعله .. وعاد سامي إلى حياته الطبيعية ونسي الخمر ..ومرت عليه ثلاث سنوات دون أن يفكر في شربه.. وفي نهاية السنة الرابعة قرر أهله السفر إلى الخارج .. لقضاء عطلة الصيف في إحدى الدول الأوربية .. وهناك في تلك الدولة .. استيقضت الرغبة الكامنة في نفسه لشرب المسكر .. وتجددت ذكريات أيام الحبشة ..فمضى الشيطان يزين له شرب الخمر .. فكان سامي ينتهز فرصة غياب أهله للخروج .. أو وقت نومهم .. ليتناول الخمر خفية .. واستمر على تلك الحال حتى أدمن الخمر من جديد .. وأصبح لديه كالماء لا يستغني عنه.. وفي إحدى الليالي خرج "سامي " مع " فوزي " ابن خاله .. لقضاء السهرة في إحدى النوادي الليلية الأوربية .. وجلسا معا يحتسيان الخمر بعد أن أكلا ما طاب لهما من الطعام .. وهما ينصتان للموسيقى الصاخبة .. وبينما هما على تلك الحال إذ أخرج "فوزي " من جيبه قطعة صغيرة سوداء وأخذ يستنشقها بهدوء ولذة .. وكأنه يقبل طفلاًَ رضيعاً .. وكان بين آونة وأخرى يتمايل يميناً وشمالاً .. سأله سامي في فضول : ما هذه القطعة ؟" .. ولماذا تفعل ذلك ؟" .. فضحك فوزي وقال : ألا تعرف ما هي ؟" إنها الحشيشة السوداء " .. إنها قمة اللذة العارمة .. قال سامي هل من المعقول أن هذه القطعة تفعل كل هذا ؟" .. قال " فوزي " إن ما قلته لك هو جزء من الحقيقة .. وعليك أن تجرب حتى تعرف الحقيقة بنفسك ..خذ .. جرب .. ومد يده إلى سامي بالحشيشة السوداء ".. تناول سامي الحشيشة وأخذ يستنشقها .. وانتقل معها إلى عالم آخر من الزيف والوهم والضياع .. لم يكن سامي يعلم أن هذه الحشيشة الصغيرة ستكون له بالمرصاد.. وإنها موت يطرق بابه كل يوم .. ويهدد مستقبله وصحته .. لم تمض أيام حتى أصبح سامي مدمناً للحشيش.. فانقلبت حياته وساءت صحته واعتل فكره بسببها .. ونفدت نقوده وانتهت من أجلها .. وعندما أنهى سامي تعليمه وحصل على الوظيفة .. بدأ يشعر بكراهية للناس وحب للابتعاد عنهم .. لقد كان يشعر في قرارة نفسه أن الجميع يعرفون سره .. وأن أحدا لم يعد يثق به .. أصبح عصبي المزاج .. كثير الانطواء .. ومضت ثمانية عشر عاما وهو أسير حشيشته السوداء رغم تقلبه في عدة وظائف للحصول على راتب أكبر يساعده على مصاريف الحشيش .. وكثرت مشاكله حتى مع أهله .. وكان " سامي " يحس في قرارة نفسه أنه بحار ضائع في بحر لا ساحل له.. ولا سبيل للنجاة منه .. عزم سامي على أن يبوح بالسر لأحد أصدقائه الأعزاء لعله يجد عنده ما يخلصه من هذا الجحيم الذي لا يطاق 00 وبالفعل ذهب إلى أحد أصدقائه القدامى 00 استقبله صديقه بفرح كبير وعاتبه على انقطاعه عنه .. وأخبر سامي صديقه بكل ما جرى ويجري معه بسبب هذه الحشيشة السامة .. وطلب منه المساعدة في التخلص من هذه الحشيشة القاتلة .. ولما انهى سامي حديثه بادره صديقه قائلاً عندي لك ما ينسيك كل آلامك ؟" فقط عليك أن تمد يدك وتغمض عينيك وتنتظر لحظات .. قال سامي باستغراب : ما ذا تقول ؟" .. أنا في حالة سيئة لا تستدعي المزاح و السخرية منك .. قال الصديق أنا لا أمزح .. افعل ما قلته لك وسترى النتيجة .. مد سامي يده وأغمض عينيه .. فتناول ذاك الصديق عضده وحقنه بحقنة .. حين فتح سامي عينيه كان صديقه ( الناصح ) قد انتهى من تفريغ حقنة " الهيروين" في جسمه .. ومع بداية حقنة الهيروين كانت بداية رحلة ألم وعذاب جديدة بالنسبة لسامي .. ومن يومها أدمن " سامي " على الهيروين ولم يعد يستغني عنه .. وكان حين يتركه يشعر بآلام تنخر عظامه لا سبيل إلى تحملها .. وصرف " سامي " كل ما يصرفه على الهيروين واستدان من أهله وأصدقائه وهو لا يعلمون عن الحقيقة شيئاً .. بل ورهن بيته .. وعندما ساءت حالته الصحية دخل المستشفى .. وخرج منه بعد فترة ليعود للإدمان من جديد .. لقد دخل المستشفى أكثر من مرة ولكن دون جدوى .. وفي ذات ليلة لم يستطع مقاومة الآلام في جسمه بسبب الحاجة إلى الهروين .. ولم يكن لديه مال ليشتري به هذا السم القاتل .. ولكن لا بد من تناول الهيروين هذه الليلة مهما كان الثمن .. وكان والده آنذاك مسافرا ً وكانت تصرفات سامي في تلك الفترة يغلب عليها الطابع العدواني .. الذي أفقده آدميته وإنسانيته .. وكانت تلك الليلة الحزينة ليلة مقمرة بعض الشيء .. فخرج سامي من غرفته وقد عزم على أمر ما .. لقد عزم على سرقة شيء من مجوهرات أمه ليشتري بها الهيروين .. فهو لم يعد يطيق عنه صبرا .. تسلل سامي بهدوء إلى غرفة والدته .. فتح دولا بها .. سرق بعض مجوهراتها ليبيعها ويشتري بها الهيروين .. استيقظت الأم على صوت الدولاب .. رأت شبحاً يتحرك فصرخت بكل قوتها حرامي .. حرامي .. اتجه ناحيتها وهو ملثم.. وأقفل فمها الطاهر بيده الملوثة بالخطيئة .. ثم قذف بها على الأرض .. وقعت الأم على الأرض وهي مرتاعة هلعة .. وفر سامي هارباً خارج الغرفة .. وفي تلك الأثناء خرج أخوه الأصغر على صوت أمه .. رأى شبح الحرامي فلحق به ليمسكه .. وبالفعل أمسكه ودخلا الاثنان في عراك وتدافع .. لقد كانت اللحظات صعبة والموقف مريراً وعصبياً .. سينكشف أمر سامي لو أمسك به أخوه .. وطعن سامي أخاه بالسكين في صدره ليتخلص منه ومن الفضيحة .. وفر هارباً بالمجوهرات .. وكانت سيارة الشرطة تجوب الشارع في ذلك الوقت .. في دورية اعتيادية فلا حظه الشرطي وهو يخرج من البيت مسرعاً .. يكاد يسقط على الأرض وفي يده علبة كبيرة .. فظنه لصاً .. فتمت مطاردته وألقي القبض عليه .. نقل الابن الأصغر إلى المستشفى .. ولكنه فارق الحياة وأسلم الروح إلى بارئها متأثراً بتلك الطعنات الغادرة التي تلقاها جسده الطاهر من أقرب الناس إليه .. من أخيه الأكبر .. الذي طالما أكل معه وشرب معه ونام معه وضحك معه .. أهذا معقول ؟" وعند فتح ملف التحقيق كانت المفاجأة المرة والحقيقة المذهلة .. المجرم السارق القاتل هو الابن "سامي " .. والضحية هما الأم والأخ .. والبيت المسروق هو بيتهم جميعاً .. لم تحتمل الأم هذه المفاجاة والصدمة .. فسقطت مريضة على فراشها تذرف الدموع .. دموع الحسرة والندم والألم معا .. على ابنها " سامي " المدلل .. الذي ضاع مستقبله الدنيوي .. وأصبح في عيون الناس ابناً عاقاً ومجرماً ضائعاً ولصاً محترفاً .. بكى سامي كثيراً .. وتألم وتحسر على ماضيه .. لقد خسر كل شيء بسبب المخدرات .. خسر دينه .. خسر وظيفته .. خسر صحته .. خسر أسرته .. قتل أخاه .. خسر سمعته .. نقل سامي إلى المستشفى للعلاج من الإدمان .. ولكنه مع ذلك سيظل متذكراً أنه قتل أخاه الأصغر .. وحطم حياته كلها بسبب المخدرات .. فاعتبروا يا أولي الأبصار

عودة إلى فهرس القصص


قبّلت فنان ما ... وماتت

بيروت - د ب ا ماتت سيدة لبنانية بعد أن حققت أمنيتها بتقبيل نجم "سوبر ستار" . و الذي غنى أمام أكثر من عشرة آلاف لبناني، احتشدوا في بلدته شمسطار إحتفاء به والسيدة تونيا مرعب "صابحة الحق والضمير" كما نعتها الجمهور والحشد الذي لم يشهده ملحم من قبل ولم يكن ليتوقعه أبداً، أدى إلى وفاة سيدة أربعينية حقق لها ملحم آخر أمنية طلبتها وهي تقبيله، والتي ما أن نالتها حتى انقطع عنها الهواء وضاقت بها الدنيا من شدة الفرح فأصيبت بحالة إغماء ووقعت عن المسرح وهي تعاني من مرض الربو ومن مشكلات صحية أخرى في القلبن ثم توفيت.

عودة إلى فهرس القصص


قصــَة توبة الفنـانة شمــايل

ذكرت مصادر مقربة من الفنانة الكويتية شمايل ان توبتها عن الفن نهائية وأنها تنوي قطع علاقتها بالساحة الفنية إلى الأبد بعد محاولة انتحارها اثر سماعها لواعظ ديني. وذكرت المصادر ان شمايل كانت مع بعض زملائها وزميلاتها في سهرة خاصة للاستماع إلى بعض الكلمات والألحان التي تنوي تقديمها في ألبومها الجديد، وكان بين حضور هذه السهرة واعظ ديني كويتي جاء برفقة أحد أصدقائه الإعلاميين من اجل نصيحة وإرشاد بعض الفنانين والفنانات فطلب السماح له بالحديث لعشر دقائق فقط قبل ان يستأنف الحضور غناءهم والحانهم، ورغم انه كان في نظر كثير منهم ضيف ثقيل غير مرحب به فقد تحدث من القلب وتلى بعض الآيات وذكر بعض الاحاديث حول الذنوب والجنة والنار فما كان من شمايل الا ان بدأت بالبكاء وفجأت انطلقت صوب النافذة تريد إلقاء نفسها والانتحار تصرح: (هدوني ما عاد أبي هالدنيا واللي فيها) وكادت تسقط لولا عناية الله حيث تم انقاذها ومرة أخرى عاد الواعظ ليؤكد لها ان الانتحار اعظم جرماً من الغناء والمعاصي الأخرى وذكرها برحمة الله وعفوه وتلى قوله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً...) صدق الله العظيم. عندها أعلنت شمايل اعتزال الفن نهائياً مؤكدة انها ستتحجب وتتفرغ لأسرتها التي تلقت النبأ بفرح غامر إذ ان عائلة شمايل من العوائل المحافظة جداً وقد تبرأت من ابنتها التي اتجهت للغناء وضربت بنداءات كبار الاسرة عرض الحائط ولكنها عادت من جديد من نصيحة الواعظ الديني الذي خرج بدوره سعيداً بهذه النتيجة داعياً الله ان يوفق شمايل لتتمسك بالتوبة وتحافظ عليها وان يهدي غيرها إلى طريق الحق كما هداها وقد عزم النية على تكرار مثل هذه الزيارات لجلسات الفنانين والفنانات من اجل نصحهم.. وإرشادهم. اللهم ثبتها ، وامنُنْ بالتوبة على بقية الفنانين والفنانات .

عودة إلى فهرس القصص


رغيف ادخله الجنة

حكي ان رجلا عبد الله سبعين سنه فبينما هو في معبده ذات ليله,اذ وقفت به امراه جميله فسالته ان يفتح لها الباب وكانت ليلة شاتيه فلم يلتفت اليها واقبل على عبادته فولت المرأه ,فنظر اليها فأعجبته فملكت قلبه وسلبت لبه فترك العباده وتبعهاوقال: الى اين فقالت: الى حيث اريد فقال :هيهات !صار المراد مريدا والاحرار عبيدا..! ثم جذبها وادخلها مكانه فأقامت عنده سبع ليال فعند ذالك تذكر ماكان فيه من العباده وكيف باع عبادة سبعين سنه بمعصية سبع ليال فبكي حتى غشي عليه فلما افاق قالت له :ياهذا والله انت ما عصيت الله مع غيري وانا ما عصيت الله مع غيرك واني ارى في وجهك اثر الصلاح فبا الله عليك اذا صالحك مولاك فاذكرني. فخرج هائما على وجهه فآواه الليل إلى خربة فيها عشرة عميان وكان بالقرب منهم راهب يبعث اليهم في كل ليله بعشرة ارغفه فجاءغلام الراهب على عادته بالخبز فمد ذالك الرجل العاصي يده فاخذ رغيفا فبقي من العميان رجل لم يأخذ شيئا ...فقال : اين رغيفي ؟؟ فقال : قد فرقت عليكم العشره فقال: ابيت اي(انام) طاويا فبكى الرجل العاصي وناول الرغيف لصاحبه وقال لنفسه:انا احق ان ابيت طاويا لانني عاص وهذا مطيع ..واشتد به الجوع حتى اشرف على الهلاك فأمر الله تعالى ملك الموت بقبض روحه فاختصمت فيه ملائكة الرحمه وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمه هذا رجل فر من ذنبه وعاد طائعا .. وقالت ملائكة العذاب: بل هو رجل عاص فاوحى الله تعالى اليهم ان زنوا عبادة سبعين سنه بمعصية سبع ليالي فوزنوها فرجحت المعصيه على عبادة سبعين سنه..!! فاوحى الله اليهم ان زنوا بمعصية سبع ليال بالرغيف الذي اثر به على نفسه فوزنوا ذالك فرجح الرغيف فتوفته ملائكه الرحمه وقبل الله توبته...!!!! والله أعلم

عودة إلى فهرس القصص


خرجت من الكلية مع عشيقها.. فداهمهما الموت في كراج السيارة

خرجت في صباح ذاك اليوم من منزلها مع السائق متجهة إلى الكلية وطلبت من السائق أن ينزلها بعيداً عن البوابة ، فنزلت وذهب السائق ظناً منه أنه سيُعيدها إلى بيتها في الثانية عشر والنصف ظهراً ، وبعد دقائق قليلة من مغادرة سائق ( العائلة ) توقّف بالقرب منها ذلك الشابُّ الذي واعدتْه مسبقاً ليأخذها من أمام الكلية ، وركبتْ وظنتْ أن لا أحد يراها ، وانطلقا إلى حيث كان المصير المحتوم والخاتمة السيئة ، واتجه الشاب إلى منزله في حارة ( .......) بمحافظة ( ...... ) وفتح ( كراج ) السيارة ليضمن أنه أصبح آمناً بدخوله البيت – إذا كان هناك من يتبعه – إذ لن يستطيع أحد القبض عليهما ، ونسي أن هناك من يستطيع القبض عليه في أي مكان وأي زمان ودون ما استئذان . وأقفلَ ( الكراج ) ، وترك السيارة تعمل ليستمتع بوجود الهواء البارد المندفع عبر فتحات السيارة ، وبدأ بالسوء ظناً منه أنه بعيد عن كل الأعين ، ونسي أن هناك مَنْ يراه ويطلع عليه ، وفي نشوة الحرام نسيا ذلك الغاز المنبعث من فتحات المكيف ولم ينتبها إليه ، وراحا يستنشقان ذلك السم حتى أصبحا غير قادرين على الحركة ، وفقدا الوعيَ ، ثم طال الوقتُ ، وتمكن منهما الغاز بشكل كبير جداً ؛ حتى فارقا الحياة وهم بشكل فاضح – للعيان - . ويطول الوقتُ ، ويذهب السائق إلى الكلية لإحضار البنت التي أنزلها في الصباح الباكر ، ولكن طال انتظاره ولم يبقَ في الكلية أحد ، وأُغلقت الأبواب .واضطرّ – بعدها – السائقُ إلى العودة وحده ، وواجه الأبَ الذي سأل السائقَ عن ابنته ؟ وأين هي ؟ ولماذا لم يحضرها ؟ وكانت إجابة السائق بمثابة الصاعقة على مسامع الأب والأم ( لم أجدها ) وراح الأب يتصل بإدارة الكلية قسم الرجال ، والذين بدورهم لا يملكون إجابة غير أنهم راحوا يسألون الهيئة هل قبضتم على طالبة من طالبات الكلية اليوم ؟ وكان الجواب لا وكأني بالأب تمنى لو سمع ( نعم ) !! ويمضي الوقتُ دون جدوى ، وتوجه إلى مركز الشرطة للبحث عنها ، وإلى المستشفيات للسؤال عنها ؟ ويستمر مسلسل البحث إلى أن يشاء الله . ومن جهة أخرى يشعر والدُ الرجل بإحساس الأبوة أن ابنه تأخر كثيراً منذ الصباح ، وحيث أن (كراج ) السيارة مغلق من جميع الجهات عدا الباب الخارجي على الشارع العام ؛ فمن الصعب معرفةُ ما إذا كان أحد في ( الكراج ) أو لا ؟ ولكن الأب وأثناء مروره بجانب ( الكراج ) من الخارج سمع صوت السيارة التي كانت ولا زالت تعمل ؛ رغم أن الساعة حوالي الحادية عشرة ليلاً ، وكانت الفاجعة عندما فتحَ ( الكراج ) وانبعث ذلك الدخانُ الكثيف ، والخانق وبشدة مما دفع الأبَ للابتعاد عن ( الكراج ) من شدة الدخان المحبوس طوال تلك الساعات داخل تلك الغرفة ، وقد ظنّ أن الابن لوحده ، وعندما اقترب من السيارة وجد ابنه وعشيقته ( الفتاة ) بشكل فاضح عاريين تماماً ، وقد تجردا من الحياء والحشمة والستر : صورةً وحقيقةً ، مظهراً ومخبراً . والله المستعان .

عودة إلى فهرس القصص


شاب في الثلاثين من عمره متزوج ولديه أولاد ((قصة مؤثرة))

إنها قصة شاب في الثلاثين من عمره متزوج ولديه أولاد كان للاسف الشديد ممن يكثرون السهر ويقترفون المعاصي والمنكرات لم يأخذ من الاسلام الا الاسم لايصلي ولايذكرالله ولاحول ولاقوة الابالله في يوم من الايام كان على موعد مع أحد اصدقائه كي يذهبا إلى السينما لمشاهدة أحدث الافلام وبينما هو ينتظر صديقه في أحد الاماكن العامة واذا بشاب أخر في الشارع المقابل يشد انتباهه وعندما اقترب من ذلك الشاب ليتأكد منه إذا به يتعرف على أحد اصدقائه المقربين خلال فترة دراسته الابتدائية أقترب من ذلك الشاب أكثر وبادره بالتحية فرد عليه الشاب وكانت تبدو على هيئته الاستقامه ثم سأله: أأنت خالد ؟ قال : نعم ألم تعرفني؟ قال خالد : لا أنا طلال قال خالد : تشرفنا ولكني للاسف لاأذكرك قال طلال : اتذكر عندما كنا ندرس سويا في المدرسة الابتدائية ..... وكنا في الفصل ...... الا تذكر المدرس ...... عندما كان يدرسنا وحصل الموقف ...... و آآآآآآآآه أهلا ياطلال اهلا بصديق الطفولة وتعانق خالد وطلال واخذا يتبادلان الترحيب والسؤال عن أحوال بعضهما البعض وتذكر أيام الصبا والشقاوة حتى بادر خالد طلال بالسؤال قائلا : هل أنت مشغول ؟ أجاب طلال : في الحقيقة أني على موعد مع أحد أصدقائي للذهاب الى السينما وكنت بانتظاره حتى رايتك قال خالد : يوجد لدينا استراحة وانا ومجموعة من الشباب نجتمع فيها كل يوم اثنين من كل اسبوع ونكون صائمين ونفطر و يكون لدينا بعض البرامج نؤديها فإن لم يكن لديك مانع في أن تصحبني وسيكون ذلك من دواعي سروري وأما بالنسبة لموعدك مع صديقك ما رأيك في انتظاره فإن لم يأت تذهب معي وإن جاء فلك الخيار أنت وهو إما مصاحبتي وإما الذهاب الى مبتغاكما مارأيك ؟ أجاب طلال: موافق واستمر الاثنان في اللانتظار والتحدث قرابة الساعة ولم يحضر صديق طلال وعندئذٍ قررا الذهاب سويا وما أن وصل طلال مع صديقه خالد إلى الاستراحة حتى قام أصدقاء خالد يرحبون بهذا الضيف الجديد طلال وكل واحد منهم تعلو محياه ابتسامة ترحيب وبشاشة منظر ثم جلسوا على مائدة الافطار وكان موعد أذان المغرب قد آن وما أن ارتفع صوت الحق حتى بادره الاول بكوب الماء والثاني بحبة تمر وطلال يقول لهم وهو في خجل لست صائما فيجيبه أحدهم : دعنا نكسب أجرك ويستمر الجو الروحاني والتعامل الطيب يزينه وذاكرة طلال تسترجع ذكرياته مع أصدقائه أصدقاء السوء وكيف هي جلساتهم غيبة نميمة كلام بذئ افلام خلاعية موسيقى صاخبة سهرات ماجنة وهو يحاول المقارنة بين تلك الاجواء وبين ماهو عليه الان بالطبع لايوجد مقارنة وفجاة يرفع أحدهم الاقامة ويكبر الامام للصلاة ويصلي طلال لم يكن على وضوء لانه لم يتعود أن يصلي وينتهي الامام من الصلاة فيقوم أحدهم واعظا يذكر أخوانه بيوم الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار والموت وما أعددنا له؟ نعم الموت ذلك الواعظ الصامت الذي كل يوم ياخذ منا واحدا أحس طلال بأنه هو المقصود من هذه الخطبه وأن السؤال الموجه له متى تتوب ؟؟ ( ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق ) الاية وينتهي ذلك الوعظ من خطبته ولكن تفكير طلال لم ينتهي وهو يفكر في نفسه وما اقترفته طوال تلك السنين الماضية وماضيعته وشريط حياته يعرض أمامه لم يكن هناك مايرضي الله فعلا انها حياة تعيسة ويستمر طلال في الجلوس مع اولئك الشباب الصالح حتى بعد صلاة العشاء ثم أستئذنهم بالانصراف وهم يلحون عليه بالبقاء وهو يعدهم بتكرار الزيارة لهم في وقت اخر ثم غادرهم لم يذهب الى اصدقاء السوء وسهراتهم العابثة وإنما عاد إلى بيته حتى زوجته استغربت عودته في هذا الوقت المبكر نظرا لانها لم تعهد عودته الى البيت الا في اوقات متأخرة من الليل حتى هو لاحظ ذلك فقال لها بأنه يريد النوم فاستلمت لذلك ولم ترد عليه وذهب طلال إلى غرفته ونام وفجأة أستيقظ من النوم ونظر إلى ساعته فإذا هي تشير إلى الثانية عشرة بعد منتصف الليل ويقوم طلال ويتوضأ ويشرع بالصلاة وطوال حياته لم يشعر بما شعر به وقتئذٍ أخذ طلال يبكي وهو ساجد ويستغفر الله ويلوم نفسه على مافرطت في جنب الله ويعزم على عدم العودة كل ذلك وزوجته تراقبه وهو لايدري وهي تتسائل عن سر ذلك التحول المفاجئ في زوجها وطوال الليل وهو يصلي حتى أذن الفجر وهو لازال ساجدا اقتربت زوجته وهي تقول : طلال لقد أذن الفجر وهو لايجيب طلال لقد أذن الفجر قالتها وهي تضع يدها على ظهره فإذا به يميل على جنبه ويتمدد بلا حراك لقد مات طلال سبحان الله يالها من نهايه ويا حسنها من خاتمة يتمناها كل مؤمن مات طلال وهو ساجد سبحان الله ما ألطفك وما أرحمك يارب اللهم ارزقنا حسن الخاتمة آآآآآآآآآميــــــــــن

عودة إلى فهرس القصص


خاتمة متبرجة

قال لي صاحبي كنت في مصر أثناء أزمة الكويت، وقد تعودت دفن الموتى منذ أن كنت في الكويت قبل الأزمة، وعرفت بين الناس بذلك، فاتصلت بي إحدى العوائل طالبة مني دفن أمهم التي توفيت، فذهبت إلى المقبرة، وانتظرت عند مكان غسل الموتى، وإذا بي أرى أربع نساء محجبات يخرجن مسرعات من مكان الغسل، ولم أسأل عن سبب خروجهن وسرعتهن بالخروج لأن ذلك أمر لا يعنيني، وبعد ذلك بفترة وجيزة خرجت المرأة التي تغسل الأموات وطلبت مني مساعدتها بغسل الميتة فقلت لها أن هذا الأمر لا يجوز، فلا يحل لرجل أن يطلع على عورة المرأة، فعللت لي طلبها بسبب ضخامة جثة الميتة، ثم دخلت المرأة وغسلتها ثم كفنتها ثم نادتنا لحمل الجثة، فدخلنا نحو أحد عشر رجلا وحملنا الجثة لثقلها، ولما وصلنا إلى فتحة القبر وكعادة أهل مصر فإن قبورهم مثل الغرف ينزلون من الفتحة العلوية بسلم إلى قاع الغرفة، حيث يضعون موتاهم دون دفن أو إهالة للتراب، فتحنا الباب العلوي وأنزلنا الجثة من على أكتافنا، وإذا بها تنزلق وتسقط منا داخل الغرفة دون أن نتمكن من إدراكها، حتى أنني سمعت قعقعة عظامها وهي تتكسر أثناء سقوطها، فنظرت من الفتحة وإذا بالكفن ينفتح قليلا فيظهر شيء من العورة، فقفزت مسرعا إلى الجثة وغطيتها ثم سحبتها بصعوبة بالغة إلى اتجاه القبلة، ثم فتحت شيئا من الكفن تجاه وجه الجثة وإذا بي أرى منظرا عجيبا رأيت عينيها قد حجظت، ووجهها قد اسود، فرعبت لهول المنظر، وخرجت مسرعا للأعلى، لا ألوي على شيء، بعد وصولي إلى شقتي اتصلت بي إحدى بنات المتوفاة واستحلفتني أن أخبرها بما جرى لوالدتها أثناء إدخالها القبر فأردت التهرب من الإجابة، ولكنها كانت تصر على لإخبارها، حتى أخبرتها، فإذا بها تقول لي يا شيخ عندما رأيتنا نخرج من مكان الغسل مسرعات فإن ذلك كان بسبب ما رأيناه من اسوداد وجه والدتنا، يا شيخ إن سبب ذلك أن والدتنا لم تصل لله ركعة، وأنها ماتت وهي متبرجة. هذه قصة واقعية تؤكد أن الله سبحانه وتعالى يشاء أحيانا أن يري بعض عباده بعض آثار الخاتمة السيئة على بعض عباده العصاة ليكون ذلك عبرة للأحياء منهم، إن في ذلك لعبرة لأولي الألباب ؟؟

عودة إلى فهرس القصص


ما أجمل هذه الوفاة

كان شابا مثل كل الشباب ولد في احد قرى كردستان ثم سافر به ابوه الى دمشق و ترعرع في دمشق و تتلمذ تحت نخبة من شيوخها حتر اتم العلوم الشرعية و هو ابن 20 سنة و اصابه كبر عجيب و صار يتفاخر على معارفه بعلمه الى ان اراد الله هدايته فجاءه شخص بسيط و نصحه بحضور مجلس تزكية لاحد كبار الشيوخ في جبل قاسيون فاعرض في البداية ثم لم يلبث ان شرح الله صدره و ذهب لذلك المجلس و تاثر به تاثرا لاعظيما و صار يواظب على حضوره فتغير تغيرا جذريا تقول زوجته " لقد كان الشيخ امين اذا وضعت له الطعام و كان مالحا قليلا او ملحه ناقصا يقيم الدنيا و يقعدها و بعد التزامه وضعت له طعاما مالحا فابتسم و قال لي هاتي القليل من الملح حتى لا يكسر بخاطري" و بدا هذا الشيخ بالتعليم و التدريس و افاد الله تعالى به خلقا كثيرا و في اخر ايامه اصابه مرض يصعب الحركة به فكان يقاوم و يقوم ليعظ الناس متيقنا بان الله لن يضيع عمله و ان الله عند حسن ظن عبده به فقد جاء الموت للشيخ امين و هو ابن 63 سنة و حوله تلاميذه و ابنه الشيخ احمد فاحس بالموت و احس من حوله بذلك فهموا بتلقينه الشهادة فالتفت اليهم و صار يقول لهم قولوا لا اله الا الله قولوا لا اله الا الله " بدل ان يقولوا له ثم ضعف صوته و شخص بصره و هو يقول يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي و التفت الى من حوله بما يملك من قوة قائلا السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و فاضت روحه في تلك الليلة ليلة القدر التي هي خير من الف شهر الى بارئها

عودة إلى فهرس القصص


ماشطة بنات فرعون

هذه قصة أمرأه كانت تعيش في قصر فرعون، كانت أمرأه صالحه تعيش مع زوجها في ظل ملك فرعون ، وكانت مربيه لبنات فرعون ، منّ الله عليها وعلى زوجها بالإيمان ، فعلم فرعون بإيمان زوجها فقتله، فصبرت المرأة و احتسبت و ثم لم تزل تخدم و تمشط بنات فرعون ، تنفق على أولادها الخمسة ، تطعمهم كما تطعم الطير أفراخها ، فبينما هي تمشط ابنة فرعون يوما ، إذ وقع المشط من يديها فقالت< بسم الله >> فقالت ابنة فرعون : الله أبي .. فصاحت الماشطة بابنة فرعون و قالت : كلا بل الله ربي وربك و رب أبيك ،،، فتعجبت البنت أنه ُعبد غير أبيها ، ثم أخبرت أباها فرعون بذلك فعجب أن يوجد في القصر من يعبد غيره ، فدعا بها و قال لها : من ربك .. قالت ربي الله ، فغضب عند ذلك فرعون ، و أمرها بالرجوع عن دينها ، وحبسها و ضربها , لكنها ثبتت على الدين , فأمر فرعون بقدر من نحاس ثم ملأت بالزيت ، ثم أحمي حتى غلا، و أوقفها أمام القدر فلما رأت العذاب ، أيقنت إنما هي نفس واحدة ، تخرج و تلقى ربها ، فصبرت على ما أصابها فعلم فرعون أن أحب الناس إليها أولادها الخمسة الأيتام الذين تكدح و تطعمهم فأحضر أبنائها الخمسة ، تدور أعينهم لا يدرون إلى أين يساقون فلما رأوا أمهم تعلقوا بها يبكون ، فبكت و أقبلت عليهم تقبلهم ، و تبكي بين أيديهم ، ثم أخذت أصغرهم و ضمته إلى صدرها ، و ألقمته ثديها ، فلما رأى فرعون هذا المنظر أمر بأكبرهم فجره الجنود ثم رفعوه إلى الزيت المقلي و الغلام يصيح بأمه و يستغيث و يسترحم الجنود و يتوسل إلى فرعون يحاول الفكاك و الهرب ينادي أخوته الصغار و يضرب الجنود بيديه الصغيرتين ، وهم يصفعونه و يدفعونه ، و أمه تنظر إليه تودعه ... فما هي إلا لحظات ... حتى إذا غيّب ذلك الصغير بالزيت ، و الأم تبكي و تنظر إليه و أخوته يغطون أعينهم بأيديهم الصغيرة ، حتى إذا ذاب لحمه من على جسمه النحيل وطفحت عظامه بيضاء فوق الزيت ، نظر إليها فرعون ثم أمرها بالكفر بالله ، فأبت عليه ذلك، و عندها غضب عليها فرعون و أمر بولدها الثاني ، فسحب من عند أمه و هو بكي و يستغيث ... فما هي إلا لحظات ... حتى ألقي في ذلك الزيت ، وهي تنظر إليه ، فطفحت عظامه بيضاء ، واختلطت بعظام أخيه ، و الأم ثابتة على دينها ، موقنة بلقاء ربها ، ثم أمر فرعون بالولد الثالث فسحب ثم قرب إلى القدر المغلي ثم حمل و غيب بالزيت ، وفعل به كما فعل بأخويه ، و الأم ثابتة على دينها ، عند ذلك صاح فرعون بالجنود ، و أمر بالطفل الرابع أن يلقى بالزيت ، فأقبل الجنود عليه و كان صغيرا ، قد تعلق بأثواب أمه فلما جذبه الجنود بكى و انطرح على قدمي أمه و دموعه تجري على رجليها ، وهي تحاول أن تحمله مع أخيه ، تحاول أن تودعه ، و تقبله و تشمه ، قبل أن فارقها ، فحالوا بينه و بينها ، وحملوه من يديه الصغيرتين و هو يبكي و يستغث و يتوسل بكلمات غير مفهومه ، وهم لا يرحمونه .. وما هي إلا لحظات .. حتى غرق الصغير بالزيت المغلي و غاب الجسد و انقطع الصوت ، وشمت أمه رائحة لحمه و علت عظامه صغيره بيضاء فوق الزيت يتقلب بها ، و نظرت الأم إلى العظام و قد رحل عنها إلى دار أخرى ،وهي تبكي و تتقطع لفراقه ..فطالما ضمته إلى صدرها و أرضعته من ثديها .. طالما سهرت لسهره .. و بكت لبكائه .. كم ليلة بات في حجرها و لعب شعرها كم قربت منه ألعابه .. و ألبسته ثيابه ، بكت و جاهدت نفسها أن تتجلد و تتماسك ، فالتفتوا إليها ثم تدافع الجنود عليها و انتزعوا الطفل الخامس الرضيع من يديها وكان قد التقم ثديها ثم انتزع منها ، صرخ الصغير و بكت المسكينة فلما رأى الله تعالى ذلها و انكسارها و فجيعتها بولدها ... أنطق الله تعالى الصبي في مهده و قال لــــــــــــها : (( يـــــا أمـــــــــــاه اصبري فإنك على الـــــــــــــــــحق )) ثم ألقي في الزيت و انقطع صوته عنها و غيّب في القدر مع أخوته ... مات ... و في فمه بقايا من حليبها، و في يده شعره من شعراتها ، و على أثوابه قطرات من دموعها .. ذهب الأولاد الخمسة .. وهاهي عظامهم يلوح بها القدر و لحمهم يفور به الزيت ، تنظر المسكينة إلى هذه العظام .. إنها عظام أولادها ، اللذين طالما ملؤو عليها البيت ضحكا و سرورا .. إنهم فلذات كبدها .. و عصارة قلبها اللذين لما فارقوها ، كأن قلبها قد أخرج من صدرها .. طالما ركضوا إليها ، و ارتموا بن يديها ، طالما ضمتهم إلى صدرها و ألبستهم ثيابهم بيدها و مسحت دموعهم بأصابعها .. ثم هاهم اليوم ينتزعون من بين يديها و يقتلون أمام ناظريها .. كانت تستطيع أن تحول بينهم و بين العذاب بكلمة كفر تسمعها فرعون ، لكنها علمت أن ما عند الله خير و أبقى ... ثم لم يبقى إلى هي .. أقبل عليها الجنود ثم دفعوها إلى القدر فلما حملوها ليلقوها بالزيت نظرت إلى عظام أولادها .. فتذكرت اجتماعها معهم في الحياة فالتفتت إلى فرعون و قالت: لي إليك حاجه ثم صاح بها و قال ما حاجتك فقالت أن تجمعوا عظامي و عظام أولادي فتدفنوها ف قبر واحد .. ثم أغمضت عينيها و ألقيت في القدر مع أولادها و احترق جسدها و طفت عظامها . فلله درها ما أعظم ثباتها و أكثر ثوابها ، و لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء شيئا من نعيمها فحدث به أصحابه فقال لهم فيما رواه البيهقي : (( لما أسرى بي مرت بي رائحة طيبه فقلت ما هذه الرائحة فقيل لي هذه ماشطة بنت فرعون و أولادها )) . الله أكبر.. تعبت كثيرا لكنها استراحت كثيرا ، و قد قال الله تعالى في شأنها (( ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) مضت هذه المرأة المؤمنة إلى خالقها ،وجاورت ربها و يرجى أن تكون اليوم في جناة و نهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. يرجى أنها اليوم أحسن منها في الدنيا حالا و أكثر نعيما و جمالا و عند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما و لملأته ريحا ، و لنصفيها على رأسها خير من الدنيا و ما فيها )) ومن دخل الجنة نسي ما أصابه في الدنيا فمن سكان الجنة ؟؟ هل هم أهل شهوات ومعاصي ؟ كلا و الله ، إنهم أهل الصيام مع القيام و طيب الكلمات و الإحسان ، أنهارها في غير أخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان ، عسل مصفى ثم ماء ثم خمر ، ثم أنهار من الألبان ، وطعامهم ما تشتهيه نفوسهم ، ولحوم طير ناعم و سمان ، و فاكهة شيء بحسب منامهم ، يا شبعتا كملت لذي الإيمان .

عودة إلى فهرس القصص


هذا الطفل الذي أهدى إلي حياتي

قصة معبرة ... كم منا سيسقط في هذا الفخ المسمى الإنترنت .... اللهم سلم ... اللهم أحمينا .. كنت يوما في زيارة لأحد الأصدقاء ومعي إبني عبدالرحمن ولم يتجاوز السبع سنوات وبينما صديقي في المطبخ لإعداد الشاي .. إحتجت إستعمال جهازه .... وأنا أستخدم برنامج الكتابة ... أخذ إبني يداعبني ويمازحني ويطلب مني أن أشغل له نشيد عن طريق برنامج الريل بلاير (ويظن أن لدى صديقي نفس تلك الأناشيد) وحاولت أن أفهمه أن تلك الأناشيد ليست في هذا الجهاز .. ولكنه أبى إلا أن اجرب له وأبحث... وعندها قلت له أنظر بنفسك ... وكان يعرف كيفية فتح ملفات الأناشيد والقرآن الكريم و المحاضرات ... وبينما هو يبحث في الملفات نظرت إلى ملف وإذا به تحت إسم ... سفينة البحر ... فقلت لعله برنامج أو صور عن تلك السفينة.... وبينما انا أفكر ما بالملف .. لم يمهلني ولدي وقام بفتح الملف... ولاحول ولا قوة إلى بالله ... لقد كان الملف عبارة عن لقطة قذرة يمارس بها الجنس ... تسمر ولدي اما تلك اللقطة ... وبدأ قلبي ينبض وأرتعدت فرائصي ... ماذا أعمل ... ولم أتمالك نفسي إلا وأنا أمسك بعيني ولدي وأغمضها قسرا ,اضع يدي الإخرى على الجهاز (الشاشة) .... وفجأة قمت بإغلاق الجهاز ... وإبني مصدوم مما رأى .... لم أستطع النظر إليه وبدأ قلبي ينبض وكانت الأفكار تدور برأسي ... كيف أعلمه .. ماذا أقول له ... كيف أخرجه من هذا الوحل الذى رآه .... وكيف وكيف ... بينما أنا كذلك ... نظر لي ولدي وهو يقول ... بابا ... عموا هذا مهو طيب ... وإنت دايما تقول لا تصاحب إلا الطيبين ... كيف تصاحب عموا ... بابا ... أوعدني أنك ما تكلمو عموا بعد اليوم ... نزلت هذه الكلمات كالبرد الشافي على قلبي .. قبلت رأسه وقلت له وأنا أعدك يا بني أن لا أصاحب الأشرار ... ولكن أريد منك شي واحد ... قال ما هو ... قلت أن تقول لعموا هذا حرام ... فوعدني بذلك وأنطلق إلى صديقي بالمطبخ وقال له ... عموا ... عموا ... ممكن اقولك شئ 0 وكان صديقي يحب عبدالرحمن كثيرا، ... جاوبه صديقي وهو منشغل بتحضير الشاي ... ما هوا يا حبيبي ... قال ولدي ... عموا .. انت تحب ربنا ... أجاب صديقي وبدأ يلتفت إلى إبني وهو يقول هو في أحد ما يحب ربنا .. فقال إبني ... وتبغى ربنا يحبك ... ترك صديقي ما بيدة وإستدار على إبني وهو يقول .. ليه تقول الكلام دا يا حبيبي وأخذ يمسح على رأسه ... فقال إبني له .. عموا الكمبيوتر حقك في شي ربنا ما يحبه ... عموا ... وتلعثم إبني ولم يدري ما يقول ... تسمر زميلي ... وقد علم ما يقصد إبني ... عندها ضم صغيري وأخذت الدموع تنهمر من عينيه ,,, وهو يقول .. سامحني يا حبيبي ... وضمه مرة أخرى وهو يقول يارب سامحني ... يارب سامحني .. كيف ألقاك وأنا أعصيك ... دخلت عليه .. وقد كنت أسمع الحوار الذي دار بينهما ... ولم أدري ما أفعل ... وكان صغيري يقول له عموا أنا احبك وبابا يحبك ونبغاك تكون معانا في الجنة ... إزداد زميلي بالبكاء والتضرع ... وهو يقول ... لقد أهدى لي إبنك حياتي ... واخذ يبكي ... عندها أخذت بتذكيره بالله والتوبة ... وأن الله يغفر الذنوب جميعا ... وهو يقول ... لقد أهدى إلي إبنك حياتي ... لم أعرف كيف مر الموقف .. كلما أذكره أنني تركته وذهبت إلى بيتي ومعي إبني وهو على حاله تلك من التضرع لله بأن يغفر له .. والبكاء بين يديه .... في منتصف الليل ... دقت سماعة التلفون ... قمت لأجيب ... ما تراه قد حصل ... وإذا به أخوه زميلي الأصغر ,,, يقول يا عم صالح ادرك صاحبك ... يريدك أن تأتي الساعة ... ومعك إبنك عبدالرحمن ... ذهبت إلى غرفة إبني ,,, وأيقظته وأخذته معي وكلي قلق ماالذي حدث لصديقي ... دخلت بسرعة ومعي عبدالرحمن ... ورأيت صديقي وهو يبكي كما تركناه ... سلمت عليه وما إن رآى إبني حتى عانقة ... وقال هذا الذي أهدى إلى حياتي .. هذا الذي هداني ... بدأء صديقي يتمتم بكلمات في نفسه .. وكانت الغرفة مليئة بأقربائة ... ماالذي حدث ... وسط هذه الدهشة من الجميع ... قال لي إبني ... بابا .. عموا يقول لا إله إلا الله ... بابا عموا يحب الله ... فجأه ... سقط صديقي مغشيا عليه ... ومات صديقي وهو بين يدي عبدالرحمن

عودة إلى فهرس القصص


قصة الشاب المتعبد والمرأة الجميلة

ومما يشبه ذلك ما حكي عن أحمد بن سعيد العابد عن أبيه قال: كان عندنا بالكوفة شاب متعبد ملازم للمسجد الجامع لا يكاد يخلو منه, وكان حسن الوجه حسن الصمت, فنظرت إليه امرأة ذات جمال وعقل فشغفت به , وطال ذلك عليهما. فلما كان ذات يوم وقفت له علي طريق وهو يريد المسجد , فقالت له يا اسمع مني كلمة أكلمك بها ثم اعمل ما شئت. فمضي ولم يكلمها. ثم وقفت له بعد ذلك علي طريق وهو يريد منزله فقالت له : يا فتي اسمع مني كلمات أكلمك بهن. قال : فأطرق مليا وقال لها: هذا موقف تهمة وأنا أكره أن أكون للتهمة موضعا. فقالت : والله ما وقفت موقفي هذا جهالة مني بأمرك , ولكن معاذا الله أن يشرف العباد لمثل هذا مني, والذي حملني علي أن ألقي في هذا الامر نفسي معرفتي أن القليل من هذا عند الناس كثير , وأنتم معاشر العباد في مثل هذا القري يغيركم أدني شئ , وجملة ما أكلمك به أن جوارحي مشغولة بك , فالله الله في أمري وأمرك. قال: فمضي الشاب إلي منزله فأراد ان يصلي فلم يعقل كيف يصلي , وأخذ قرطاسا وكتب كتابا وخرج من منزله , فإذا المرأة واقفة في موضعها , فالقي إليها الكتاب ورجع الي منزله. وكان في الكتاب : (( بسم الله الرحمن الرحيم . اعملي أيتها المرأة أن الله تبارك وتعالي إذا عصي مسلم ستره, فإذا عاد العبد في المعصية ستره , فإذا لبس ملابسها غضب الله عز وجل لنفسه غضبة تضيق منها السموات والأرض والجبال والشجر والدواب. فمن يطيق غضبه! فإن كان ما ذكرت باطلا فإني أذكرك يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن وتجثو الأمم لصولة الجبار العظيم فإني والله قد ضعفت عن إصلاح نفسي فكيف عن غيري. وإن كان ما ذكرت حقا فإني أدلك علي طبيب يداوي الكلوم الممرضة والاوجاع المومضة ذلك رب العالمين , فاقصديه علي صدق المسألة , فأنا متشاغل عنك بقوله عز وجل : (وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدي الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع , يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق) . فاين المهرب من هذا الاية!)). ثم جاءت بعد ذلك بأيام فوقفت علي طريقه , فلما رأها من بعيد أراد الرجوع الي منزله لئلا يراها. فقالت له : يا فتي لا ترجع فلا كان الملتقي بعد هذا إلا بين يدي الله عز وجل. وبكت بكاء كثير شديدأ , وقالت: أسأل الله الذي بيده مفاتيح قلبك أن يسهل ما عسر من أمرك. ثم تبعته فقالت : أمنن علئ بموعظة أحملها , وأوصني بوصية أعمل عليها. فقال لها الفتي: أوصيك بتقوي الله وحفظ نفسك وأذكري قول الله عز وجل :(وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ) قال : فأطرقت فبكت بكاء شديدأ أشد من بكائها الاول , و لزمت بيتها , واخذت في العبادة , فلم تزل كذلك حتي ماتت كمدا. فكان الفتي يذكرها بعد ذلك ويبكي رحمة لها. أنتهت. فهذه المرأة , وأن لم تنل من محبوبها أملا, فقد نالت به قصد صالحا وعملا , فرزقها الله بسببه الانابة وسهل عليها بموعظته العبادة ولعلها في الآخرة يتحصل قصدها ويجتمع بمن أحبته شملها. { ذكر هذه قصة العالم الاندلسي ابي يحي محمد بن عاصم الغرناطي المتوفي 857 هجرية في كتابة جنة الرضا في التسليم قدر الله وقضي الجزء الثاني "

عودة إلى فهرس القصص


وفاة احد الفتيات وهي عاريه.في البال توك

بســــــــم الله الرحمن الرحيم الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد ........... نسأل الله حسن الخاتمة مما حصل لهذه الفتاة كما نسأل الله أن لايميتنا كما هذه الميتة . حيث كما يعلم الجميع أن الأنسان يبعث يوم القيامة على مامت عليه ..... ولاحول ولا قوة الا بالله ............. السلام عليكم ورحمة الله إخواني انقل لكم هذه الخاتمة من منتدى معروف . حدثني احد الزملاء وهو من مرتادين البالتوك بأنه في تاريخ 17/ 11 /1424هـ وفي الساعه : 3,00 فــجراً كانت احدى الفتيات العربيات تعرض جسدها وهي عاريه امام كاميرا البـالتوك أنها وعندما ابـعــدت الكاميرا ووقفت امامها ، سقطت مغشيا عليها وانتظروها كي تفيق لوقت مايعادل الربع ساعه ولم تستيقظ فحسب المتواجدين انها تمثل حركات فقام المراقب ( الآدمن ) بأخذ الكاميرا منها واعطائها لاحد الفتيات وقامت بعرض آآخر .!!!!! في اليوم التالي تفاجئوا المتواجدون وكانت الفاجعه ان احد زميلات تلك الفتاه كانت معهم بنفس الغرفه (( الروم )) وهي من زميلاتها في الجامعه حيث قالت لهم (((( فـــلانه اللي امس لما طاحت مـــــاتـــــــت )))) وسبب موتها سكته قلبيه يالهول الامور ويالهذه الخاتمه واني اناشد المسؤلين عن هذه المواقع بأن يلغونها او يتصرفون بها كما يجب مارأيكم اخواني واخواتي في هذه النهايه ،، وكيف تقابل ربها ؟؟ الهم استر علينا يارب ورحمنا برحمتك استغفرالله .......

عودة إلى فهرس القصص


قصة أحد أعضاء الطريق إلى الله

انا كنت مش ملتزم واخوي كان ملتزم من سنة 98 والتزم التزام كان حقيقى وكان يحضر لكبار علماء الاسكندرية وكان يقول علية الناس اللى كانو معه فى العمل انة ملاك ماشى على الارض لانة كان يمشى متواضعآ لله تبارك وتعالى وكان يجاهد كثيرآ فى العائلة عندنا علشان التليفزيون وحجاب اخواتى البنات وبعد 3 سنوات من التزامة توفى والوالد كان يوم من العشر الاوائل من شهر رمضان وبعد 8 شهور توفى الوالده وتوفيت يوم جمعة وبعد سنة ونصف توفى هو كان يبلغ من العمر 31 سنة يعنى صغير كما يقول الناس كان يعمل فى شركة بتروجت وتوفى فى مسجد الشركة كان يصلى بهم الظهر وبعد ذلك يصلى سنة الظهر ودخل معه فى الصلاة اخوة متأخرين عن صلاة الجماعة وكان هو الامام ركعه وقام من الركوع ونطق بالشهادة ثم القى على الارض متوفى وهو فى الصلاة وكان يوم اثنين كان صائم وكان قبل هذا اليوم قد سدد ما كان علية من ديونه بالكامل اللهم ارحمة واغفرله وكان من هنا بدات التزامى انا فى سن ال 22 سنة والتزم من فى البيت جميعآ واخوه من اللى حضر وفاة من المصليين ياله من خير توفى صائم مصلى ناطق للشهادة والله كان فى ناس فى الجنازة بتقول احنا بنحسده على هذة الوفاه اللهم اجعلة من اهل الجنة سراج أبو سعيد

عودة إلى فهرس القصص


وقفات مع الأموات

اتصل بي احد الاخوة وانا في المنزل يوم الجمعة، وقال لي،يا شيخ ان اخي انتقل الى رحمة الله ،وهو الان موجود في ثلاجة ( مستشفى الجدعاني )، بحي الصفا،ونريد منك ان تغسله ، وتعمل على تجهيزه وتذهب الى المستشفى في التاسعة صباح غدا السبت ، لنقله الى المغسلة المقبرة، فقلت:ان شاء الله ، وبعد صلاة العشاء من نفس اليوم اتصل بي والد الشاب لنفس الموضوع ، فقلت : له ابنك اتصل بي قال:ادري ياشيخ لكن فقط للتاكيد على حضورك ، وفي صباح اليوم التالي توجهت الى المستشفى في الموعد المحدد وقبل وصولي الى بوابة المستشفى رأيت الكثير من الناس تنتظر خارج المستشفى فاعتقدت ان هنال اكثر من ميت في المستشفى استقبلني اخاه ووالده عند الباب ،فقلت لهم: كم ميت ، فقال والده: فقط واحد يا شيخ انه ابني فقط يا شيخ ، فقلت :ولماذا كل هذه الامة ،قال الاب:كلهم حضروا من طريقة موت ابني فتشوقت لمعرفة طريقة موت ابنه، وبينما يتم انهاء اجراءات اخراج تصريح الدفن وتبليغ الوفاة من المستشفى سألت والد الشاب وعلامات الحزن ظاهرة على وجهه ،كيف مات ابنك، فقال: يا شيخ حضرت انا وابنائي لصلاة الجمعة في هذا المسجد ،وبعد انتهاء الامام من خطبة الجمعة واقامة الصلاة وفي السجدة الثانية قبل التسليم ينزل ملك الموت بأذن المولى عز وجل ويأخذ روح ابني وهو ساجد لله في صلاته انظروا يا اخوان كيف كانت ميتة هذا الشاب ينزل ملك الموت الى المسجد ويأخذ روح هذا الشاب وهو ساجد لله وليس ساجد في معصية من معاصي الله ومتى نزل ملك الموت نزل يوم الجمعة وانتم اعلم في هذا اليوم كما يقول عليه الصلاة والسلام : من مات يوم الجمعة او ليلة الجمعة وقاه الله فتنة القبر ، وكيف اخذ ملك الموت روح هذا الشاب ، وهو ساجد في المسجد وليس في مكان معصية الله ،يا اخوان من منا لا يتمنى هذه الميتة؟ من منا لا يتمنى هذه الميتة ،في بيت من بيوت الله ؟وان الله ممن يحسن خاتمته ثم حملنا هذا الشاب في سيارة الموتى الى المغسلة وادخلناه الى غرفة الغسل ووضعناه فوق خشبة الغسل لنبدأ نتجهيزه وكلنا سوف نمدد على هذه الخشبة ،لانستطيع الحركه،ثم أتى المغسل وهويقوم بتجريده واذا بامام المسجد يدخل علي ويقول: يا شيخ ان هذا الشاب مات في مسجدي وانا اولى بغسله،فقلت: هذا والده واخاه اتصلوا بي وطلبوا مني ان اغسله،فقال :فضلا يا شيخ انا ارغب بغسله،فقلت:تفضل انا وانت واحد وحتى لا حرج ،الامام اثناء الغسل خرجت وانتظرت في الخارج عند الباب ،قام الامام بوضع السترة على الميت وتجريده من ملابسه وقام بتنجيته وتوضئته وضوء كامل ، ثم قام بغسله بالماء والسدر ثم بالماء والكافور ، ثم حملوه من خشبة الغسل الى خشبة التكفين ليطيب في اماكن السجود التي كان يسجد فيها وهو حي بالمسجد ويفعل ذلك مع سائر الاموات المسلمين ، ثم يكفن ويحمل ويذهب به الى المسجد للصلاة عليه وبينما اوشك الامام على الانتهاء من التكفين وبالاخص عند ربط الاربطة لم يستطيع الامام فنادني وطلب مني اقفال الكفن من جهة الراس ، فقلت في نفسي لماذا لم يستطيع ان يقفل الكفن؟ فلا بد من وجود سر ودخلت الى هذا الشاب مسرعا وان مندهش من مما رأيت ،ماذا رأيت يا اخوان؟ انني عندما نظرت لوجه الشاب الميت رأيت نورا ربانيا يخرج من وجهه ليس كانوار الدنيا وكان مبتسما ومن قوة الابتسامة كانت اسنانه ظاهرة ، هل رايتم ميت يبتسم؟ كأنه يضحك مات وهو يضحك ، فتذكرت الامام وكانه تعمد ان يريني وجه هذا الشاب ويقول لي دعه يا شيخ وجهه مكشوف ندفنه ووجهه مكشوف ،فماذا افعل يا اخوان؟ ماذا فعلت؟ فتحت باب المغسله وكل الاخوان الذين كانوا بالخارج دخلوا عليه وكل واحد منهم ينظر اليه كان يقبله على جبينه ،ودموعه على خده ،ومن ثم غطيت وجهه ثم حملناه وادخلناه المسجد قبل صلاة الظهر بساعة وكان حينها لم نكمل صفا واحدا في المسجد وبعد رفع الاذان واقامة الصلاة وضعنا الجنازة امام الامام وصلينا على هذا الشاب وبع الانتهاء نظرت الى الخلف فاذا بالمسجد يمتلئ بالمصلين ولم يكتفوا بذلك حتى الملحق التابع امتلئ حتى انهم اغلقوا الممرات والطريق المؤدية للمسجد ولو رأيتم جنازة هذا الشاب وهي تخرج من المسجد مسرعة كانها تطير لوحدها، ولو رأيت جنازة هذا الشاب وهي تمشي مسرعة وتسابق الاخوان على قبره وانزلوه ووضعوه على جنبه الايمن باتجاه القبلة ثم حلو الاربطة وقاموا بتغطية هذا القبر ، وحطوا التراب عليه ، يقول احد المقربين له: ان عمر هذا الشاب 28 سنة لم يتزوج ، من ان ياتي من عمله ويتناول طعام الغداء ثم يسمع المؤذن يأذن للصلاة ويذهب الى المسجد وينتظر فيه من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب ،ماذا يفعل؟ من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب؟ انه يقوم بتحفيظ الاطفال القرأن الكريم في المسجد، اسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة. وقفات مع الأموات - عباس بتاوي هذه القصة يا اخوان تذكرني في قوله تعالى {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }الأعراف34 احد الاخوة جزاه الله الخير من الذين يدعون وينسقون مع المشايخ في القاء الكلمات والمحاضرات في المساجد دعاني ذات يوم لالقاء كلمة في احد المساجد ،فذهبت اليهم لالقاء موعظة عن المواقف التي وقفت عليها في تجهيز الموتى ،وبعد انتهاء الموعظة فاذا برجل كبير السن يقوم من مجلسه ويسلم علي بحرارة وانا لا اعرفه،فقال: هل تعرفني يا شيخ ؟،فقلت: لالا اعرفك ،فقال: انا والد الذي دعاك لالقاء الموعظة في هذا المسجد،فقلت:جزاه الله خيرا وجعلها في موازين اعماله في الدنيا والاخرة ،مع كبر سن هذا الرجل الى انه اصر على ان يحضر الموعظة، وبعد يومين فقط حصلت حالة وفاة لاحد اقربائهم بهذه العائلة اقصد الابن الذي دعاني الى المسجد ووالده الذي اصر على الذهاب ليحضر الصلاة والدفن على هذا الميت في مكة المكرمة ،بالرغم من ان ابنه ، قال له: يا والدي انت متعب ارتاح هنا ولا تاتي معنا لكنه اصر ثانية ، ثم ذهبوا الى الجنازة الى مكة المكرمة قبل صلاة الفجر فوضعوا الجنازة في مكان المصلى للجنائز داخل الحرم حتى يصلى عليه، بعد ان اذن المؤذن اذان الفجر قام هذا الوالد ليصلي ركعتين سنة الفجر عند مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام ، وبعد الانتهاء من الركعتين جلس بجانب المقام متكئا عليه ينتظر قيام الصلاة وعند اقامة الصلاة لم يقم ليصلي معهم فذهب اليه ابنه ليساعد والده للقيام للصلاة فوجده ميتا،لا اله الا الله ما اجمل هذه الخاتمة ، وكان كل من كان حاضرا من اهل الجنازة التي حضروا للصلاة عليها تركوها ،وانشغلوا بموته ، ولقد قمت بغسله وتجهيزه ودفنه في مكة المكرمة ،ولقد كانت تنبعث منه رائحة كرائحة المسك بل كانت اقوى من ذلك،نسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والفردوس الاعلى. وقفات مع الأموات - عباس بتاوي هذه القصة يا اخوان وقفت عليها مع اثنين من طلابي في المغاسل التي اشرف عليها ، اتصل بي احد الاخوة من المستشفى في جده مساء يوم الأربعاء في قرابة العاشرة مساء وطلب مني ان احضر للمستشفى لتجهيز والده المتوفي لنصلي عليه فجر الخميس فزهبت وحملته بسيارتي الى المغسلة وكان برفقته الكثير من المرافقين فحملوه ووضعوه على خشبة الغسل وضعوه على خشبة ووضعت السترة عليه وقبل البدء بتجريده من ملابسه طلبت من الحاضرين لكثرتهم مغادرة المغسلة ،وان ذلك لا يجوز وان حرمة الميت كحرمته وهو حي فرفضوا ،وقال لي احد الحضور : كلنا أبناءه يا شيخ ، وتأكدت من ذلك فعلا انهم أبناؤه ، وكان الميت ممتلئ الجسد ممددا بالكامل على خشبة الغسل وبالرغم من كبر السن الا انه لم تظهر عليه علامات الشيخوخة وكان غسله هين وسهل ،وكان أبناءه السبعة يساعدونني في قلبه نحو اليمين ونحو اليسار لذلك كانت عملية غسله سهلة ،وبعد الانتهاء من ذلك لاحظت اختلاف كبير ولقد استغرب من حولي واندهشوا ،فاذ بان وجهه أصبح ابيض ساطع البياض،لامع غريب لم أشاهد مثله ،ولاحظ ذلك طلابي ونظروا بتعجب ،ولم يستطيعوا قول شيء من دهشتهم سوى( لا اله الا الله ) وبعد تكفينه بقي النور الرباني يظهر منه سبحان الله نور رباني يخرج من هذا الميت كأن إضاءة تخرج منه ، حملنا هذا الميت الى منزله لكي يسلم عليه بقية اهله وكان هناك وقت كافي قبل الذهاب به الى المسجد ،ثم ذهبنا وصلينا عليه بعد صلاة الفجر ودعوا له على شفير القبر وانصرف الجميع لعمله،لقد اردت ان اعرف عن هذا الميت لغرابة حاله، فقمت بسؤال اثنين من ابناءه كل على حدى عن احوال والدهم ، والغريب ان اجاباتهم كانت 99%اجتمعت اقوالهم ان والدهم قام ببناء مسجدين وانه مساهم في جمعية تحفيظ القران الكريم ،ومتكفل باكثر من اسرة شهريا ...والكثير من الاعمال الصالحة...فلماذا لانتوب توبة نصوحة ،ونراجع انفسنا كما يقول عز وجل (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ )الرعد11صدق الله العظيم. وقفات مع الأموات - عباس بتاوي

عودة إلى فهرس القصص


قصة شاب رفض والده ان يصلي عليه بعد صلاة الفريضة

هذه القصة يا إخوان لشاب رفض والده ان يصلي عليه بعد صلاة الفريضة ،لكم ان تتخيلوا يا اخوان ان يرفض والده الصلاة على ابنه بعد تجهيزه بعد صلاة الفريضة اي بعد صلاة الفجر واكثر الاخوان يريدون الصلاة على امواتهم ،بعد الفريضة ،بل يفضلوا اكبر المساجد لكثرة المصلين لكسب الاجر والدعاء للميت،فما قصة هذا الشاب؟ قصة هذا الشاب ،كنت في عملي الدنيوي مناوب مساءا فاذا بالمحمول يرن،قلت :نعم،قال:ابني مات في ملحق منزلنا يا شيخ واريد منك ان تأتي لتجهيزه لنصلي عليه وندفنه،قلت:اعطني العنوان ،انتم تعلمون يا اخوان اذا حصل حالة وفاة في اي حي فان هذا الشارع في الحي لا يهدأ ، جميع الجيران يذهبون الى منزل المتوفي ليقفوا بجانب اهله ويواسوهم ويخففوا عنهم ،ذهبت الى العنوان الذي لايدل على وجود ميت في الحي ،اتصلت بوالد الشاب ،فقلت:انا في العنوان ولا يوجد احد فأخبرني بأنه سينزل الي ،فاذا به من نفس العمارة التي اقف تحتها ،سألته اين ابنك؟،فقال:في الملحق يا شيخ ان والد هذا الشاب قد جهز لابنه ملحق فيه جميع وسائل الترفيه ،وذلك خوفا عليه من ان يختلط ببعض اصدقاء الحي ، وعندما دخلت على هذا الشاب وعمره تسعة عشر سنة كان ممددا على سريره ومغطى فكشفت عنه الغطاء لكي اقوم بتفصيل الكفن بمجرد النظر اليه ،وعند كشف الغطاء عن هذا الشاب الميت كان بملابسه الرياضية ووجدت ان يده اليمنى مربوطة بشاش طبي واثار الدم من الاعلى والاسفل ظاهرة بيده فسألت والده ماذا حدث له،فقال: حدث له حادث،فقلت:اين تريد غسله وتجهيزه ،قال :هنا بالملحق يا شيخ يوجد مكان لغسل الملابس ،جهزت لوازم الغسل والكفن وقلت لهم احضروه وضعوه هنا الملابس ،جهزت لوازم الغسل والكفن وقلت لهم احضروه وضعوه هنا هنا على خشبة الغسل وكالمعتاد وضعت عليه السترة وجردته من ملابسه وقمت بتنجيته ثم اردت توضئته وضوء الصلاة ووضوء الغسل وضوء كاملا ، وعندما رفعت يده اليمنى لتوضئته وجدت انها مربوطة بشاش طبي وعليها آثار الدم من الاعلى والاسفل فاردت ان افك الشاش المربوط على يده وتنظيف يده من الدم وايقافه ،فاذا بوالد هذا الشاب يقبل راسي ويقول :دعه يا شيخ كما هو فقلت له:يا اخي جزاك الله خيرا ان يده تقطر دما دعني انظف هذا الجرح واضع عليه مادة السدر لايقاف الدم اذ لا زال يخرج منه ثم نضع عليه لاصق طبي جديد ونمسح عليه ولكن للاسف والده يصر على طلبه ،بغسله دون نزع الشاش المربوط عاى يده اليمنى ونحن في هذا النقاش اذ تدخل علينا والدة الشاب من الغرفة المجاورة وهي كاشفة الوجه وتأتي الي وتريد ان تقبل يدي وتقول لي: يا شيخ استر عاى ولدي الله يستر عليك فاذا الاب ياخذ شماغه ويغطي وجهها ويدفها الى الغرفة التي خرجت منها ويقول لها:فظحتينا الشيخ لا يعرف شيئا ،كلمة فضحتينا يا اخوان عرفت ان هناك سرا انا اصر على فتح الشاش وتنظيف الجرح وهم يصرون على غسله والشاش بيده لا يفتح ماذا فعلت ؟ عند توضئته قمت باثقال الماء على يده حتى تشبع الشاش بالماء وكان مربوطا ربطا خفيفا بعد ما اثقلت الماء على يده تركتها فسقطت على خشبة الغسل وخرجت القطعة من يده وسقطت على الارض ونظرت الى يده اليمنى فوجدتها ملوثة بالدماء وهي ممسكة بقطعة سوداء فماذا وجدت يا اخوان ؟ ما هذه القطعة يا اخوان؟ كانت هذه القطعة بقايا من ريموت كنترول لتغير قنوات الدش كان ممسكا بها بيده اليمنى ،حاول والده واخاه ان يخرجوا هذه القطعة من يده ولم يستطيعوا ،ولا بد ان يكسروا اصبع او اثنين ليتمكنوا من اخراجها وكسر عظام الميت ككسر عظامه وهو حي فأتوا بمنشار حديد صغير وقاموا بنشر قطعة الريموت من الاعلى وحاولوا بنشر اكبر جزءمنه حتى لا يظهر اثره فجرحوا يده من الاعلى والاسفل وبقيت القطعة الباقية في يده ،لم يستطيعوا اخراجها فقلت لوالده: ماذا حدث له وكيف حدث له ذلك ،قال:يا شيخ نجهزه ونصلي عليه وندفنه ثم اخبرك ماذا حدث ، قلت له: لا ،يجب ان تخبرني الان ،قال:يا شيخ كنا نتعشى كنا نجلس على وجبة العشاء ،فاذا بابني يدخل مسرعا على البيت ويتوجه الى غرفته فناديته يا فلان ،كي يتناول العشاء معنا ،يا فلان تعال وكل معنا،قال:لست جائعا الان ارسلوا لي العشاء مع الخادمة ،بعد الساعة الثانية عشر صعدت الخادمة بالطعام كما طلب وطرقت الباب ليأخذ العشاء فلم يجيب الخادمة ،فنادته باسمه يا فلان فلم يرد عليها وكان صوت التلفزيون مسموع ،نزلت الخادمة مسرعة وذهبت الى والديه فاخبرتهم بما حدث وان فلان لا يرد عليها صعد الاب مع اولاده وفعلوا كما فعلت الخادمة فلا مجيب وكان للملحق نافذة على السطح فنظروا منها فوجدوه ممددا على السرير فنادوا عليه ولكن لم يجيب فكسروا الباب ودخلوا عليه فوجدوه ميت وجدوه ميتا وهو يشاهد التلفزيون ،ولكن ماذا كان يشاهد قبل ان يموت ؟ اتاه ملك الموت واخذ روحه وهو يشاهد القنوات الاباحية وهو يعتقد انه باقفال الباب لن يراه احد ،ونسي ان الله يراه اتاه ملك الموت وهو ينظر الى ما حرم الله ، انظروا يا اخوان الى هذه الخاتمة ،قمت بغسله وتكفينه ويده ممسكة بما تبقى من الريموت وهي ليست الحالة الاولى ،فقد ذكر احد المشايخ ،انه وجد ميت وفي يده جهاز الريموت والاخر لامام وخطيب احد المساجد المعروفة ،قام بغسل ميت ووجد بيده ممسكا بعلبة دخان ،وحاول اخراجه بصعوبة بان يضع الماء من الاعلى والاسفل ويدخل الة صلبة يخرج بها بقايا الدخان ،حتى اخرج علبة الدخان من يده ،ولا زالت اصابعه مطبقة على كفه ، وبعد ان انتهيت من تجهيزه التفت الى الخلف فرأيت والده واخوانه يتهامسون ،فقلت لهم: ما الامر هيا احملوه وضعوه في السيارة لنذهب ونصلي عليه بعد صلاة الفجر ولم يبقى الكثير من الوقت لاذان الفجر ، فقال لي الاب :يا شيخ لا اريد ان اصلي على ابني الان فقلت :لماذا؟ قال:يكفي يا شيخ لقد فظحت في الدنيا ،فكيف بالاخرة؟ قلت:يا اخي اتقي الله ،انت لست ارحم به من الله ادع الله ان يرحم ابنك ويغفر له ان الله غفور رحيم دعنا نصلي على ابنك بالمسجد ،لعل وعسا احد الاخوة المصلين يرفع يد الى الله ويدعو له بالرحمة والمغفرة فيستجاب له ، ولكن الاب يرفض الصلاة عليه وانا احاول دون جدوى فالتفت الى عمه فينظر الى الاب ويسكت ،وكذلك اخيه ،جميعهم متفقين مع الاب فخرجت من المنزل وانا مرهق ومتأثر ومتعجب لم حصل فاتى الي والده وقال لي:سنصلي عليه يا شيخ لكن ليس بعد صلاة الفريضة ،بل نصلي عليه الفريضة، فقلت:لا،لااستطيع ان احمل ابنك الى المقبرة في هذا الوقت ،الا اذا اردت الصلاة عليه الظهر مع العلم يا اخوان ان الصلاة الجنازة في اي وقت جائزةلكن يفضل بعد صلاة الفريضة لكثرة المصلين فتركتهم وذهبت الى عملي وفي الصباح وفي قرابة الساعة التاسعة صباحا،حملوا الجنازة ووضعوه في سيارة جيمس ،واخذوه الى احدى المقابر وصلوا عليه مع من كان برفقته والعاملين بالمقبرة ،ودفن هذا الساب وبقية الريموت بيده ويده ممسكة به لا حول ولا قوة الا بالله أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة في الدنيا والاخرة ... وقفات مع الأموات - عباس بتاوي

عودة إلى فهرس القصص


مات وهو يحتضن

قال تعالى: ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ‏) النحل: 32. في 16 من شهر شعبان في عام 1422هـ في أحد مساجد الرياض صلى بنا إمام العصر وفي محرابه يذكرنا من رياض الصالحين وعندما انتهى قال: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين. وإذا به ينكب على الأرض ووجهه على رياض الصالحين وتخرج روحه في محرابه وآخر علمه من هذه الدنيا حمداً لله وصلاةً وسلاماً على أفضل خلق الله. كتاب رياض الصالحين ( حكايات من حسن الخاتمة )

عودة إلى فهرس القصص


الحــور العين ينتظـرن

سألته ما أخبار صاحبك الذي أرجعنا بسيارته الشبابية ( كوبيه ) فلم أره منذ فترة ؟ قال لي : أو ما علمت بخبره ؟! تفاجأت .. تأملت وجهه لعلي أقرأ فيه الخبر ، وإذا به يقول كان شاباً من الشباب الذين منّ الله على آبائهم بالثروة ، والجاه ، فأصبح يتقلب بنعمة الله يمن ويسرة دون أن يعرف لنعمة حقها ، ولمنعم شكره كحال كثير من شباب اليوم . وذات مرة قال لي : لم تُصلي بالناس إذا غاب إمامهم ؟! ثم قال بلغة جادة ألا أقدر أن أصلي مكانك ؟ قال صاحبي : فما أردت جرح مشاعره ، وقلت له إن الإمامة صعبة ، ولا يقدر عليها كل أحد ، وأنت بحاجة إلى حفظ القرآن كي تؤم المسلمين . ذهب الشاب متأثراً . يقول صاحبي ومن وقتها بدأت ألحظ عليه التغير ، وظننت أنها فترة من الزمن ثم يعود كما كان ، إلا أنه جاءني بعد فترة وأخبرني أنه حفظ خمسة أجزاء ، ثم سبعة ، ثم امتنع أن يخبرني أين بلغ . أخيراً سلمني المصحف وقال سلني من أي جهة شئت من المصحف . مرت الأيام وأصبح مطلوباً من عدة مساجد ليصلي بهم بعد أن حفظ القرآن ، وكان صوته جميلاً مجوّداً ، إلا أنه سافر إلى مكة ليكمل دراسته الجامعية في جامعة أم القرى وقد أخذت جماعة أحد المساجد عهداً منه أن يرجع إليهم في رمضان ليصلي بهم التروايح . انقطعت أخباره عنا فترة من الزمن ، ثم جاءنا الخبر أن صاحبنا في غرفة الإنعاش ، تساءل الجميع ما الخبر ؟! سافر إليه بعض الشباب الذين يعرفونه ، دخلوا عليه سلموا عليه ، إلا أنه كان في واد غير وادهم . سألوا عن السبب .. فقيل لهم أنه ذات مرة كان برفقة مجموعة من الشباب الصالحين ، خرجوا للنزهة ، وفي المساء تأهبوا للنوم في الخيمة .. قام يسامر خلانه ، ويذكر لهم قصصاً عن الزواج والمتزوجين ، فقال أحدهم : لعلك بنيت أو نويت . قال أما في الدنيا فلم يحدث حتى الآن ، لعلي مع الحور العين إن شاء الله . قام يصلي بعد ذلك ما شاء الله له من الليل ، وقرأ من القرآن ما تيسر ، ثم نام الجميع بأمن وأمان . قام أحدهم آخر الليل يجهز لإخوانه ماء دافئاً للوضوء ، فالطقس شديد البرودة ، حاول إيقاد الغاز فما استطاع ، بذل جهده إلا أنه عجز عن إقناع النار في الظهور .. فجأة وفي محاولة يائسة اشتعلت النيران من فوهة قارورة الغاز بشكل مخيف ، أطار عقل هذا المسكين الذي لم يعد يعرف كيف يتصرف ، فما كان منه إلا أن رمى القارورة باتجاه باب الخيمة حتى لا تؤذي إخوانه ، ولكنها مرت بطريقها على مجموعة من الشباب من ضمنهم صاحبنا الذي كان أشدهم إصابه ، فنقل للإنعاش ، وهناك زاره من زاره وهو لا يعبأ بأحد جاءه ولا يحس به . ظل ثلاثة أيام رافعاً سبابته إلى السماء دون أن يحادث أحداً ، وكأنه يودع الدنيا وزخرفها ، وينظر من خلف أستارها إلى الحور العين اللاتي ينتظرنه منذ البارحة إن شاء الله ..

عودة إلى فهرس القصص


يرى مقعده في الجنة !!

شاب .. بلغ من عمره ستة عشر عاماً .. كان في المسجد يتلو القرآن .. وينتظر إقامة صلاة الفجر .. فلما أقيمت الصلاة .. رد المصحف إلى مكانه .. ثم نهض ليقف في الصف .. فإذا به يقع على الأرض فجأة مغمى عليه .. حمله بعض المصلين إلى المستشفى .. فحدثني الدكتور الجبير الذي عاين حالته .. قال : أُتي إلينا بهذا الشاب محمولاً كالجنازة .. فلما كشفت عليه فإذا هو مصاب بجلطة في القلب .. لو أصيب بها جمل لأردته ميتاً .. نظرت إلى الشاب فإذا هو يصارع الموت .. ويودع أنفاس الحياة .. سارعنا إلى نجدته وتنشيط قلبه .. أوقفت عنده طبيب الإسعاف يراقب حالته .. وذهبت لإحضار بعض الأجهزة لمعالجته .. فلما أقبلت إليه مسرعاً .. فإذا الشاب متعلق بيد طبيب الإسعاف .. والطبيب قد الصق أذنه بفم الشاب .. والشاب يهمس في أذنه بكلمات.. فوقفت أنظر إليهما .. لحظات.. وفجأة أطلق الشاب يد الطبيب .. وحاول جاهداً أن يلتفت لجانبه الأيمن .. ثم قال بلسان ثقيل : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وأخذ يكررها .. ونبضه يتلاشى .. وضربات القلب تختفي.. ونحن نحاول إنقاذه.. ولكن قضاء الله كان أقوى.. ومات الشاب.. عندها انفجر طبيب الإسعاف باكياً.. حتى لم يستطع الوقوف على قدميه.. فعجبنا وقلنا له : يا فلان !.. ما لك تبكي !!.. ليست هذه أول مرة ترى فيها ميتاً.. لكن الطبيب استمر في بكائه ونحيبه.. فلما خف عنه البكاء .. سألناه : ماذا كان يقول لك الفتى ؟ فقال : لما رآك يا دكتور .. تذهب وتجيء .. وتأمر وتنهى.. علم أنك الطبيب المختص به .. فقال لي : يا دكتور .. قل لصاحبك طبيب القلب.. لا يتعب نفسه.. لا يتعب.. أنا ميت لا محالة .. والله إني أرى مقعدي من الجنة الآن .. فى بطن الحوت د. محمد العريفى

عودة إلى فهرس القصص


مع الشافعي رحمه الله

يروى عن المزني أنه قال: دخلت على الشافعي في علته التي مات فيها فقلت له: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت من الدنيا راحلاً وللإخوان مفارقاً ولكأس المنية شارباً ولسوء عملي ملاقياً، وعلم الله وارداً، فلا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها أم إلى النار فأعزيها، ثم بكى وأنشأ يقول: ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي ........... جعلت الرجا مني لعفوك سلماً تعاظمني ذنبي فلما قرنته ........... بعفوك ربي كان عفوك أعظما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل ........... تجود وتعفو منّة وتكرما فلولاك لم ينج من إبليس عابد ........... وكيف وقد أغوى صفيك آدما عائشة الجويد - صنعاء

عودة إلى فهرس القصص


يموت على ما شبّ عليه

عندما كان شاباً كان قلبه معلقاً بكتاب الله، وقد أكمل حفظه لكنه لما كبر ورق عظمه وأصبح شيخاً كبيراً فقد الذاكرة ونسي كل ما حوله، حتى أسماء أبنائه وبقي على هذه الحالة عشرين سنة، لكن العجيب في هذا الرجل أنه كان يقرأ القرآن كله ولا يخطئ في آية أو كلمة، وفي يوم من الأيام وفي وقت السحر قام الرجل وهو ينادي ابنه الأكبر باسمه، فرح الابن لأن أباه قد عادت إليه ذاكرته وقال له: نعم يا أبتي؟ قال له أبوه: هل ترى ما أرى؟ قال الابن: وماذا ترى؟ قال: أرى رجلين عليهما ثياب بيض، وعمائم بيض، فقال الابن: فإني لا أرى شيئاً، فقال الأب: يا بني، فإني أودعك وأودع أهلك وأودع الدنيا، ثم رفع سبابته وشخص ببصره إلى السماء وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم فاضت روحه. عائشة الجويد - صنعاء

عودة إلى فهرس القصص


كما يتمنى

لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب، فلما أخذ يشهق بكت ابنته فقال لها: يا ابنتي لا تبكي عليّ فقد ختمت في هذا البيت أربعة آلاف ختمة كلها لأجل هذا المصرع عائشة الجويد - صنعاء

عودة إلى فهرس القصص


الأذان الخالد

رجل عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغي إلا وجه الله، وقبل الموت مرض مرضاً شديداً فأقعده في الفراش وأفقده النطق، فعجز عن الذهاب إلى المسجد، فلما اشتد عليه المرض بكى ورأى المحيطون به على وجهه أمارات الضيق وكأنه يخاطب نفسه قائلاً: يا رب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الأذان في آخر لحظات حياتي، ثم تتغير ملامح هذا الوجه إلى البشر والسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الأذان وقف على فراشه واتجه إلى القبلة ورفع الأذان في غرفته، وما إن وصل إلى آخر كلمات الأذان: لا إله إلا الله خر ساقطاً على الفراش، فأسرع إليه بنوه فوجدوه قد مات. عائشة الجويد - صنعاء

عودة إلى فهرس القصص


يرى الحور

يقول الدكتور خالد الجبير: كنت مناوبا في أحد الأيام وتم استدعائي إلى الإسعاف، فإذا بشاب في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمره يصارع الموت، الذين أتوا به يقولون انه كان يقرأ القرآن في المسجد ينتظر إقامة صلاة الفجر فلما أقيمت الصلاة رد المصحف إلى مكانه ونهض ليقف في الصف فإذا به يخر مغشيا عليه فأتينا به إلى هنا، تم الكشف عليه فإذا به مصاب بجلطة كبيرة في القلب، كنا نحاول إسعافه، وحالته خطيرة جدا، أوقفت طبيب الإسعاف عنده وذهبت لأحضر بعض الأشياء،عدت بعد دقائق فرأيت الشاب ممسكا بيد طبيب الإسعاف والطبيب واضع أذنه عند فم الشاب والشاب يهمس في أذن الطبيب، لحظات وأطلق الشاب يد الطبيب ثم أخذ يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأخذ يكررها حتى فارقت روحه الحياة، أخذ طبيب الإسعاف بالبكاء وتعجبنا من بكائه، إنها ليست أول مرة ترى فيها متوفى أو محتضرا فلم يجب وعندما هدأ سألناه ماذا كان يقول لك الشاب وما الذي يبكيك قال لما رآك يا دكتور خالد تأمر وتنهى وتذهب وتجيء عرف أنك الطبيب المسؤول عن حالته فناداني وقال لي قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه فوالله إني ميت ميت، والله إني لأرى الحور العين وأرى مكاني في الجنة الآن ثم أطلق يدي. عائشة الجويد - صنعاء

عودة إلى فهرس القصص


قابيل بن ادم - عليه السلام

قال الله تعالى(فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ )المائده لما أراد قابيل أن يستأثر بأخته لنفسه وهى ليست من حقه بل من حق أخيه فأمرهما ادم أن يقربا قربانا فمن تقبل منه فهى له.فتقبل من أخيه هابيل ولم يتقبل منه لان الله يعلم سريرته فتوعد أخاه بالقتل فتركه أخوه ولم يجاريه ليبوء بالاثم وحده.فكانت عاقبته أن أصبح من الخاسرين 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


يام بن نوح- عليه السلام -

قال الله تعالى(وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ )هود وهذا الابن هو يام أخو سام وحام ويافث .وهؤلاء امنوا بالله فنجاهم الله الا هذا الابن فانه لم يؤمن بالله فكانت عاقبته أن جعله الله مع القوم الظالمين 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


والهة امرأه لوط -عليه السلام-

قال الله تعالى( فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ )النمل على الرغم من أنها كانت زوجه نبى.الا انها لم تؤمن به وظلت على كفرها بل كانت عينا لقومها على من يكون عند لوط من الضيفان ولما جاء رسل الله عند لوط لم يعلم بهم أحد الا أهل البيت فخرجت وأخبرت قومها بجودهم .فكانت عاقبتها من والتهم مع الذين قال الله عنهم وعن قريتهم(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ )الحجر 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


النمرود

لما أراد هذا الكافر أن ينازع الله فى ازاله العظمه ورداء الكبرياء فادعى الربوبيه.وهو أحد العبيد الضعفاء ناظره ابراهيم الخليل عليه السلام فبين له كثره جهله وقله عقله. قال الله تعالى (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ )البقره أى انقطع وسكت ولم يبق له كلام يجيب الخليل به. وجعل الله له سوء العاقبه فى الدنيا والاخره فدخلت بعوضه فى انفه فمكثت فيه اربعمائه سنه عذبه الله تعالى بها.فكان يضرب رأسه بالرزاب فى هذه المده كلها حتى اهلكه الله عز وجل 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


فرعــــــــون

يقول الله تعالى عن فرعون(فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) (40) القصص فهذه نهايه كل ظالم متكبر .فهذا فرعون يحارب الله ويدعى انه اله.ويحارب رسوله موسى ويمنعه من تبليغ رساله الله الى خلقه فكانت عاقبته أسوء عاقبه فى الدنيا والاخره كما قال الله تعالى (وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ )القصص 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


قارون

كان قارون من قوم موسى عليه السلام .فبغى عليهم واتاه الله من الكنوز الكثير كما وصفه الله فى القران بقوله(وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ) القصص ووعظه قومه بأن يحسن فى الدنيا ولا يفسد ويعلم ان ماهو فيه انما هو من عند الله قال(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ )القصص وتكبر وعاند .فكانت نهايته كما قال الله تعالى (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ) القصص . فكانت نهايته اسوء نهايه 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


الســــــــامرى

لما ذهب موسى الى ميقات ربه.عمد رجل من بنى اسرائيل يقال له السامرى فأخذ ماكان استعاروه من الحلى فصاغ منه عجلا والقى فيه قبضه من التراب.كان اخذها من اثر فرس جبريل حين راوه يوم اغرق الله فرعون على يديه .فلما القاها فيه خار كما يخور العجل الحقيقى (فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ) طه فلما جاء موسى الى قومه سأل السامرى:ماحملك على ماصنعت فذكر له ما كان من أمره.فقال موسى (فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ) طه وهذا دعاء من موسى بأن لا يمس أحدا حتى يموت معاقبه له على مسه ما لم يكن له مسه وهذا معاقبه له فى الدنيا.ثم توعده فى الاخره بالعذاب الاليم 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


برصيـصا الراهـب

كان راهب يتعبد فى صومعته وكانت امراه ترعى الغنم تأوى الى هذه الصومعه فى الليل فزينها الشيطان له ففجر بها ثم قتلها ودفنها استجابه للشيطان وكان لها أخوه فلما علموا بما فعل الراهب جاءوا اليه ليقتلوه فأتاه الشيطان وقال له:أنا الذى أوقعتك فى هذا ولن ينجيك منه غيرى فاسجد لى سجده واحده وأنجيك مما أوقعتك فيه فسجد له .فلما جاءوا ليقتلوه تبرأ منه فقتلوه فبئس الخاتمه خاتمته 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


أبــرهه الاشــرم

لما سار أبرهه بجيشه تجاه الكعبه لهدمها وكان على رأس الجيش أضخم الفيله وأقواها فلما دنوا من الكعبه توقف الفيل وأبى أن يتحرك فى اتجاه الكعبه.واذا هم على هذا الحال اذ أرسل الله عليهم الطير الابابيل فخرج الجنود يتساقطون بكل طريق حتى هلكوا وأصيب أبرهه فى جسده وخرج من مكه تسقط أنامله أنمله أنمله فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه .وأنزل الله فيه وفى جنوده سوره الفيل 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


كســرى اخر ملــوك الفــرس

واسمه يزدجرد وهو الذى مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاءه فدعا عليه النبى صلى الله عليه وسلم أن يمزق كل ممزق فوقع الامر كذلك .فقد روى أنه لما انهزم عنه أصحابه عُقِر جوادُه وذهب ماشيا حتى اختبأ فى رحى لاحد الطحانين.فلما جاء صاحب الرحى سأله يزدجرد عن طعام.فذهب ليأتيه به .فعرف الناس أن الذى عنده هو يزدجرد وقالوا للطحان ادخل عليه فقتله..فدخل عليه فوجده نائما فأخذ حجرا فشدخ به رأسه ثم احتزه فدفعه اليهم والقى جسده فى النهر .فبذلك تحققت دعوه النبى صلى الله عليه وسلم فقد مزق هو ومزق ملكه -لعنه الله 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


هــرقل مــلك الــروم

بعث اليه النبى صلى الله عليه وسلم يدعوه للاسلام وكان هرقل يعلم أنه قد ان وقت خروج اخر الانبياء. فلما جاءه كتاب النبى وقرأه على أبى سفيان وسؤاله عن دعوته وتأكد أنه رسول الله وأقر بذلك وأوشك على النجاه من الشرك ولكنه اثر الملك والحياه الدنيا على الاخره لما رفض قومه أن يؤمنوا معه وخاف على ملكه ونفسه منهم.فاختار الضلال على الهدى ورضى بسوء الخاتمه .فبئس الخاتمه (12) أبو طالــب_ عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو طالب يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حبا شديدا فهو الذى تولى تربيته بعد موت جده .ولما بعثه الله وقف بجواره يدافع عنه وكان سدا منيعا فى وجوه المشركين دفاعا عن النبى صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يؤمن بأنه لا اله الا الله واجتهد النبى صلى الله عليه وسلم أن يجعله يقول لا اله الا الله لكنه أبى ومات على الشرك وكان اخر ما قال: على مله عبد المطلب 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


أبو لهــب وامــرأتـــه

كان أبو لهب من أقرب الناس نسبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه من أشد الناس ايذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك امرأته أم جميل فحكم الله عليه وعلى امرأته بسوء الخاتمه فقال(سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ) المسد فحكم عليه بالنار فى الاخره فلا شك أن له أسوأ خاتمه فى الدنيا فلم يستطع أن يقر بالايمان ولو ظاهرا ليتحقق فيه حكم الله -عز وجل 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


أبو جــهل (فرعون هذه الامه)

كانت نهايته يوم بدر على يد معاذ ومعوذ ابنا عفراء وكان حرصهما على قتله لانهما سمعا أنه كان يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد انتهاء المعركه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتمسوا أبا جهل فى القتلى ليتأكدوا من أنه قد قتل.فذهب ابن مسعود فعرفه .وكان لا يزال فيه رمق فسأل ابن مسعود بكبِر وعناد وهو يحتضر :لمن الدائره اليوم؟ فقال:لله ولرسوله ثم احتز رأسه وجاء بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما راها قال:هذا فرعون هذه الامه 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


أُبــى بــن خلــف

كان أبى بن خلف قدحلف وهو فى مكه ليقتلن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:بل أنا قاتله ان شاء الله فلما كان يوم أحد أقبل أبى فى الحديد مقنعا يريد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بحربته فى ترقوته من فرجه صغيره بين الدرع والبيضه .فأتاه أصحابه فاحتملوه.وهو يخور خوار الثور فقالوا له:ما أجزعك! انما هو خدش فذكر لهم قول النبى صلى الله عليه وسلم (أنا قاتل أبيا) وقال :والله لو بصق على لقتلنى.فمات الى النار.فسحقا لاصحاب السعير 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


أميــه بــن خــلف (رأس الكــفــر)

كان أميه بن خلف من أشد الكفار عداوه للرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين بمكه وخاصه بلال.فلما كان يوم بدر عرض نفسه على عبدالرحمن بن عوف أن يأخذه أسيرا من شده خوفه من القتل .فلما سار به عبد الرحمن اذا ببلال يراه فقال: رأس الكفر أميه بن خلف.لانجوت ان نجا فحاول عبدالرحمن أن يمنعه من قتل أسيره .فصرخ بلال فى الانصار فتجمعوا حوله فصرخ أميه صرخه ما سُمع بمثلها فقتلوه فذاق مراره الذل والمهانه قبل ان يُقتل .واما فى الاخره فله عذاب مهين لما كان يوم الخندق ولم يستطع أحد من المشركين أقتحام الخندق الا هذا الرجل فاقتحمه هو وخيل معه ثم نادى:الا رجل يبرز فلم يقم اليه أحد الا على بن ابى طالب رضى الله عنه فكان كلما هم أن يقوم له على يجلسه النبى صلى الله عليه وسلم لما يعلم من قوه هذا الرجل .فجعل عمرو يؤنب المسلمين ويقول:أين جنتكم التى تزعمون أنه من قُتل منكم دخلها؟ فأذن النبى صلى الله عليه وسلم لعلى.فقام اليه على رضى الله عنه فقال له عمرو:انى لا أريد ان أقتلك. فقال له على:ولكنى أريد أن أقتلك.فأقبل عليه عمرو وسل سيفه كأنه شعله نار.وتار الغبار بينهما فلما سمع النبى صلى الله عليه وسلم التكبير عرف أن عليا قد قتله وأطاح به الى الجحيم فبئس المصير 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


عــمرو بــن عــبد ود

كان اذا ذُكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (انه لمن أهل النار) فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شيديدا فقتل وحده ثمانيه من المشركين وكان ذا بأس فأثبتته الجراحه.فجعل المسلمون يقولون له:لقد أبليت اليوم ياقزمان فأبشر .قال:بماذا أبشر:فوالله ماقاتلت الا عن أحساب قومى ولما اشتدت عليه الجراحه أخذ سهما من كنانته فقتل به نفسه. فأصبح من أهل النار كما أخبر بذلك الذى لاينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


قـدار بــن ســالــف (عــاقر النــاقــه)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلى:ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قال:بلى .قال:رجلان .أحدهما أحيمر ثمود الذى عقر الناقه.... وكان هذا الرجل قد وعدته امرأه كافره أن يكون له احدى بناتها اذا هو قتل الناقه فكان أول من سطا عليها _لعنه الله_ فكانت عاقبته أن أهلكه الله وقومه بالصيحه .فقال الله تعالى: (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67)) هود 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


عــقــبه بــن أبــى معــيــط

كان عقبه من شر عباد الله وأكثرهم ايذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.وهو ممن دعا عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم فتأكد بهذا الدعاء سوء الخاتمه له .وقد أوشك أن يؤمن بالله بعد ماسمع القران لكنه اثر صحبه أبى جهل على الايمان بالله ورسوله فلما كان يوم بدر أسره المسلمون.فأمر النبى صلى الله عليه وسلم بقتله دون بقيه الاسرى.فقال:يامعشر قريش علام أقتل من بين من ههنا؟ قالوا: على عداوتك لله ولرسوله 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


كــعــب بـــن الاشـــــــرف

لما زاد كعب بن الاشرف من عداوته وايذائه للرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين وتحريضه كفار قريش على قتال المسلمين قال النبى صلى الله عليه وسلم(من لكعب بن الاشرف .فأنه قد اذى الله ورسوله؟) البخارى فكان قتله على يد محمد بن مسلمة وأصحابه بخدعه بسيطه استغلوا فيها اعجابه بنفسه وغروره .فكان من أسوء الناس عاقبه لان النبى صلى الله عليه وسلم حرض على قتله كما سبق فمن أسوأ عاقبه من رجل أراد النبى صلى الله عليه وسلم وحرض على قتله؟ 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


مــسيــلـمــه الكــذاب

كان قد ادعى النبوه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفى النبى صلى الله عليه وسلم ارتد كثير من الناس وتبعه الكثير فقاتلهم الصديق رضى الله عنه حتى هزمهم ولما وصلوا الى قصر مسيلمه وهو واقف عند جدار فابتدره وحشى بن حرب قاتل حمزه بحربته وأبو دجانه سماك بن خرشة الانصارى فسبقه وحشى فأرسل الحربة عليه من بعد فأنفذها منه وجاء اليه أبو دجانة فعلاه بسيفه فقتله ويقال ان عمر مسيلمه لعنه الله يوم قتل مائه واربعون سنة .فهو ممن طال عمره وساء عمله .قبحه الله 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


الاســود العــنسى المتــنبــىء الكــــــــذاب

كانت نهايته على يد فيروز الديلمى بمساعده امرأه الاسود العنسى فقد كانت مؤمنه بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ومن الصالحات فلما دخل عليه فيروز وهو نائم على فراش من حرير وهو سكران يغط والمرأه جالسه عنده أخذ برأسه ودق عنقه حتى قتله ولكن المرأه ظنت انه مازال حيا فجلس اثنان على ظهره وأخذت المرأه بشعره فاحتز الاخر رقبته فخار كأشد خوار ثور سُمع قط فقال الحراس: ماهذا؟فقالت المرأه:النبى يوحى اليه ولما اصبح الصباح ألقى برأسه من القصر فانهزم أصحابه.عليه لعنه الله 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


عتبــة بــن أبــى لـــهــب

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوجه من ابنته رقيه كما زوج أختها أم كلثوم من أخيه عتيبة ثم طلقاقهما بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولما تلى النبى صلى الله عليه وسلم (والنجم اذا هوى) قال عتبة: كفرت بالذى دنا فتدلى فدعا عليه النبى صلى الله عليه وسلم أن يأكله كلب من كلاب الله فخرج عتبة مع أصحابه فى عير الى الشام حتى اذا كانوا فى طريقهم زأر الاسد فجعلت فرائص عتبة ترعد فقالوا له:من أى شىء ترعد: فقال:ان محمد دعا على وماترد له دعوة فلما ناموا أحاطوا به وجعلوه فى وسطهم فجاء الاسد فشم رءوسهم جميعا حتى انتهى الى عتبة فهشم رأسه هشمة فقضى عليه.فتحققت دعوة النبى صلى الله عليه وسلم بذلك لتكون فى خاتمته عبرة للظالمين 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


كـــان أقرأهـــــم للــقران

كان أحد المجاهدين ضمن سرية الى أرض الروم فمروا بحصن للروم فمال هذا الشاب من دونهم الى هذا الحصن فرأى امرأه من النصارى تنظر من وراء الحصن فأعجبه جمالها.فقال لها:كيف السبيل اليكِ؟ قالت:حين تتنصر.نفتح لك الابواب وأكون لك.ففعل .فدخل الحصن ولما مر المجاهدون بهذا الحصن مرة اخرى وجدوه ينظر مع النصارى من الحصن فقالوا له:ما فعل علمك وقرانك؟! قال:أعلموا أنى نسيت القران كله ما أذكر منه الا هذه الايه(رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ) الحجر 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


لـــم تقبـــــــــله الارض

كان رجلا نصرانيا فأسلم وكان يكتب للنبى صلى الله عليه وسلم ولكنه ارتد عن الاسلام وعاد نصرانيا .وكان يقول:مايدرى محمد الا ماكتبت له فأماته الله فدفنوه.فأصبح وقد لفظته الارض.فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منهم فحفروا له وأعمقوا.فأصبح وقد لفظته الارض.فقالوا مثلما قالوا فى المره الاولى وهكذا حتى علموا أنه ليس من فعل الناس فألقوه وتركوه 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


شهـــريــار (أميـــر الفـــرس)

لما اشتد القتال بين المسلمين والفرس رز أمير الفرس وهو شهريار فبرز اليه رجل من المسلمين يقال له:نايل الاعرجى أبو نباتة فتصاولا ساعة بالرماح .ثم التقيا بسفيهما وتصاولا بهما.ثم تعانقا وسقطا على الارض فوقع شهريار على صدر أبو نباتة :وأخرج خنجرا ليزبحه .فوقعت أصبعه فى فم أبى نباتة فقضمها ختى شغله عن نفسه .وأخذ الخنجر فزبح شهريار بها وأخذ فرسه وسواريه وسلبه فكانت نهايته نصرا للمسلمين وخزيا له وللكفار فى الدنيا والاخره 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


الولـــيد بــن يـــزيــد بــن عبــد المــلــك .الفاســــــق

كان الوليد قبل أن يلى الخلافه ماجنا ضليعا متهاونا بأمر دينه ولما ولى الخلافه ازداد فسقا وفجورا حتى وصل به الامر الى انه اراد أن يشرب الخمر فوق سطح الكعبة المشرفة لولا انه خشى من غضب الناس.فلما رفض الرجوع الى الحق والتوبة الى الله كان لابد من أن ينال جزاءه.فبينما هو فى لهوه وغفلته اذا تسور عليه عشرة من الامراء بأمر يزيد بن الوليد بن عبدالملك_الحائط.وأقبلوا عليه يضربونه على رأسه ووجهه بالسيوف حتى قتلوه ثم جروه برجله ليخرجوه.فصاحت النسوة.فتركوه واحتز احدهم رأسه وعلقوه بحائط جامع دمشق.ولم يزل معلقا هكذا حتى انقضت دوله بنى أميه لتكون فى خاتمته عبرة لمن يعتبر 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


راعـــــــى الغنــــــــم

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بنأمية الضمرى ليقتل أبا سفيان بعد مقتل خبيب بن عدى وصلبه.فطارده المشركين حتى اختبأ فى غار فدخل عليه راعى غنم من بنى بكر فلم يخبره أنه من المسلمين فجعل الراعى يرفع صوته بالغناء ويقول: فلست بمسلم ما دُمت حيا ولستُ أدينُ دين المسلمين فقام اليه عمرو فقتله شر قتلة .فمات وهو يشهد أنه ليس من المسلمين فبئس الخاتمه 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


قــتلــه غــروره

لما كان يوم بدر نزل المسلمون على ماء بدر فحرموا المشركين من الماء فجاء رجل من المشركين سيىء الخلق فقال.أعاهد الله لاشربن من حوضهم أو لاهدمنه.أو لاموتن دونه.فلما خرج.خرج اليه حمزه بن عبد المطلب فلما التقيا ضربه حمزه فقطع قدمه وهو دون الحوض.فوقع على ظهره.ثم حبا الى الحوض حتى اقتحم فيه يريد أن يبر يمينه.بزعمه.فاتبعه حمزه فضربه حتى قتله فى الحوض 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


رجــل يهــــــــوى النــــــــســــاء والخمــــــــــر

اشترى هارون الرشيد جارية جميله فأمر بقضاء حوائج مواليها ومن يلوذون بها.وكان فيهم هذا الرجل وكانت حاجته أن يجلس مع هذه الجارية ويشرب ثلاثة ارطال من شراب وأن تغنيه هذه الجارية ثلاثة أصوات فأُجيب الى ذلك ولما انتهى قام الى درجه عاليه ثم ألقى بنفسه من أعلاها على أم رأسه فمات.فقال الرشيد:عجِِل الفتى.والله لو لم يعجل لوهبتها له 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


النـــقفـــور ملـــك الارمــــن

كان هذا الملعون من أغلظ الملوك قلبا وأشدهم كفرا وأكثرهم قتالا للمسلمين فى زمانه وكان اذا دخل بلدة قتل الرجال وسبى النساء وجعل جامعها اصطبلا لخيوله وكسر منابرها وأسكت مؤذنيها بخيله ورجله وطبوله.ولم يزل ذلك دأبه حتى سلط الله عليه زوجته .فاتفقت مع جواريها على قتله .فلما كان الموعد المحدد اجتمعوا عليه فى وسط مسكنه وقتلوه شر قتلة فكانت نهايته على يد أقرب الناس اليه ليريح الله منه الاسلام وأهله فلله الحمد والمنة 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


ملـــك الالمــــــــــان

كوهو الذى أقبل فى مائتى ألف مقاتل من أقصى بلاده فاجتاز القسطنطينيه ومابعدها من البلدان.يريد انتزاع بلاد الشام بكاملها من أيدى المسلمين .انتصارا فى زعمه لبيت المقدس الذى استنقذه الملك صلاح الدين من أيدى المشركين .فلم يزل اللعين يتناقص جيشه ويتفانوا فى كل موطن وموضع.وقدر الله هلاكه بالغرق كما أهلك فرعون.لعنهما الله وذلك أنه نزل يسبح فى بعض الانهار فاحتمله الماء قسرا فألجأه الى جذع شجره هناك فشدخت رأسه ومات من ساعته.لعنه الله 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


أبو جعفــــــــر الشلمــــغــافــى (ابن أبـــى العـــرافــه)

ذكر أنه ادعى الالهيه كما كان يدعى الحلاج- لعنه الله- وكانوا قد قبضوا عليه قبل ذلك واتهم بأنه يقول بالتناسخ فأنكر ذلك فلما قبض عليه هذه المرة وادعى عليه بما ذكر عنه أنكر ثم أقر بأشياء فأفتى قوم بأن دمه حلال الا ان يتوب .فأبى أن يتوب فضرب ثمانين سوطا .ولم يتب ايضا وأصر على كفره وأبى الا أن يختم له بشر عمله.فقتل وصلب ليلحق بالحلاج.قبحهما الله 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


عمــــران بــن حطــــان الخـــارجـــى (أحد الــــشعـــراء علــــى عــهـــد عبـــد المـــلــك بــن مــــروان)

كان أولا من أهل السنه والجماعه فتزوج امرأة من الخوارج حسنة جميله جدا فأحبها.وكان هو دميم الشكل فأراد أن يردها الى السنه فأبت فارتد معها الى مذهبها.ولا حول ولا قوة الا بالله 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


أحمـــد بـــن كُلـــيــب الشــــــاعــر (أحــد مـــن هــلــك بــالعــشــق)

كان قد تَعشق شابا يقال له:أسلم بن الجعد.فأنشد فيه أشعارا فصار الناس يتحدثون بها .وكان أسلمُ يحضر مجالس العلم فاستحيا من الناس وجلس فى بيته.فزاد ذلك من عشق ابن كليب له.ومرض مرضا شديدا عاده الناس منه فلما سُئل عن مرضه قال:لو زارنى أسلمُ ونظرت اليه ونظر الى برئت فطلبوا من أسلم أن يزوره وألحوا عليه حتى وافق.فلما علم بن كليب بذلك فرح فرحا شديدا.ولكن أسلم رجع عن رأيه ولم يدخل عليه .فلما علم ذلك ابن كليب مات من حسرته.ولا حول ولا قوة الا بالله 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


محمــــود بــن ابــــــراهيـــــــم الشيــــــــرازى-- رافـــــــــضى

كان يسب الشيخين.أبا بكر وعمر.ويصرح بلعنتهما فرُفع الى القاضى فاستتابه عن ذلك فلم يتب فأحضر الضراب فكان كلما ضربه يلعن أبا بكر وعمر فالتهمه العامة فأوسعوه ضربا مبرحا بحيث كاد يهلك ولكن ظل على موقفه فحكم عليه القاضى باراقة دمه فأخذ الى ظاهر البلد فضربت عنقه وأحرقته العامة 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


سيـــــــــف الــــديـــن بـن صبــــــــــرة

كان رئيسا لشرطة دمشق وكان نصيريا رافضيا خبيثا وكان مدمن الخمر فلما مات جاءت حية فنهشت أعضاؤه.وقيل انها التفت فى أكفانه وجاهد الناس فى دفعها وهذه خاتمة كل ظالم نسأل الله العافيه 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


نـــــــاصــــــــر بــــــــن أبـــــــى الفـــــــضــــــل

كان فى أول أمره يبدو عليه الصلاح وكان عنده نباهة وفهم لكنه انسلخ من ذلك الصلاح.وصاحب الزنادقة وربما زاد عليهم بالكفر والتلاعب بدين الاسلام والاستهانة بالنبوة والقرآن فكانت عاقبته سيئة فضربت عنقه فى حضرة أكابر العلماء الذين فرحوا بقتله واعتبروا قتله عزا للاسلام وذلا للزنادقه وأهل البدع 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


الحُـــطـــم بـــن ضبــــيــــعة__ مـــــن ســــادات القــــــــــــوم

كان الحطم نائما حين اقتحم المسلمون عليهم الحصن فركب جواده فانقطع ركابه فجعل يقول:من يصلح لى ركابى؟ فجاءه رجل من المسلمين فى الليل فقال: أنا أصلحها لك.ارفع رجلك.فلما رفعها ضربه بالسيف فقطعها من قدمه فقال له الحطم:أجهز على .فقال:لا أفعل.فوقع صريعا كلما مر به أحد يسأله أن يقتله فيأبى حتى مر به قيس بن عاصم فقال له:أنا الحطم فاقتلنى.فقتله وهكذا حال الكافر عندما ييئس من الحياة.يتمنى الموت.ظنا منه أنه راحه له وأما فى الآخرة فمهما تمنى فلن يجد له سبيلا فليس له الا النار خالدا فيها وبئس المصير 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


الــســـيــد الحمــيرى الــــشــــاعـــر الـــــــرافــضى الخبيـــــــــث

كان من الشعراء المشهورين المفوهين ولكنه كان رافضيا خبيثا وكان ممن يشرب الخمر ويقول بالرجعة.وكان لعنه الله.يسب الصحابة فى شعره.فأظهر الله شيئا من غضبه على وجهه قبل موته فقد اسود وجهه قبل موته.لعنه الله.وأصابه كرب شديد ولما مات لم يدفنوه وذلك لانه كان يسب الصحابه.فكتب الله له الخزى فى الدنيا قبل الموت وبعد الموت .وأما فى الاخرة فله من الخزى والعذاب ما الله به عليم 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


الحــاكم بــن العــزيــز بــن المعـــز الفاطـــــمى (صــــــاحب مصــــــــر)

كان .لعنه الله.من شرار الخلق فقد وصل به الامر الى ادعاء الالوهية كما ادعاها فرعون.وكان يأمر الرعية اذا ذكره الخطيب على المنبر أن يقوموا على أقدامهم صفوفا.اعظاما لذكره واحتراما لاسمه.وكان يعاقب الناس بأن يجعل عبدا اسود يفعل الفاحشه مع من أخطأ.وهذا أمر منكر ملعون.وكان قد تعدى شره الى الناس حتى الى أخته فكان يتهمها بالفاحشة.فتبرمت منه وعملت على قتله.فاتفقت مع أكبر الامراء على قتله فجهز عبدين أسودين من عنده لينتظراه أعلى جبل المقطم حيث كان عادته الصعود اليه لينظر الى النجوم.فلما كانت تلك الليله استيقظ من الليل وقال:ان لم أركب الليلة فاضت نفسى فنصحته أمه ألا يذهب فى هذه الليلة ولكنه أبى.فركب فرسا وصحبه صبى وصعد الجبل فاستقبله ذالك العبدان فأنزلاه عن مركوبه.وقطعا يديه ورجليه وبقرا جوفه وحملاه فأتيا به مولاهما فحمله الى أخته فدفنته فى مجلس دارها.وبهذه النهايه أراح الله المسلمين من شره ليذوق هو وبال أمره فى الآخرة 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


عبــــــيـــــــد الـــلـــه بـــــن زيـــــــــــاد

هو الذى ارسل الجيش لقتال الحسين رضى الله عنه فلما قتلوا الحسين وجاءوا برأسه الى ابن زياد وضعها بين يديه وأخذ قضيبا وجعل ينكت به بين ثنيتيه رضى الله عنه ثم أمر برأس الحسين فنصب فى الكوفة وطيف به فيها فلما قتل ابن زياد وجىء برأسه هو وأصحابه نصبت فى المسجد فى الرحبة فاذا حية قد جاءت تتخلل الرءوس حتى دخلت فى منخرى عبيد الله بن زياد فمكث هنيهة ثم خرجت ثم تغيبت فترة ثم جاءت مرة ثانية وثالثة وفعلت مثل ذلك .فهذا ماظهر للناس وماخفى كان أعظم 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


الجعـــد بـن درهــــــــم

هو أول من قال بخلق القرآن وأخذ عنه الجهمُ بن صفوان وقد قتل الجهم نائبُ أصبهان.رحمه الله. واما الجعد .لعنه الله.فانه أقام بدمشق حتى أظهرالقول بخلق القرآن فتطلبه بنى أمية.فهرب منهم.فسكن الكوفة فلقيه الجهم بن صفوان فتقلد هذا القول.ثم قبض عليه من قِبل خالد بن عبدالله القسرى.نائب الكوفه بعد ان كتب اليه هشام بن عبد الملك خليفه المسلمين بقتل الجعد بن درهم فجاء به يوم عيد الاضحى ثم صعد المنبر وخطب الناس.فقال فى خطبته تلك : ايها الناس.ضحوا تقبل الله ضحاياكم.فانى مضحِِ بالجعد بن درهم.انه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما.تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا.ثم نزل فذبحه فى اصل المنبر بيده.أثابه الله تعالى وتقبل منه 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


بــــشـــر المــريـــســى

وهو شيخ المعتزلة وأحد من أضل المأمون .وقد كان هذا الرجل ينظر اولا فى شىء من الفقه ثم غلب عليه علم الكلام. وقد نهاه الشافعى عن تعلمه وتعاطيه فلم يقبل منه وقال الشافعى:لأن يلقى الله العبدُ بكل ذنب ماعدا الشرك بالله أحب الى من ان يلقاه بعلم الكلام وقد كان هذا الرجل يقول بخلق القرآن.وكان مرجئيا .واليه تنسب المريسية من المرجئة وكان يقول:ان السجود للشمس والقمر ليس بكفر.وانما هو علامة الكفر وكان أبوه يهوديا بالكوفة فلما مات بشر جاء رجل من المحدثين وصلى عليه فلامه بعض المحدثين .فقال لهم:ألا تسمعون كيف دعوت له فى صلاتى عليه؟ قلت:اللهم ان عبدك هذا كان ينكر عذاب القبر اللهم فأذقه من عذاب القبر.وكان ينكر شفاعة نبيك فلا تجعله من أهلها وكان ينكر رؤيتك فى الدار الآخره فاحجب وجهك الكريم عنه.فقالوا له أصبت.وهذا الذى نطق به بعض السلف حيث قالوا:من كذب بكرامة لم ينلها 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


شمـــــــــر بــن ذى الجــوشــن أمــير الســـريــة التـــى قتـــلــت حسيــــنا رضى الله عنه

لما فرغ من قتل الحسين رضى الله عنه هرب شمر.لعنه الله مع أصحابه الى البصرة.فبعث المختار فى أثره غلاما له يقال له: زربى فقتله شمر وكان كل من فر من هذه الوقعه يهرب الى مصعب بن الزبير بالبصرة.فكتب شمر الى مصعب كتابا يعلمه بقدومه عليه وبعث بالكتاب مع رجل من القرية التى نزل بها فلقيه رجل آخر فقال له: الى اين تذهب:فقال الى مصعب .قال:ممن؟قال:من شمر.قال: اذهب معى الى سيدى واذا سيده أبو عمرة أمير حرس المختار.فدله الرجل على مكانه فقصده أبو عمرة فلما كان الليل كابسهم أبو عمرة فى الخيل فأعجلهم أن يركبوا أو يلبسوا أسلحتهم. وثار اليهم شمر بن ذى الجوشن فسطا عليهم برمحه وهو عريان ثم مازال يقاتلهم حتى قتل فلما سمع اصحابه.وهم منهزمون صوت التكبير وقول أصحاب المختار:الله أكبر قُتل الخبيث عرفوا أنه قد قُتل.قبحه الله 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


قــــــــوم هـــــــــــــــود

وهم أول من عبد الأصنام بعد الطوفان.فبعث الله لهم هودا فأمرهم بعبادة الله وحده وترك ما سواه وأن هذا هو طريق الحق فكذبوه واتهموه بالجنون.فمنع الله عنهم القطر بذنوبهم ثم ساق الله اليهم سحابه فلما رأوها قالوا(هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا ) الاحقاف اى:هذه السحابة ستمطر عليهم الماء.فيقول الله عز وجل (بلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا )الاحقاف فلم تدع أحدا من قوم هودا الا أهلكته الا الذين آمنوا مع هود _ عليه السلام لتكون حُسن الخاتمة للمؤمنين.وأما الكافرين فليس لهم الا سوء الخاتمه فى الدنيا والاخره 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


قـــوم نــــــــــــــوح

قال الله تعالى" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14)"(العنكبوت) فهذا نوح عليه السلام يدعو قومه مايقارب الألف سنة ولكنهم يصرون على كفرهم وعنادهم.فيوحى الله لنوح -عليه السلام - أن يصنع الفلك فانه لن يؤمن من قومه الا الذين آمنوا معه.فجعل يصنع السفينة وهو يمرون به فيضحكون ويستهزءون به ويسخرون منه فيقول لهم(إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (39)) هود يرد عليهم بأن الله سيجعل عاقبتهم الى الجحيم .ثم يأتى امر الله الذى لامرد له فينجى الله الذين آمنوا ويهلك الكافرين الظالمين بظلمهم قال تعالى(مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)) نوح فكانت عاقبتهم الغرق فى الدنيا والنار فى الآخرة 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


(قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) (166) الاعراف

هم أهل أيلة الذين اعتدوا فى سبتهم. فقد كانوا مستمسكين بدين التوراة فى تحريم السبت فأختبرهم الله بكثرة الحيتان فى يوم السبت وذلك بسبب فسقهم فلما رأوا ذلك احتالوا على اصطيادها يوم السبت وكانت منهم فرقة تنهى عن مخالفة أمر الله وفرقة أخرى لم تخالف ولم تنه فما كان جزاء الذين خالفوا أمر الله الا سوء خاتمة وهى المسخ الى قردة فبئس الخاتمة خاتمتهم 50 قصة في التوبة لأبن كثير

عودة إلى فهرس القصص


الساجدة

ها هي عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض, هذه العجوز جلست مع النساء فرأت أنهن لا ينتفعن بأوقاتهن, جلساتهن في قيل وقال, في غيبة ونميمة, في فلانه قصيرة, وفلانه طويلة, وفلانه عندها كذا, وفلانه ليست عندها كذا, وفلانه طلقت وفلانه تزوجت.. كلام إن لم يبعدهن عن الله عز وجل فهو تضييع لأوقاتهن , فاعتزلت النساء وجلست في بيتها تذكر الله عز وجل أناء الليل وأطراف النهار, وكان أن وضعت لها سجاده في البيت تقوم من الليل أكثره وفي ليله قامت ولها ولد بار بها لا تملك غير هذا الولد من هذه الدنيا بعد الله عز وجل, ما كان منها إلا أن قامت لتصلي في ليله من الليالي, وفي آخر الليل يقول ابنها: وإذا بها تنادي. قال: فتقدمت وذهبت إليها, فإذا هي ساجده على هيئة السجود, وتقول: يا بني ما يتحرك في الآن سوى لساني. قال: إذاً أذهب بك إلى المستشفى. قالت: لا, وانما اقعدني هنا. قال: لا والله لأذهبن بك إلى المستشفى. وقد كان حريصاً على برها جزاه الله خيراً, فأخذها وذهب بها إلى المستشفى. وتجمع الأطباء وقام كل يدلي بما لديه من الأسباب, لكن لاينجي حذر من قدر. حللوا وفعلوا وعملوا ولكن الشفاء بيد الله سبحانهوتعالى وبحمده. قالت: أسألك بالله إلا رددتني على سجادتي في بيتي فأخذها وذهب بها إلى البيت, ويوم ذهب إلى البيت وضأها ثم أعادها على سجادتها, فقامت تصلي. يقول: وقبل الفجر بوقت ليس بطويل, وإذا به تناديني وتقول: يا بني أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لتلفظ نفسها إلى بارئها سبحانه وتعالى, فما كان من ولدها إلا أن قام فغسلها وهي ساجده وكفنها وهي ساجده وحملوها إلى الصلاة عليها, وهي ساجده وحملوها بنعشها إلى القبر وهي ساجده, وجاؤوا بها إلى القبر, فزادوا في عرض القبر لتدفن وهي ساجده, ومن مات على شئ بعث عليه, تبعث بإذن ربها ساجده. رواها الشيخ علي القرني

عودة إلى فهرس القصص


مات كما كان يتمنى

شاب أمريكي من أصل أسباني، دخل على إخواننا المسلمين فى إحدى مساجد نيويورك في مدينة 'بروكلين' بعد صلاة الفجر وقال لهم أريد أن أدخل فى الإسلام. قالوا : من أنت ؟ قال دلوني ولا تسألوني. فاغتسل ونطق بالشهادة، وعلّموه الصلاة فصلى بخشوع نادر، تعجّب منه رواد المسجد جميعاً. وفى اليوم الثالث خلى به أحد الإخوة المصلين واستخرج منه الكلام وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك ؟ قال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبي بالمسيح عليه السلام، ولكنني نظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن أخلاق المسيح تماماً، فبحثت عن الأديان وقرأت عنها فشرح الله صدري للإسلام، وقبل الليلة التي دخلت عليكم فيها نمت بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق، فجاءني المسيح عليه السلام في الرؤيا وأنا نائم، وأشار لي بسبابته هكذا كأنه يوجهني، وقال لي: كن محمديّاً. يقول : فخرجت أبحث عن مسجد، فأرشدني الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم. بعد هذا الحديث القصير أَذَّنَ المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة مع المصلين، وسجد فى الركعة الأولى، وقام الإمام بعدها ولم يقم أخونا المبارك، بل ظل ساجداً لله فحركه من بجواره فسقط فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله جل وعلا .

عودة إلى فهرس القصص


والله لن أخرج، إلا وقد ارتديت حجابي

وهذا زوج نجّاه الله من الغرق في حادث الباخرة 'سالم اكسبريس'، يحكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج يقول: "صرخ الجميع ((إن الباخرة تغرق)) وصرخت فيها هيا أخرجي. فقالت: والله لن أخرج حتى ألبس حجابي كله.. فقال : هذا وقت حجاب!!! أخرجي!! فإننا سنهلك!!! قالت : والله لن أخرج، إلا وقد ارتديت حجابي بكامله فإن متّ ألقى الله على طاعة، فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها فلما تحقق الجميع من الغرق تعلّقت به وقالت استحلفك بالله هل أنت راضٍ عني؟ فبكى الزوج. قالت هل أنت راضٍ عنى ؟ فبكى. قالت أريد أن أسمعها. قال والله إني راضٍ عنك. فبكت المرأة الشابة وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وظلت تردد الشهادة حتى غرقت فبكى الزوج وهو يقول: أرجو من الله أن يجمعنا بها في الآخرة في جنات النعيم

عودة إلى فهرس القصص


مات وهو يؤذن

وها هو رجل عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغي إلا وجه الله، وقبل الموت مرض مرضاً شديداً فأقعده في الفراش، وأفقده النطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد، فلما اشتد عليه المرض بكى، وقال في نفسه: يارب أُأذِّن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ماابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الآذان في آخر لحظات حياتي؟!! يقسم أبناءه أنه لما حان وقت الآذان وقف على فراشه واتجه للقبلة، ورفع الآذان في غرفته وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان "لا إله إلا الله".. خرَّ ساقطاً على الفراش فأسرع إليه بنوه فوجدوا روحه قد فاضت إلى مولاها

عودة إلى فهرس القصص


ختامها مسك

وهذا شيخنا المبارك عبد الحميد كشك رحمه الله يقبض فى يومٍ أحبه من كل قلبه في يوم الجمعة يغتسل، ويلبس ثوبه الأبيض، ويضع الطيب على بدنه وثوبه ويصلي ركعتي الوضوء، وفي الركعة الثانية وهو راكع يخر ساقطاً فيسرع إليه أهله وأولاده، فوجدوا أن روحه قد فاضت إلى الله جل فى علاه. لقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه.

عودة إلى فهرس القصص


حينما احتضنني الممثل المعروف وقال لي السر الذي لا يعرفه الكثير

قبل قرابة الست سنوات زارنا في جهة خيرية كنت متعاونا فيها ... ممثل مصري معروف في زمنه وزمانه .. أيام الأبيض والأسود – إن جاز التعبير - .. وهو الممثل سابقا والتائب بل والداعية الآن : واسمه محمد العربي .. جاءنا ومعه زوجته الفنانة التائبة بل أصبحت داعية : هنــــاء ثروت .. انتظرت رؤيته حيث أنني لم أكن أعرفه من قبل ولم أر له صورة .. فلما جاء ودخل علينا .. فوجئت بوجه مستضيء جدا كأنه فلقة قمر .. و حظيت بمجلس معه خاص تبادلت معه أسرار العمل النجومي والمليء بالسعادة كما يراه كثير من الناس ... الحياة الفنية التي هام الناس برؤية أي فرد .. منها وكأنه ملك يسير على الأرض .. فجلست معه على انفراد في أحد الفنادق بعد ذلك لأستفصل منه عن بعض التفاصيل التي ستذهل كثيرا ممن جعلوا الممثلين والممثلات قدوة .. فالمسرحية يحتشد لرؤيتها الآلاف .. ومجالس الذكر للأسف ينفر منها الآلاف بل ويمقتها بعض سفهاء الكتاب والمفكرين .. س: محمد العربي ابتداء لماذا تركت النجومية كثير من الناس يتمنى أن تفنى روحه ليعيش لحظة كما يعيشها النجوم وأنت عشت وذقت وتمتعت بكل شيء ثم تتركها .. لأنها السعادة الحقيقية كما يراها الملايين من الناس ؟؟ فلماذا ؟؟ تركت هذا المجال .؟؟ قال لي : والله يا ( المؤمن كالغيث ) ... أن السعادة التي ترونها وتتمنون أن تعيشونها إنما هي سعادة ظاهرية صورية غير حقيقية ... والله إن الفنان هو صحيح في الخارج سعيد لكنه من الداخل محطم ، .. كيف لا ؟؟!! وثلاثة أرباع يومه لا يعرف لله سجدة ولا بر ولا صلاة ولا صيام .. أبدا كنت تعيس بكل ما تعنيه الكلمة .. السؤال : كيف كنتم تأخذون النصوص وتعرض عليكم الأعمال .؟؟ هذا سؤال حساس ولو عرفته لعرفت العفن الفني كان الممثل إذا أراد أن يأخذ نصه يذهب لأماكن اللهو الشديدة الفساد ولا يذهب لها إلا كبار الفسقة .. وثم تعلن بداية ليلة وأي ليلة ، ليلة حمراء بكل ما تعنيه الكلمة .. ؟؟ ما الليلة الحمراء ؟؟ ليلة يدور فيها الخمر على الجميع .. وترتفع أصوات الغناء بشكل فاحش والرقص العري والسكر والفواحش والزنا .. وأمور مما يستحي الإنسان من ذكرها .. طيب والذي لا يحب الذهاب هناك هل يمنع من العمل .؟؟؟ نعم باختصار :: " اللي مش عاوز يروح هناك يقعد في بيتو أحسن له " كيف تتمنى الآن وأنت تعيش لحظات التوبة ؟؟ أنا لي مع التوبة ستة عشر عاما .. وزوجتي هناء ثروت داعية كبيرة أيضا لها مع التوبة سنين عديدة .. ويحضر محاضراتها عدد هائل جدا .. (( وأتمنى أن أعود لكل مكان سرت فيه في معصية الله وأرجع فيه داعية إلى الله .. !! )) ودعته بعد هذا اللقاء الذي نقلته مختصرا جدا .. واحتضنته بشدة وهو كذلك يودعني ويقول لي من أدبه والله نحبك في الله ونستودعك الله يا المؤمن كالغيث.. - صورة مع التحية : لكل من يريد المشاركة في استار أكاديمي . - صورة مع التحية : لكل من يريد المشاركة في نجم الخليج . - صورة مع التحية لبرامج الإذاعة التي تعنى بإخراج جيل غنائي من الشباب . - صورة لكل محب لهذه الدوامة . وهنا يحسن أن نختم بقوله تعالى : من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون .. والله وحده المستعان .. المؤمن كالغيث

عودة إلى فهرس القصص


الصحبة الصالحة

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة) رواه البخاري. إن صديقات السوء عندما تقعين في مشكلة أو تحل بك مصيبة فإنهم يتخلون عنك ويبحثون عن غيرك ... وإذا كنت لا تريدين الوقوع معهم في الحرام فإنهم يستميتون من أجل إيقاعك معهم في المعصية ويزينوها لك ... قال تعالى (‏‏وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ‏) هذه قصة زميل لي في الحي الذي نسكنه كان لا يصلي إلا إذا كان معي خجلاً مني وليس خوفاً من الله سبحانه وتعالى ... وإذا كان في البيت صلى متى شاء ... حياته كانت نوماً في النهار وسهراً في الليل على الأفلام والحرام ... قال تعالى (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) ففي أحد الأيام كان سهراناً على مطربته المفضلة التي كان لا ينام إلا بعد سماعها ... يقول: إنني عندما أغمضت عيني فإذا بصوت يملأ المكان ... إنه صوت الأذان ... فأحسست أن الأذان طويل جداً فانفلت لساني وقلت (ليس وقته هذا الإزعاج) وليت لساني لم ينفلت ... لأنني دفعت ثمن تلك الكلمات ... لقد كان ثمنها غالياً جداً ... يقول: سمعت بعد ذلك طنيناً خفيفاً في أذني فلم أعبأ به ونمت ولم أصل ولكن الذي سمعني لا ينام سبحانه ... قال تعالى (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ‏) يقول: عندما استيقظت نزلت إلى أهلي فوجدتهم يتكلمون ولكن لا أسمع ماذا يقولون!!! فقلت لهم: لماذا لا ترفعون أصواتكم ... يقول: لا أعلم أن الأمر قد قضي في السماء ... بأن أسلب السمع وأني لن أسمع كلمة بعد ذلك الأذان ... جاءني بعدها بشكل مختلف ومعه أوراق يخرجها لي ... ثم أعطاني تقريراً يفيد بأنه قد فقد حاسة السمع تماماً ... وأنه ليس هناك أي أمل في السمع إلا أن يشاء الله بإجراء عملية زراعة قوقعة في الأذن اليمنى فقط ... وهذه العملية تكلف مائة ألف ريال ... حكى لي معاناته خلال سنتين ... يقول: والله جميع الأصدقاء تركوني!!! كنت أخطط للسفر معهم وقضاء الأوقات معاً ولكن تركوني جميعاً فأصبحت جالساً في البيت لوحدي ... فشعرت وقتها بضيق لا يعلمه إلا الله وحزن شديد لدرجة أنني فكرت أن أنتحر... يقول: تصدق أنني تمنيت أنني مولود أصم!!! على الأقل يكون لدي أصدقاء أفهمهم ويفهموني بالإشارة ... علمت يقيناً أن الله عظيم وأنه سمعني يوم أن لم يسمعني أحد ... أخيتي متى نحس بنعم الله جل وعلا علينا؟؟؟ فهذا فقد حاسة واحدة فقط فلم يطق العيش بدونها ... قال تعالى (‏ ‏إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) فابحثي في صداقاتك وانظري على ماذا تقوم؟؟؟ فإن كانت في العون على طاعة الله واجتناب ما حرم سبحانه ... فنعم الصداقة التي تقودك إلى الجنان ... وإن كانت تلك الصداقات تزين لك المعصية وتثقل عليك الطاعة ... فبئست الصداقة التي تقودك إلى النار وغضب الجبار ... قال تعالى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) وقال سبحانه (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا‏) من كتيب(لأنّك غالية) عبد المحسن الأحمد

عودة إلى فهرس القصص


رؤيا عجيبة كانت سبب لتوبة شاب ...

كنت مقصراً بالصلاة أو بالأحرى لا أعرف المسجد. وقبل رمضان عام (1420هـ) نمت في بيتي ورأيت في منامي عجباً. رأيت أني في فراشي نائم فأتت إلي زوجتي تريد إيقاظي فرددت عليها ماذا تريدين ولكن المفاجأة أنها لا تسمع كلامي ثم إنها كررت إيقاظي مراراً وكنت أرد عليها ماذا تريدين ولكنها كذلك لا تسمع كلامي. ثم ذهبت خائفة ونادت إخوتي فأتوا ومعهم الطبيب فكشف علي الطبيب فقلت له ماذا تريد؟ ولكن المفاجأة كذلك أن الطبيب لا يسمعني وأخبر إخواني أني قد توفيت ففزعوا وبكوا على وفاتي مع أني لم أمت ولكن لا أدري لماذا لم يسمعوا كلامي فقد كانت حالتي عصيبة جداً حيث أرى زوجتي وإخواني وأكلمهم وأنظر إليهم ولكن لا يكلمونني ثم إني سمعتهم يقولون عن جنازتي عجلوا بها إن كانت خيراً تقدم وإن كانت شراً توضع عن الأعناق ثم ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أكلم كل من يواجهني في الطريق أني حي ولم أمت. ولكن لا يرد علي أحد. ثم لما وصلوا بي إلى المقبرة نزعوا ثيابي وغسلوني وكفنوني ثم ذهبوا بي إلى المسجد ثم إني كلمت الإمام وقلت له إني حي ولم أمت ولكن الإمام لا يرد علي حتى إنني أسمعهم وأنظر إليهم وهم يصلون علي وبعد الصلاة ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أنظر إلى الناس وهم يريدون دفني ثم وضعوني في اللحد. وكلمت آخر واحد أراه كان بيني وبينه اللبن. فقلت له إنني لم أمت فلا تدفنوني ولكن لم يرد علي. ثم هالوا علي التراب وبدأت أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الميت يسمع قرع النعال) فسمعت قرع نعالهم لما ذهبوا عن قبري. وبعد ذلك تأكدت الآن أني في مكان مظلم وأني في موقف عظيم وبعد ذلك أتى إلي رجلان هائلان مفزعان وقف واحد عند رجلي والآخر عند رأسي وسألني من ربك فبدأت أردد ربي ربي وأنا أعرف من هو ربي ولكن لا أدري كيف نسيت. وكذلك سألني من نبيك وما دينك فبدأت أردد نبيي نبيي فسألني: ما دينك؟ فقلت: ديني ديني ولم يخطر على بالي إلا زوجتي ودكاني وعيالي وسيارتي حتى أتي بمرزبة كبيرة وضربني ضربة قوية صرخت منها صرخة أيقظت من كان نائماً في المنزل وبدأت زوجتي تسمي علي وتقول لي لماذا تصرخ وتصيح. وبعد ذلك عرفت أنها رؤيا ثم أذن الفجر مباشرة وقد كتبت لي حياة جديدة وكانت هذه الرؤيا سبباً لهدايتي والتزامي وتكسيري للدشوش وغيرها من المحرمات حتى أقبلت بحمد الله على الصلاة وطاعة ربي وأعيش الآن مع زوجتي وأولادي وإخواني حياة السعادة والراحة. فأسأل الله عز وجل أن يميتني على طاعته. من كتاب الشباب بين العادة والعبادة

عودة إلى فهرس القصص


قصــــة فتــاة جامعيــــة

كان حلما أن تطأ قدماي أعتاب الجامعة.. كنت أتمنى تلك اللحظة التي أصبح فيها فتاة جامعية.. لأتمتع بهذا القدر الكبير من الاحترام الذي تحظى به فتاة الجامعة.. كان تديني ناقصا وتهاوني بالصلاة وغيرها من العبادات أمرا عاديا.. ومع ذلك فقد كنت راضية عن هذا القدر الضئيل من التدين.. كنت أنظر إلى المتدينين نظرة دونية.. وأراهم أناسا رجعيين ومتأخرين.. ولذلك فإنهم يقفون موقف الرفض لكل ما هو جديد عصري.. كنت أتشبث بالآراء المتساهلة التي أسمعها عرضا من شيوخ الفضائيات.. وأجعلها حجة لي فيما أنا عليه من خطأ أو منكر.. لقد سئمت منظومة الأوامر والنواهي التي كانت تقيدنا في المدرسة.. كنت أطمع في المزيد من الحرية والانطلاق.. في الجامعة سوف ألبس ما أشاء.. وأفعل ما أشاء.. لقد ضقت ذرعا بنصائح المدرسات وتحكماتهن.. لا تضعي العباءة على كتفيك.. لا تلبسي هذا النوع من العباءات.. إياك ولبس القصير.. أزيلي هذا الماكياج من وجهك.. على الإنسان أن يصبر حتى يصل إلى أهدافه.. نعم سأصبر. كنت أذاكر كثيرا وأنتظر اليوم الذي أتخلص فيه من هذه القيود.. أريد أن أصبح فتاة لها رأيها الخاص وتفكيرها الشخصي وإرادتها المستقلة.. نجحت في الثانوية.. وكانت درجاتي تؤهلني لدخول الجامعة.. أخيرا تحقق الحلم الذي تمنيته مرارا.. أخيرا سيكون لي رأي ولن أعبأ بآراء الآخرين.. بدأ العام الدراسي فبدأت أبحث عن صديقات يبادلنني نفس الشعور، ويعشن نفس الهموم التي أعيشها.. صديقات يتسمن بالتفتح والعصرية.. ويتطلعن إلى الحرية التي أتطلع إليها. تعرفت على بعض الصديقات وأقمت معهن علاقة وطيدة.. كانت أحاديثنا تدور حول أمور تافهة تشير إلى تفاهتنا وسطحيتنا.. الموضة والأزياء.. أدوات التجميل.. القنوات الفضائية.. الأفلام.. المسلسلات.. آخر أغنيات الفيديو كليب.. الإشاعات.. الغيبة والنميمة.. السخرية والاستهزاء.. وأمور أخرى كثير من هذا النوع.. في البيت كان والدي مشغولا بتجارته.. وإخواني كل في طريقه.. لم أسمع منهم أبدا كلمة نصح أو همسة عتاب.. كنت أعيش في عالم آخر اصطنعته لنفسي.. ولا أريد الفكاك منه.. فأنا لا أفعل شيئا خطأ طالما أنه في محيط الصديقات أو الزميلات.. في ذات يوم.. بينما كنت أنتظر السائق عند بوابة الجامعة.. أقبلت نحوي فتاة.. يبدو من شكلها أنها تنتمي إلى نفس الطراز الذي تنتمي إليه أمي وجدتي.. فلباسها ساتر جدا ولا يظهر منها شيء.. سلمت علي ومدت إلى يدها المغطاة بالقفاز.. فمددت لها يدها ثم سحبتها بسرعة.. قلت لها: كأنك تريدين شيئا ؟ قالت: في الحقيقة يا أختاه أن عباءتك لفتت نظري.. فأحببت أن أسألك عن موديلها.. فانتفشت وقلت لها بثقة: فرنسي.. إنها أحدث شيء نزل في الأسواق حتى الآن.. قالت: وهل تظنين أن مصممي هذه العباءة من الفرنسيين المسلمة؟ قلت لها: أية ضوابط تقصدين؟ قالت: ألا تعلمين أن للحجاب الشرعي شروطا منها: استيعاب جميع البدن.. وألا يكون زينة في نفسه.. وأن يكون صفيقا لا يشف.. وأن يكون فضفاضا غير ضيق.. وألا يشبه ملابس الرجال.. ولا يشبه ملابس الكافرات.. ولا يكون لباس شهرة.. وعباءتك كما ترين تخالف معظم هذه الشروط الشرعية.. فهي مليئة بالزركشة والزينة.. وهي ضيقة.. وشفافة كذلك.. وهي تشبه ملابس الكافرات.. لأنها تظهر يديك وساعديك.. قلت: كفى كَفى.. يكفي هذا.. أنتم دائما تأخذون الآراء المتشددة.. وهناك من العلماء من رخص في لبس مثل هذه العباءة.. قالت: القضية يا أختاه ليست في قول فلان أو فلان فالحق لا يعرف بالرجال.. وكل يؤخذ منه ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقد قال عليه الصلاة والسلام:صنفان من أهل النار لم أرهما بعد.. قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا \" [رواه مسلم]. وقد قال العلماء: إن التي تلبس مثل هذه العباءة التي تلبسينها تعتبر من الصنف الثاني الذي ذكر في هذا الحديث. وقال عليه الصلاة والسلام: \"أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل \" [رواه ابن ماجه]. وهذا عطرك الجميل قد جذبني نحوك فكيف بالشباب والرجال؟.. إن الحجاب يا أختاه عفة وطهارة وصيانة للمرأة من أعين لصوص الأعراض الطامعين فيما لا يحل لهم.. الحجاب يا أختاه.. عند ذلك قاطعتها بشدة قائلة: خلاص خَلاص.. انتهينا.. سأبحث هذه المسألة فيما بعد.. ثم ابتعدت عنها قليلا.. لم أتأثر كثيرا بهذا الموقف.. فقد عددته من جملة المواقف التي كنت ألاقيها في مدرستي من المدرسات وبعض الطالبات أمثال تلك الفتاة.. في إحدى جلساتي مع زميلاتي بجوار الكافيتريا.. كنا نتجاذب أحاديثنا المعتادة.. وقد توالت ضحكاتنا عالية.. ومن بالغ جرأتنا أننا وضعنا بجوارنا جهازا صغيرا للتسجيل.. وأدرناه على أغنية صاخبة من أحب الأغنيات إلينا.. ويبدو في هذه المرة أن صوت المسجل كان عاليا.. جاءت إلينا فتاة.. فألقت علينا السلام.. وطلبت منا تقصير صوت المسجل حتى تستطيع الحديث معنا.. فقمنا بتقصير الصوت.. كانت فتاة جميلة جدا.. ولباسها يشير إلى ذوق رفيع.. ومع ذلك فليس فيه بهرجة أو تبرج.. ولكنه يمتاز بالدقة والجودة والتناسق بين الألوان.. كنت أنتظر حديث تلك الفتاة التي أعجبت بجمالها وملابسها جدا.. فبدأت- هي الأخرى تلومنا على سماع الأغاني.. وتنصحنا بسماع القرآن والأشرطة المفيدة. تعجبت أن تحدثنا هذه الفتاة الجميلة العصرية عن هذه الأمور.. ولكني آثرت هذه المرة أن أحتفظ بهدوئي وأبحث في معلوماتي الدينية القديمة.. فقلت لها: إننا نستمع إلى القرآن أحيانا.. ولكن هذا لا يمنع أن نرفه عن أنفسنا بسماع . شيء من الموسيقى والغناء.. قالت: هناك موانع كثيرة.. فالقرآن والغناء لا يمكن أن يجتمعا في قلب واحد.. بل إذا تمكن أحدهما من القلب.. طرد الآخر على الفور.. قلت: هذا رأيك أنت.. ولا ينبغي أن تفرضي رأيك على الآخرين.. فنحن نحب القرآن ونحب الغناء أيضا.. قالت: لكي أثبت لكن صحة كلامي أريد أن تخبرني أي واحدة منكن: متى آخر مرة بحثت عن إذاعة القرآن الكريم لتستمع إلى القرآن؟.. فسقط في أيدينا.. ولم تنطق إحدانا ببنت شفة.. ومع ذلك فقد كان صوت الكبر والغرور يتعالى داخلنا.. فقالت لها إحدانا: ليس لك أن تحاسبينا على ما نفعل.. ونحن لسنا في كلية شرعية حتى تأتينا بهذه النصائح.. قالت: وهل تعاليم الإسلام خاصة بمنسوبي الكليات الشرعية فقط.. والآخرون يفعلون ما يشاؤون؟ قلت: لا لا.. هي لم تقصد ذلك.. وإنما تقصد أن الغناء ليس محرما.. وليس هناك دليل على تحريمه.. قالت: بل هناك أدلة كثيرة.. منها قوله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا} [لقمان: 6].. قال ابن مسعود رضي الله عنه: لهو الحديث هو الغناء.. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: \"سيأتي زمان على أمتي يستحلون فيه الحِرَ والحرير والخمر والمعازف \" [رواه البخاري] والمعازف هي الموسيقى والغناء.. ولما رأت زميلاتي أننا لن نستطيع مجاراتها.. قالت إحداهن: اتركن الحديث مع هؤلاء المتزمتات. ثم توجهت إليها قائلة: لقد قطعت علينا حديثنا.. وأرى أن نصيحتك قد انتهت.. فدعينا الآن وانصرفي لشأنك.. فقالت: آسفة لقطع حديثكن.. ولكن لا تنسين كذلك أن هذا العمل مخالف لأنظمة الجامعة.. ثم استأذنت وانصرفت.. لم أكن أحب أن تواجه هذه الفتاة الجميلة المنظمة بمثل هذا الأسلوب الجاف الذي دل على ضعفنا أمام حججها القوية.. كنت أحب أن أظهر عليها في المناقشة.. وأثبت لها رأيي في عدم حرمة الغناء.. ولكن كيف ذلك وهي تستدل بآيات وأحاديث في تحريم الغناء؟! انصرفت الفتاة.. فانطلقت يد إحدى صاحباتي لترفع صوت الأغنية كما كان.. وتوالت الضحكات مرة أخرى.. وفي أحد الأيام قابلتني هذه الفتاة في الكلية.. فجاءت وسلمت علي.. وأرادت أن تعتذر.. فبادرتها أنا بالاعتذار عما حدث من زميلتي.. واتضح من خلال الحوار أنها تدرس في القسم الذي أدرس فيه.. فتعجبت من ذلك وقلت لها: لقد حسبتك تدرسين في إحدى الكليات الشرعية.. قالت: ولماذا؟ قلت: لأن ثقافتك الشرعية يبدو أنها عالية.. أفلا يؤثر ذلك على مستواك الدراسي؟! قالت: أبدا فأنا أنظم وقتي.. وقد زادني التزامي تنظيما ومعرفة لقيمة الوقت وأهميته.. وبالمناسبة فأنا أجيد الإنجليزية وعلوم الحاسب الآلي، وهما من أهم الأمور في تخصصنا.. وأقوم بشرح بعض الدروس للطالبات فإذا احتجت شيئا في ذلك فأنا على أتم الاستعداد. عند ذلك نظرت إليها بإعجاب وإكبار.. واستصغرت نفسي.. إنها تعطي دروسا في الإنجليزية والحاسب الآلي.. ونحن نجلس للضحك وسماع الغناء.. أ هذه هي العصرية التي كنت أحلم بها؟!.. أحسست أن هذه الفتاة تهتم بي بشكل خاص.. وتريد إقامة علاقة صداقة معي.. ولكن كيف أقيم معها علاقة وهي تتكلم دائما عن الحلال والحرام، وهذا يشعرني بأنني مازلت طالبة المتوسط أو الثانوي.. دعك منها فإن هؤلاء متشددون ولا يعرفون أن الزمن قد تغير وأن الإنسان لابد من أن يواكب عصره الذي يعيش فيه.. كفي عن ترديد هذه الاسطوانة المشروخة.. عصرية.. مدنية.. تقدم.. ورقي.. ما هي مظاهر العصرية التي نعيش فيها سوى بنطال لاصق.. وتنورة مفتوحة.. وحذاء رجالي.. ووجه يشبه وجوه البهلوانات.. أما هي فتدرس الإنجليزية وعلوم الحاسب الآلي.. إنها أكثر مني مدنية.. وكذلك فهي ملتزمة بتعاليم دينها.. فقد جمعت بين الحسنيين.. ما هذا الذي أقول؟! هل تأثرت بهذه الفتاة إلى هذه الدرجة؟ أين رأيي المستقل؟ وتفكيري الخاص.. وحريتي التي كنت أبحث عنها دائما؟. لا لا.. لابد أن أتخلص من هذه الفتاة حتى لا تعكر علي حياتي.. كنت أتعمد بعد ذلك ألا أراها ولا تراني.. وإذا رأيتها من بعيد.. سلكت طريقة آخر حتى لا تراني.. وظلت علاقتي كما هي بزميلاتي الأخريات.. غير أن صورة هذه الفتاة.. وثقتها بنفسها.. وثقافتها العالية والمتنوعة وعصريتها الواضحة.. كانت لا تزال ترد على خاطري بين فترة وأخرى.. وحانت ساعة الحقيقة.. فقد مرضت مرضا شديدا.. أدخلت على إثره المستشفى وبقيت بها فترة طويلة.. كنت قد اشتقت إلى رؤية زميلاتي.. لمعرفة آخر أخبار الكلية.. والدروس التي فاتتني.. وبعد أسبوع جاءتني إحداهن.. وأخبرتني باعتذار الأخريات لعدم تمكنهن من الزيارة.. فطلبت منها تصوير المحاضرات التي فاتتني.. فوعدتني بذلك.. كنت أنتظر تلك المحاضرات بفارغ الصبر.. ولكن أحدا من زميلاتي لم يأت لزيارتي بعد هذا الطلب!! ما فائدة الصداقة إذا لم تكن لها ثمار وقت الأزمات والشدة؟. أليس الصديق عند الضيق؟!.. و ظللت أنتظر أسبوعا آخر ولكن دون جدوى.. وبعد يومين.. أخبرت أن هناك فتاة تريد زيارتي.. فحسبت أنها إحدى زميلاتي أتت بالمحاضرات كما طلبت.. فطلبت من الممرضات إدخالها.. فدخلت تلك الفتاة التي ناقشتني في مسألة الحجاب عند باب الجامعة.. فتعجبت من زيارتها.. وكيف عرفت أنني مريضة في المستشفى.. فلما خلعت نقابها وجلست بجواري. عرفت أنها هي نفس الفتاة التي قدمت لنا النصيحة عند الكافيتريا.. وهي نفس الفتاة التي تدرس معي بنفس القسم.. وهي التي أعجبت بها إعجابا شديدا لجمالها وثقافتها ودقتها في اختيار ملابسها.. وشخصيتها القوية.. كدت لا أصدق أن هذه الفتاة العصرية تجلس أمامي وتلبس هذه العباءة الساترة.. فقلت لها: أنت أنت؟ قالت: نعم.. لقد سألت زميلاتك عنك فأخبرنني عن مرضك.. فطلبت منهن اسم المستشفى ورقم الغرفة.. لأقوم بزيارتك.. فإن في زيارة المريض أجرا كبيرا.. قلت لها: في الحقيقة أنا لا أعرف كيف أشكرك على هذا الشعور النبيل.. وأريد أن أعتذر لك عن كل ما حصل مني.. قالت: لا عليك.. المهم أن تخرجي بالسلامة.. لأن الاختبارات على الأبواب.. ثم أخرجت من حقيبتها مجموعة من الأوراق وقالت لي.. هذه مجموعة المحاضرات التي فاتتك.. وسوف تجدين في نهاية كل محاضرة ملخصا لها.. كما أنني سوف أقوم بزيارتك- إن شاء الله- بعد أسبوع لموافاتك بالمحاضرات الجديدة. عند ذلك لم أتمالك نفسي من البكاء.. وتذكرت شدتي معها وصدي لها عند البوابة وعند الكافيتريا.. ومع ذلك فهي تعاملني بكل هذا الود والمحبة والشفقة.. وتذكرت كذلك زميلاتي اللاتي بخلن علي بزيارة أو حتى بسؤال عبر الهاتف.. عند ذلك تهاوت كل أفكاري وتصوراتي عن الحرية والتقدم والعصرية. لقد فهمت الآن أن الحرية ليست في التخلي عن القيم والتنصل للعادات والمبادئ الحميدة.. لقد فهمت الآن أن العصرية ليست في التنكر للدين والأخلاق والتشبث بأفكار وثقافات بعيدة كل البعد عن هويتنا وقيمنا. لقد فهمت الآن أن الحرية في كبح جماح النفس وعدم الخضوع لرغباتها والاستسلام لنزغاتها. لقد فهمت الآن أن الحرية في الإحساس بالآخرين ومساعدتهم والتخفيف من معاناتهم وآلامهم.. لقد فهمت الآن أن الإسلام قد كفل للمرأة حريتها وأعطاها من الحقوق ما يكفل لها حياة كريمة في ظل تعاليمه الرشيدة.. قلت لها: أعترف الآن بالهزيمة.. وقد نويت من هذه اللحظة أن أغير حياتي وفق ما شرعه الله تعالى.. لأكون فتاة طيبة مثلك.. قالت وقد تهلل وجهها بابتسامة مشرقة: يا أختاه! ليس في علاقتنا غالب ومغلوب.. المهم أن نصل جميعا إلى بر الأمان.. والفوز الحقيقي.. والسعادة الدائمة.. قلت: نعم.. هذا هو المهم..

عودة إلى فهرس القصص


و سجد حيث عاد إلى الله.. فى باطن البحر!!

أنا شاب كان يظن بأن الحياة... مالآ وفير... وفراش وثير... ومركب وطيء... وغير ذلك كثير... وها أنا أسرد قصتي لعلها توقظ غافل قبل فوات الأوان... كان يوم جمعة... وكالعادة لهو ولعب مع الأصدقاء على الشاطيء... ولكن من هم الأصدقاء... هم مجموعة من القلوب الغافلة... وقلوب فيها من الظلام ما يطفىء نور الشمس... وسمعت المنادي ينادي... حي على الصلاة... حي على الفلاح... وأقسم بالله العظيم أني سمعت الأذان طوال حياتي... ولكني لم أفقه يومآ معنى كلمة فلاح... وكأنها كانت تقال بلغة لا أفهمها مع أنني عربي ولغتي العربية... ولكنها الغفلة... وكنا أثناء الأذان نجهز أنا ورفاقي عدة الغوص وأنابيب الهواء... استعدادآ لرحلة جميلة تحت الماء... وأنا أرتب في عقلي برنامج باقي اليوم الذي لا يخلو لحظة من المعاصي والعياذ بالله... وها نحن في بطن البحر... سبحان الخلاق فيما خلق وأبدع... وكل شيء على ما يرام ... وبدأت رحلتي الجميلة... ولكن... حصل مالم أتوقع... عندما تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم ولتمده بالهواء من الأنبوب... وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي... وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت... بدأت رئتي تستغيث وتنتفض... تريد هواء... الهواء الذي طالما دخل جوفي وخرج بدون أن أفهم أنه أحد أجمل نعم الله علي... وبدأت أدرك خطورة الموقف الذي لا أحسد عليه... بدأت أشهق وأغص بالماء المالح... وبدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيناي... ومع أول شهقة... عرفت كم الإنسان ضعيف... وأني عاجز عن مواجهة قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو الجبار المتكبر... وأنه لا ملجأ منه إلا إليه... ولم أحاول الخروج من الماء لأني كنت على عمق كبير... ومع ثاني شهقة... تذكرت صلاة الجمعة التي ضيعتها... تذكرت حي على الفلاح... ولا تستغربوا إن قلت لكم أني في لحظتها فقط فهمت معنى كلمة فلاح... ولكن للأسف بعد فوات الأوان... كم ندمت على كل سجدة ضيعتها... وكم تحسرت على كل لحظة قضيتها في معصية الله... ومع ثالث شهقة... تذكرت أمي... و الحزن الذي يمزق قلبها وأنا أتخيلها تبكي موت وحيدها وحبيبها... وكيف سيكون حالها بعدي... ومع رابع شهقة... تذكرت ذنوبي وزلاتي ويال كثرها... تذكرت تكبري وغروري... وبدأت أحاول النجاة والظفر بأخر ثانية بقيت لي... فلقد سمعت فيما سبق أنه من ختم له بأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله دخل الجنة... فبدأت أحاول نطق الشهادتين... فما أن قلت أشهـ... حتى غص حلقي وكأن يد خفية كانت تطبق على حلقي لتمنعني من نطقها... فعدت أحاول وأجاهد... أشهـ... أشهـ... وبدأ قلبي يصرخ ربي ارجعون... ربي ارجعون... ساعة... دقيقة... لحظة... ولكن هيهات... بدأت أفقد الشعور بكل شيء... وأحاطت بي ظلمة غريبة... وفقدت الوعي وأنا أعرف خاتمتي... ووأسفاه على خاتمة كهذه والعياذ بالله... إلى هنا القصة تبدو حزينة جدآ... ولكن رحمة ربي وسعت كل شيء... فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى... وانقشعت الظلمة... وفتحت عيناي لأجد مدرب الغوص يمسك بي مثبتآ خرطوم الهواء في فمي... محاولآ إنعاشي ونحن مازلنا في بطن البحر... ورأيت ابتسامة على محياه... فهمت منها أنني بخير... ونطق قلبي ولساني وكل خلية في جسدي وقبلهم روحي... أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله... الحمد لله... الحمد لله... الحمد لله... وفجأة بدأ قلبي يحدثني قائلآ: لقد رحمك ربك بدعاء أمك لك... فاتعظ... وخرجت من الماء إخواني وأخواتي... شخص أخر... وأنا فعلآ أعني كلمة أخر... صارت نظرتي للحياة شيئآ أخر... وها أنا والحمدلله الأن شاب كل ما يرجوه من الواحد القهار... أن يختم له بأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله لحظة الغرغرة التي أعرفها جيدآ... شاب يريد أن يكون ممن ذكرهم الرحمن في كتابه الكريم قال تعالى في سورة مريم -=( إلا من تاب وءامن وعمل صالحآ فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئآ (60) جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا ) وللعلم : عدت بعد تلك الحادثة بفترة وحدي إلى نفس المكان في بطن البحر وسجدت لله تعالى سجدة شكر وخضوع وولاء وامتنان... في مكان لا أظن أن إنسيآ قبلي قد سجد فيه لله تعالى... عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته اللهم أمين... ثبتني الله وأياكم على طريق الحق... وجمعني الله وإياكم في جنات النعيم... اللهم آمين...

عودة إلى فهرس القصص


الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق

وهذه القصة من أروع قصص العودة لله مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد امتلأ بطلبة العلم حتى لم يبق فيه مكان , ولكنهم ينتظرون شيخهم ومعلمهم وقد تأخر على غير عادته .. وبينما هم في الانتظار إذا هو قادم عليهم , عليه وقار الصالحين , رؤيته تذكرك بذكر الله رب العالمين , فجلس بينهم في المكان الذي اعتاد الجلوس فيه , ثم أطرق إلى الأرض مفكرا ثم رفع رأسه وقال : يا أبنائي الأعزاء ، ظللت طول عمري أعلمكم وأفقهكم أمور دينكم , أما اليوم فسأحدثكم عن شيخكم الماثل أمامكم : لقد كنت في العراق وأنا في ريعان شبابي رئيس حرس الأسواق , وكنت أُراقب حركة الأسعار والتجار , وكنت فظا غليظ القلب لا يحبني أحد ولا أحترم أحدا .. وبينما أنا أجول في السوق رأيت رجلا من التجار طويل القامة , كبير الهامة عريض المنكبين , قد لبس الحرير وأسبل عمامته تفوح منه رائحة الطيب وحلى أصبعه بخاتم ضخم , البطر والطرف باد على محياه , وبين يديه رجل فقير قد جثا على ركبتيه يتوسل ويتضرع ويبكي , ثيابه ممزقة لا تكاد تستر جسمه , نحيل ،غائر العين , أصفر الوجه , مشقق اليد من التعب والكدح , وهو يقول : يا مولاي لماذا أخذت مني سبعة دراهم وهي محصلة يومي وتعبي , ردها علي إنني أحتاج إليها هذه الليلة , ففيها عشاء بنياتي , فإن أخذتها مني سيبات بنياتي طاويات من الجوع في هذا البرد الذي لا يرحم , رُد علي دراهمي يرحمك الله يُخلفك الله خير منها ... أمهلني .. وكلما تذلل المسكين بين يديه شمخ الغني بأنفه ورفع رأسه إلى السماء وكأنه يكلم جدارا أو حجرا لا إنسانا فيه قلب وروح .. ويقول : تأثرت بهذا المنظر فجئت إلى الغني وقلت : ما شأنك وهذا ؟ فقال : وماذا يحشرك أنت فيما بيننا ؟ انصرف إنك لا تعرف هذا , إنه مكار خبيث أقرضته منذ سنة سبعة دراهم وهو يفر مني كلما رآني حتى قابلته اليوم بالسوق فأخذتها منه .. .. يقول : فقلت له : سبعة دراهم وأنت قد أغناك الله , ردها عليه فلما قلت له ذلك أبى وتكبر وطغى , يقول : فصفعته صفعة طنت لها أذناه وانقدحت لها عيناه ثم أدخلت يدي في جيبه وأخرجت الدراهم ووضعتها في يد الفقير , فقلت له : انطلق .. فانطلق فرحا يلتفت يجري , قلت له : يا هذا إذا تعشت بنياتك هذه الليلة فقل لهن يدعون لمالك بن دينار , يقول فلما أصبح الصباح وبينما أنا في السوق أحسست في قلبي أن الله قد قذف فيه حب الزواج , فأخذت أعرض نفسي على الناس ولكن من يزوجني ؟ فأنا الفظ الغليظ مدمن الخمر لا يرغب بي أحد , فيقول فلما طردني الناس ذهبت إلى سوق الجواري فاشتريت جاريةً مسلمةً مؤمنة ثم أعتقتها وجعلت عتقها مهرها , ثم تزوجتها , فكانت نعم المرأة عارفة لربها مطيعة لزوجها , كنت أرى فيها الخير والبركة من يوم أن حلت بداري , فقد تركت الخمر , وأقبلت على الصلاة والذكر والطاعة وأخذت أستغفر الله ورق قلبي ولان , وأصبحت أحب الخير والدعوة للخير , ورزقني الله منها بنية صغيرة كنت أرى فيها سعادة الدنيا أراها تلعب أمامي في الدار وتتلقاني إذا جئت وتنام بجواري في الليل وتلاعبني وألاعبها , فأقضي أوقاتي معها في الدار ... وبينما أنا كذلك ذات يوم , وهي تلعب بين يدي إذ خرت في حجري ميتة لا أدري ماذا حدث ؟ فاضت روحها وأنا أنظر إليها فكاد قلبي أن ينخلع من مكانه فقلتُ : ويحي بنيتي قرة عيني ماذا أصابك ؟ فحملتها وقد تدلت رقبتها على يدي , وأخذت أذهب في البيت فاستقبلتني أمها ، ما الذي حدث للبنية ؟ فقلت : لا أدري تلعب بين يدي فخرت ميتة , فجلست أنا وأمها نبكي .. وكلما التفت في الدار بعد أن دفنتها وصليت عليها وجدت ذكراها , هذه ألعابها وتلك ملابسها ، إذا جاء الطعام تذكرتها , وإذا جاء المنام تذكرتها حتى أخذ مني الحزن كل مأخذ فأصبحت لا أشتهي الطعام والشراب .. وإذا جاء الليل وما أدراك ما الليل أظل أراقب نجومه حتى أنام من الإعياء والتعب .. وذات ليلة ، ولما بلغ مني الحزن كل مبلغ , ودب بي اليأس يرافقه الحزن قلت : لأشربن هذه الليلة حتى أموت , فأحضرت الشراب وجلست أشرب حتى خررت على الأرض صريعا لا أدري كيف ولا أدري متى .. وبينما أنا في ذنبي ومعصيتي لم أرض بقضاء الله ـ ولكن الله أرحم الراحمين ـ رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت , وكأن الأرض قد تشققت عن العباد كالجراد المنتشر , يشارك في هول يوم القيامة كل شيء ، السماء تنفطر الجبال تدمر كل شيء .. الخلائق تجري , وأنا أجري أحس بلهيب خلف ظهري فلما التفت رأيت ثعبانا ينفث نارا , يجري خلفي , إلى أين المهرب ؟ إلى من أفر ؟ يقول : وأنا أجري في عرصات يوم القيامة , والثعبان خلفي وألهث من التعب , وجدت جبلا وحيدا يعترض طريقي , وفي الجبل شرفات وفتحات تطل منهن بنيات , فلما رأينني صرخن : يا فاطمة أدركي أباك يا فاطمة أدركي أباك , يقول : فإذا بنيتي الصغيرة تطل من شرفة في الجبل فتراني فتقول : أبي ثم أشارت إلى الثعبان فوقف , فمدت يدها إلي وأصعدتني عندها , ثم جلست بين يدي وهو تقول : يا أبتاه ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ) يقول : وتكررها واستيقظت من نومي وكأني أسمع صوتها يتردد , فسمعت آذان الفجر "حي على الصلاة ـ حي على الفلاح" يقول : فأفقت واستغفرت وتبت إلى الله , وحمدت الله أن أحياني إلى الدنيا من جديد ثم ذهبت واغتسلت وتوضأت ثم ذهبت إلى المسجد الجامع , أُصلي خلف الإمام الشافعي وإذا به في الصلاة يقرأ قول الله تعالى : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ) يقول : فانتفض قلبي وفاضت عيناي , وكأنني أنا الوحيد المعني بها وأنا المخاطب بها وذلك من رحمة الله , فاستحييت من الله حق الحياء .. فلما انتهت الصلاة واستدار الإمام الشافعي أخذ يفسر لنا قوله تعالى : ( ألم يأن للذين آمنوا ) ويقول : عباد الله إنا الله يستحثنا إلى التوبة ... فهو يقول : ( ألم يأن ) وهي مشتقة من الآن فكأنه يقول : الآن , الآن توبوا قبل أن تفوت هذه اللحظة فيندم الإنسان , الآن الآن إلى التوبة , إلى ذكر الله إلى الخشوع ، يقول : فتبت إلى الله , واستغفرت لذنبي وتجلت عندي رحمة الله الذي لم يأخذني بمعصيتي فأمهلني حتى تبت وأنبت وذهبت إلى زوجتي وقلت لها : هيا بنا نشد الرحال لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلب فيها العلم , فوفقني الله إلى كثير منه وعوضني الله خيرا من بنيتي عوضني أبناء المسلمين يشدون إلي الرحال من مشارق الأرض ومغاربها يجلسون بين يدي طول النهار وزلفا من الليل يطلبون العلم , فحمدت الله تبارك وتعالى على نعمته وآخر دعوانا ان الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين

عودة إلى فهرس القصص


داعية من نوع آخر

داعية ولكن من نوع وتوجه آخر ... خط لنفسه طريقاً وهدفاً ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد !! مضى في تنفيذ مخططه حتى سقط ضحية فتاة عرفت كيف تتعامل مع أمثاله .. ما أجمل الماضي وما أقساه ، صفتان اجتمعتا في ذكرى رجل واحد ، صفتان متضادتان ... أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن أرى طفولتي البريئة فيها ... وأحاول أن أهرب من تذكره كي لاأرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي ... فحينما وصلت إلى سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقين هما طريق الخير وطريق الشر ... لكن من سوء حظي أنني أخترت طريق الشر ، فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها ، وصرت تبعاً لها ... بل لم تمض أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي التابعة لي ، فأخذت مسلك الشر وأستسقيت من منهاله المر و الذي هو أشد من مرارة العلقم وأيم الله ... فلم أتخل يوماً عن المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة ، حتى أصبح إسمي علماً من أعلام الغواية والضلال ... ذات مرة استرعى انتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه ، وكانت كثيراً ما تنظر إلىّ نظرة لم أع معناها ... لكنها لم تكن نظرات عشق ، ولا غرام ، رغم أنني لا أعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ... وتغلغلت في أفكاري تلك النظرات التي استوقفتني كثيراً ، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة ... بعد فترة ، أخذت منظومة شعرية يقولون أنها منظومة عشق ، فأرسلتها لها عبر باب منزلها ، ولكن لم أجد منها رداً بذلك ولا تجاوباً ... وأخذتني بعدها العزة بالأثم لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت ، فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ... حتى وصلها الخبر بذلك ، لكنها لم تتصرف ولم يأت منها شئ ، وذات ليلة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً ، فأنا ممن هو مستخفي بالنهار وسارب بالليل ... وإذا بي أجد عند الباب كتاباً عن الأذكار النبوية ، فاحمر وجهي لذلك وأستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي ، حيث عرفت أن التي أرسلته لي هي تلك الفتاة ... بهذا فهي قد أعلنت حرباً معي ، ففكرت وقتها أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيني وبينها وأنشرها بالحي ، وبعدها أكون قد خدشت بشرفها ... وجلست أستوحي ما تمليه الشياطين على من ذلك الوحي الشعري ، ففرغت من قصيدتي تلك، وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة معارفك ... وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات ، وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد أرسلت معي هذه التمرات لك هديةً منها لك على قصيدتك بها ، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار ... فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً ، وأحمرت عيناي بالشر ، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً أم آجلاً ، ولن أدعها على طريق الخير أبداً ما حييت ... وأخذت أتصيد فترات روحاتها وجيئاتها للمسجد بإلقاء عبارات السخرية والإستهزاء بها فكان من معها من البنات يضحكن عليها أشد الضحك ، ومع ذلك لم تحرك تلك الإستهزاءات ساكناً فيها ... ومرت الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي بأن أضل تلك الفتاة واستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي ، وماهي إلا أِشهر وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة واللذات الدنيوية التي لم أرها في بلدي ، ومكثت قرابة أربعة أشهر ، وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة ، وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها ... وفكرت فور وصولي لبلدي أن أبدأ معها المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثاً ودهاءاً وقررت أنني سوف أردها عن تدينها وأجعلها تسير على درب الشر ... وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم خميس ، وهو من الأيام التي كانت تصومه تلك الفتاة ، وحينما قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت بشرب القهوة أما التمر فألقيت به [حيث كان رمزاً للصائمين ويذكرني بها] ... وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها، وكان الوقت الواحدة ظهراً ، وركبت سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي ، وهناك زارني أصدقائي فور وصولي ، وكلاً منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهداية كلها خبيثة ، وكانت أكبرها قيمة وأعظمها شراً هدية خصصتها لتلك الفتاة ، كي أرسلها لها ، ولأرى ما تفعله بعد ذلك ... وخرجت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربةً من المسجد قبل صلاة المغرب ، حيث كانت حريصةً على أداء الصلاة في المسجد لأن بالمسجد كان جمعية نسائية لتحفيظ القرآن ... وما أن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة ، ولم أرى الفتاة .. استغربت .. وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك ... !! فعدت لمنزلي ، وأنا كلي أمل بأن تكون توقعاتي تلك محلها ، وبينما كنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوب عليه إهداء إليك لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم. دون توقيع فأبعدته عني وسألت الخادمة عن من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني ، وخرجت في يومي الثاني منتظراً الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها أنني لست بحاجةٍ إليه ، كما أنني سوف أبعدك عنه قريباً ، وانتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتِ !! وكررت ذلك عدة أيام لكن دون فائدة فلم أرها ، فذهبت إلى مقربة من منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع إخوة لتلك الفتاة ، فسألتهم: هل فلانة موجودة ؟ فقالوا لي : ولماذا هذا السؤال ! ربما أنت لست من هذا الحي !! قلت : بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها ، فقالوا لي إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي ساجدة تصلي بالمسجد قبل أكثر من شهرين ... !! عندها ما أدري ما الذي أصابني فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن أقع من طولي ، ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني يسيل ، فعيناي التي لم تعرف الدمع دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة ، ولكن لماذا كل هذا الحزن ؟ أهو من أجل موتها وحسن خاتمتها أم من أجل شئ آخر ؟ لم أقدر أن أركز أو أعلم سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد ، أخذت بالعودة لمنزلي سيراً على الأقدام وأنا هائم لاأدري أين هي وجهتي وإلى أين أنا ذاهب ... وجلست أطرق باب منزلي بينما مفتاح الباب بداخل جيبي ، لقد نسيت كل شئ نسيت من أنا ، أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان تلاحقني ... وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولا شئ آخر بل نظرات شفقة ورحمة علىّ ، فقد كانت تتمنى أن تبعدني هي عن طريق الشر ... فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي ، وفعلاً أعتزلت أهلي والناس جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً عن ذلك الحي وتغيرت حالتي ، وصار خيالها دوماً أراه لم يتركني حتى في وحدتي ، أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد وحينما تعود ، وحاول الكثير من أصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي وأختياري للعيش وحيداً لكنني لم أخبرهم بالسبب ... وكان المصحف الذي أهدتني إياها لايزال معي ، فصرت أقبله وأبكي وقمت فوراً بالوضوء والصلاة لكنني سقطت من طولي ، فكلما حاولت أن أقوم أسقط ، لأني لم أكن أصلي طوال عمري ، فحاولت جاهداً فأعانني الله ونطقت بإسمه ، ودعيت وبكيت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة رحمةً واسعة من عنده ، تلك الفتاة التي كانت دائماً ماتسعى لإصلاحي ... وكنت أنا أسعى لإفسادها ، كم تمنيت لو أنها لم تمت لأجل أن تراني على الإستقامة ، لكن لا راد لقضاء الله ، وصرت دوماً أدعو لها وأسأل الله لها الرحمة وأن يجمعني بها في مستقر رحمته وأن يحشرني معها ومع عباده الصالحين !

عودة إلى فهرس القصص


غرقت سيارتي فتغيرت نفسي

كنت في سيارتي متجها إلى القاهرة........ وعند أحد الجسور الموصلة إلى إحدى القرى فوجئت ببقرة تجري ويجري ورائها صبي صغير... وارتبكت.... فاختلت عجلة القيادة في يدي ولم أشعر إلا وأنا في أعماق الماء ( ماء ترعة الإبراهيمية) ورفعت رأسي إلى أعلى لعلي أجد متنفسا... ولكن الماء كان يغمر السيارة جميعا... مددت يدي لأفتح الباب فلم ينفتح ... هنا تأكدت أني هالك لا محالة... وفي لحظات . لعلها ثوان . مرت أمام ذهني صور سريعة متلاحقة، هي صور حياتي الحافلة بكل أنواع العبث والمجون ..... وتمثل لي الماضي شبحا مخيفا وأحاطت بي الظلمات كثيفة... وأحسست بأني أهوى إلى أغوار سحيقة مظلمة فانتابني فزع شديد فصرخت في صوت مكتوم ... يارب!!!!!!!!! ودرت حول نفسي مادا ذراعي أطلب النجاة لا من الموت الذي أصبح محققا ... بل من خطاياي التي حاصرتني وضيقت علي الخناق . أحسست بقلبي يخفق بشدة فانتفضت... وبدأت أزيح من حولي تلك الأشباح المخيفة وأستغفر ربي قبل أن ألقاه وأحسست كأن ما حولي يضغط علي كأنما استحالت المياه إلى جدران من الحديد فقلت إنها النهاية لا محالة .. فنطقت بالشهادتين وبدأت أستعد للموت . وحركت يدي فإذا بها تنفذ في فراغ .. فراغ يمتد إلى خارج السيارة .. في الحال تذكرت أن زجاج السيارة الأمامي مكسور .. شاء الله أن ينكسر في حادث منذ ثلاثة أيام ... وقفزت دون تفكير ودفعت بنفسي من خلال هذا الفراغ .... فإذا الأضواء تغمرني وإذا بي خارج السيارة ... ونظرت فإذا جمع من الناس يقفون على الشاطئ كانوا يتصايحون أصوات لم أتبينها ... ولما رأوني خارج السيارة نزل اثنان منهم وصعدا بي إلى الشاطئ. وقفت على الشاطئ ذاهلا عما حولي غير مصدق أني نجوت من الموت وأني الآن بين الأحياء ... كنت أنظر إلى السيارة وهي غارقة في الماء فأتخيل حياتي الماضية سجينة هذه السيارة الغارقة ... أتخيلها تختنق وتموت ... وقد ماتت فعلا وهي الآن راقدة في نعشها أمامي لقد تخلصت منها وخرجت مولودا جديدا لا يمت إلى الماضي بسبب من الأسباب ... وأحسست برغبة شديدة في الجري بعيدا عن هذا المكان الذي دفنت فيه الماضي الدنس ومضيت... مضيت إلى البيت إنسانا آخر غير الذي خرج قبل ساعات. دخلت البيت وكان أول ما وقع عليه بصري صور معلقة على الحائط لبعض الممثلات والراقصات وصور لنساء عاريات ... واندفعت إلى الصور أمزقها ... ثم ارتميت على سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم على ما فرطت في جنب الله ... فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني .. وأخذ جسمي يهتز ..وفيما أنا كذلك إذ بصوت المؤذن يجلجل في الفضاء وكأني أسمعه لأول مرة ... فانتفضت واقفا وتوضأت ... وفي المسجد وبعد أن أديت الصلاة أعلنت توبتي ودعوت الله أن يغفر لي ذنوبي كلها . كتاب العائدون إلى الله - محمد السند

عودة إلى فهرس القصص


طالبه تموت في دورة المياة بالمدرسه ... قصه واقعيه

بينما هي جالسة على مقعدهاالدراسي أخذها التفكير بما آلت اليه حياتها من سوء خاصة اجواء المنزل والوضعالاجتماعي الرديء .... خرق مسامعها صوت معلمتها الحاد والقاسي هذا الواجب اللي على السبورة ولينقله الجميع وغدا لا أريد أحد أن يأتي إلى المدرسة ولم ينجزه والله سأضرب اللي ما تحله..... واحبسها بحمام المدرسة.... واجعلها تحلةهنااااك. لملمت كتبها ودفاترها داخل حقيبتها.... ونهضت للذهاب إلى المنزل .... وعند دخولها للمنزل وكالعادة وجدت والديها يتشاجران.... فهربت إلى غرفتها وأغلقت الباب وظلت تبكي .... وبعد قليل سمعت صوت والدتها تستغيث من والدها الذي بدأ يضربها.... فطرق الباب عليها اخوتها الصغار طالبين منها التدخل لإنقاذ والدتها المسكينة ولكنها تدرك ان تدخلها يزيد النار اشتعالا ........ فدخلت بعد فترة والدتها التي ظلت تتألم وتشتكي لابنتها التي لاحول ولاقوة لها مؤكدة أنها مستعدة لتحمل جميع الإهانات من اجل اخوتها..... حاولت الفتاة الالتفاف إلى حقيبة المدرسة ولكن لم تستطع لظروفها النفسية فتمددت على سريرها لتغرق الوسادة بدموعها الحزينة على حالها......... خاصة وان جمالها الطفولي وشعرها الأسود طغت عليه ملامح سيدة مسنة قد أكل الدهر عليها وشرب. وفي صباح اليوم التالي..... صحت الام واستعد الأبناء للذهاب إلى مدارسهم...... وذهبت الفتاة إلى مدرستها وكانت في قمة الحزن حيث ان الابتسامة لم تعرف طريقا لوجهها ..... وفي الحصةالسادسة والأخيرة كان موعد حصة المعلمة القاسية..... فقالت" هيا يا بنات احضرن الدفاتر لأرى حل الواجب" فجميع الطالبات سلمن دفاترهن عدا تلك الفتاةالمسكينة... فقالت للمعلمة ""آنا يا معلمتي لم احل الواجب ...."" فقالت المعلمة مقاطعة لها""هيا قومي معي "" الفتاة ""إلى أين"" فأوقفت الفتاة على اللوحة و أخرجت المسطرة وضربتها بقوة أمام الطالبات والفتاةتصرخ...لكن..... كل هذا للآسف لم يشفي غليل المعلمة المجرمة فنظرت إليهاقائلة ""أنا قلت اللي ما تحل واجبها راح احبسها بحمام المدرسة لكي تحله هناك هيا تعالي معي........"" واخذت الفتاة إلى الحمام وأمرتها بأخذ دفاترها والقلم معها وأدخلتها الحمام فأغلقت الباب عليها..... ثم دق جرس الحصة الذي يعني انتهاء الدوام ....خرجت الفتيات والمعلمات وانصرفت المعلمة تاركة الفتاة التي حبستها بالحمام.... الفتاة المسكينة أخذت عندما أحست أن المكان قد خلى من الناس فأدركت ان المعلمة لن تأتي لكي تخرجها بدأت بالصراخ وطرق الباب لكن لاحياة لمن تنادي.... وانتظر أهل الفتاة عودتها كالمعتاد مع باص المدرسة الذي يتأخر دائما بتوصيلها الى البيت بحجة انه آخر بيت يمر عليه في طريقه إلا أنها لم تحضر......فشك أهلها بالامرفانطلقوا الى المدرسة ولم يجدوا الحارس وظلوا يبحثوووون عنها ولكن لاجدوى فأبلغ والدها مركز الشرطة ونشر الخبر في الصحف اليومية لعل هذا يوصلهم الى ابنتهم..... وفي اليوم الذي يليه..... وقبل الحصة الأولى كانت المعلمات يتناولن فطورهن ويضحكن فقالت إحدى المعلمات ""هل سمعتن الخبر الذي بالصحيفة"" فسكتن جميعا ....فقالت ""هناك فتاة ذهبت إلى المدرسة ولم تعد"" فصدمت المعلمة .....وظلت تنظر إلى المعلمات من الصدمة .... وقامت وهي تصرخ...وخرجت مسرعة فلحق بها الجميع وصعدت إلى الدور الرابع متوجهة إلى الحمام الذي في آخر المدرسة حيث حبست الفتاة فوجدته مقفولا مثلما كان ...فاستغربت المعلمات من تصرفها وهنااااك صدم الجميع .........لما راءوه من منظر........و أخذت تلك المعلمة المجرمة تصرخ صرخات ندم على فعلتهاالشنيعة........... فقد وجدوا الفتاة المحبوسة ملقاة على الأرض في الحمام وعيناها مفتوحتان وقد فارقت الحياة من شدة الخوف...... أهل الفتاةطالبوا بإعدام المعلمة لفعلتها المشينة البشعة وان غير حكم الإعدام لن يشفي غليلهم. وأدى موت الفتاة رحمها الله إلى هداية والدها واهتمامه بأسرته لكنه لن ينسى انه هو السبب في موت ابنته الغالية.

عودة إلى فهرس القصص


إنه لا يصلي

يا شيخ : أترى ذلك الرجل العجوز ؟ الشيخ : نعم ، ولكن ما به ! إنه لا يصلي . الشيخ : سبحان الله ماذا تقول : لا يصلي !!!!!! نعم : إنه لا يصلي ؟ الشيخ : أمتأكد أنت؟ نعم متأكد . الشيخ : بهذا العمر ولا يصلي !!! هلا يا شيخنا ذهبت إليه وتحدثت معه . الشيخ : بالتأكيد يا بني هذا واجب علي . الشيخ : السلام عليك يا أخي . العجوز : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته . الشيخ : كيف حالك يا رجل ؟ العجوز : بخير والحمد لله . الشيخ : أصحيح ما يقال عنك ؟ العجوز : يقال عني ! وماذا يقال عني ؟ الشيخ : يقال عنك أنك لا تصلي . العجوز : لقد أخفتني حسبت أنه حصل خطب ما ، أهذا ما يقال عني ؟ الشيخ : نعم . العجوز : هذا صحيح ، فأنا لا أصلي . الشيخ : وأنت بهذا العمر ! العجوز : ولكن قلبي ممتلئ إيماناً ، فأنا مؤمن والحمد لله ، ولكنني لا أصلي تثاقلاً واسأل الله أن يهدني كي أصلي . الشيخ : قلبك ممتلئ إيماناَ ! هذا غير صحيح ، لو كان قلبك ممتلأ إيماناً لاستقامت جوراحك ، هذا ما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال : وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ) . ولكن بسبب ضعف إيمانك أنت لا تصلي ،فلا تخدعنّ نفسك بهذه الأكذوبة وعد إلى الله قبل فوات الأوان . العجوز : ولكن ماذا علي لو تركت الصلاة ؟ فأنا مؤمن وقد وعد الله المؤمنين بالجنة حتى أصحاب الكبائر منهم ، فلما تقنطني من رحمة ربي التي وسعت كل شيء؟ الشيخ : أنا يا هذا لا أقنطك من رحمة الله ، ولكني لا أريد أن تكون من الذين يأمنون مكر الله سبحانه فتكون من الخاسرين . يا أخي : الصلاة عمود الدين ، من أقامها أقام الدين ، ومن هدمها هدم الدين ، بل هي الفارق بين الإيمان والكفر ، أما سمعت بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بين الإيمان والكفر ترك الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) . فقد ذهب كثير من أهل العلم إلى تكفير تارك الصلاة الكفر الأكبر ، وينسب هذا القول إلى إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ، ثم اعلم أن ترك الصلاة من أعظم الكبائر بل هو من الكبائر التي لا يغفرها الله سبحانه لمن لم يتب منها فهي من الشرك كما ثبت ذلك في رواية ثانية : ( فمن تركها فقد أشرك ) . ومن المعلوم لكل مسلم أن الله سبحانه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، والشرك الذي لا يغفره الله يشمل الشرك الأكبر والأصغر على حد سواء ، إلا أن من الفروق بينهما أن الله سبحانه لا يخلد أصحاب الشرك الأصغر في النار ، ثم اعلم يا هذا أن من أعظم الذنوب التي يستحق أصحابها عليها العذاب يوم القيامة ترك الصلاة ، قال تعالى عن أهل النار : ( ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين ) . وقال سبحانه : ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ) . فكيف بعد هذا كله لا تتوب إلى الله وتصلي ؟ العجوز : إني أريد أن أصلي ، ولكن ... الشيخ يقاطعه قائلاً : دون لكن ، يا أخي إنك لا تضمن عمرك فإن الأعمار بيد الله سبحانه فما من إنسان إلا مصيره إلى الموت قال سبحانه : ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) . وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مات ابن آدم شيعه ثلاثة ، شيعه أهله وماله وعمله ، فيرجع اثنان ويبقى واحد ، يرجع أهله وماله ، ويبقى عمله ) . وخير الأعمال عند الله الصلاة كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( سددوا وقاربوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ) . بل هي أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( أول ما يحاسب المرء عليه يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله ، وإن فسدت فسد سائر عمله ) . واعلم يا أخي أن هذه الحياة الدنيا متاع الغرور قال تعالى : ( اعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) . وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدنيا ملعونة ملعون ما فيها خلا ذكر الله تعالى وما والاه وعالماً أو متعلماً ) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة لما سقى منها كافراً شربة ماء ) . فكيف نحرص على الدنيا ونترك الآخرة ونحن نعلم يقيناً حقيقة الدنيا وأنها ليست لنا بل هي سجن المؤمن وجنة الكافر ،وأنت يا أخي قد بلغت من العمر ما يعذرك الله به فلا تكونن يوم القيامة من الهالكين . العجوز : حسناً سمعت قولك وفهمته وقد عملت ما عليك ، فدعني الآن وشأني . الشيخ : لقد نصحتك والأمر راجع إليك . وبعد مضي يومين اثنين يسمع الشيخ صوتاً يناديه . يا شيخ : من أنت مرة ثانية ماذا تريد ؟ يا شيخ أتذكر ذلك العجوز الذي تحدثت معه بالأمس ؟ الشيخ : نعم أذكره جيداً . إنه قد مات . ماذا تقول : مات !!!! أمتأكد أنت ؟ نعم يا شيخ : لقد مات ، مات صباح الأمس . الشيخ ، سبحان الله ! وكيف مات ؟ لقد خرج في الصباح إلى أرضه ، وبيده معوله ، ثم سقط فوقع على رأسه فمات من فوره، ولكن يا شيخ لقد رأيت من أمره عجباً . الشيخ : وماذا رأيت ؟ رأيته مسجى في أرضه البعيدة عن الطريق الرئيسي ، وقد طلبت له سيارة إسعاف حتى تنقله ، إلا أن سيارة الإسعاف تأخرت حتى وصلت بسبب وعورة الطريق ، وأغرب من ذلك يا شيخ ! الشيخ : ماذا ؟ لقد تعطلت فرامل السيارة واحتاج الناس إلى سيارة أخرى لتنقل الجثة . الشيخ ، يا إلهي ، وماذا حصل ؟ لقد مكثت الجثة وقتاً طويلاً في الشمس إذ لم يكن هنالك شجرة تظلل الجثة بها حتى انتفخت وأصبح مظهرها مروعاً ، وبعد وقت ليس بالقليل وصلت السيارة الثانية ، فحملت الجثة وسارت بها ولكنها في الطريق ... الشيخ : ماذا حصل لها ؟ توقفت فجأة فقد تعطل المحرك . الشيخ : الله أكبر إنه أمر حقاً عظيم ،وماذا حدث بعد ذلك ؟ استدعيت سيارة أخرى فما أوصلت الجثة إلى مغسلة الأموات إلا بعد صلاة الظهر . وبعد أن غسلت الجثة وصلي عليها حملت إلى المقبرة ، وقد حدث هنالك أمر غريب للغاية . الشيخ : وماذا حصل ؟ عندما أراد الناس وضع الجثة في القبر ، وجدوا باب القبر ضيقاً لا يتسع للجثة خاصة وأنها منتفخة ، فتعذر عليهم إدخالها في القبر وركنوا الجثة على حافة المقبرة واخذوا يبحثون له عن قبر آخر ، ولكنهم لم يجدوا القبر إلا بعد صلاة المغرب ، فتأمل يا شيخنا الحبيب ماذا حل بالجثة بعد كل هذا ؟ الشيخ : سبحان الله لو كان هذا يعلم ما سيحل به لما ترك السجود حتى فاضت روحه إلى الله سبحانه ، ولكن الأمل يولد الغفلة فيصبح المرء لا يفكر إلا بالدنيا الزائلة ، ويا بني اقصص هذه القصة على الناس لعلهم يتذكرون فإن فيها الموعظة الحسنة والذكرى الطيبة ، والذكرى تنفع المؤمنين . هذه قصة حقيقية حصلت مع الشيـخ: أبراهيم بن عبدالعزيز

عودة إلى فهرس القصص


توبة شاب من سماع الغناء

طفل صغير لم يتجاوز سن البلوغ كان سببا في هداية أخيه من سماع الغناء المحرم. عرف ذلك الطفل حكم الإسلام في الغناء وتحريمه له فانشغل عنه بقراءة القرآن الكريم وحفظه، ولكن لابد من الابتلاء. ففي يوم من الأيام خرج مع أخيه الأكبر في السيارة في طريق طويل وأخوه هذا كان مفتونا بسماع الغناء فهو لا يرتاح إذا سمعه وفي السيارة قام بفتح المسجل على أغنية من الأغاني التي كان يحبها. فأخذ يهز رأسه طربا ويردد كلماتها مسرورا. لم يتحمل ذلك الطفل الصغير هذا الحال وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان". فعزم على الإنكار وهو لا يملك هنا إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه فأنكر بلسانه وقال مخاطبا أخاه: لو سمحت أغلق المسجل فإن الغناء حرام وأنا لا أريد أن أسمعه.. فضحك أخوه الأكبر ورفض أن يجيبه إلى طلبه.. ومضت فترة وأعاد ذلك الطفل الطلب وفي هذا المرة قوبل الاستهزاء والسخرية فقد اتهمه أخوه بالتزمت والتشدد!!! الخ .. وحذره من الوسوسة (!!!) وهدده بأن ينزله في الطريق ويتركه وحده.. وهنا سكت الطفل على مضض ولم يعد أمامه إلى أن ينكر بقلبه ولكن .. كيف ينكر بقلبه إنه لا يستطيع أن يفارق ذلك المكان فجاء التعبير عن ذلك بعبرة ثم دمعة نزلت على خده الصغير الطاهر كانت أبلغ موعظة لذلك الأخ المعاند من كل كلام يقال.. فقد التفت إلى أخيه.. – ذلك الطفل الصغير- فرأى الدمعة تسيل على خده فاستيقظ من غفلته وبكى متأثرا بما رأى ثم أخرج الشريط من مسجل السيارة ورمى به بعيدا معلنا بذلك توبته من استماع تلك الترهات الباطلة

عودة إلى فهرس القصص


المرأ على دين خليله

هذه القصة حدثت معي شخصيا و اني اسال الله تعالى ان يتوب علي بعد هذا الذنب كنت في بداية شبابي شاب طائش لا يعرف من الدين اي شيء غير اني في الهوية الشخصية مسجل مسلم ليس الا كنت لا اصلي او اصوم او حتى اقوم باي امر من امور الدين و كان لي مجموعة اصدقاء و كانوا على ما انا عليه من معاصي و ذنوب كنا نسمى في المكان الذي نعيش فيه مجموهة الشياطين من كثرة الافعال التي كنا نقوم بها و قبل حوال ثلاث سنوات كنا نمشي في احد الشوارع فراينا فتاة جميلة تمشي بادب و خشوع في الطريق فاعجبتني فقررت ان اتعرف عليها فاقتربت منها و رميت لها برقم المحمول و لكنها ظلت تسير بهدوء و لم تلتفت الي فقمت و اخذت اتحدث معها و لكنها رفضت الحديث معي و حاولت كثير و لكن دون جدوى و في يوم من الايام قلت في نفسي سوف انتقم منها اشد انتقام لما فعلته بي فانا شاب وسيم جدا و غني ... كيف لفتاة فقيرة ان ترفض طلبي فقررت ان اراقبها وقت دخولها و خروجها حتى استطيع ان اصيدها و في ذات يوم خرجت من بيتها و كنت قد و ضعت خطة محكمة لخطفها فاتفقت مع اصحابي على ان نقوم بخطفها و اغتصابها و فعلا تتبعناها بسيارتنا و عند احد الشوارع قمنا باختطافها واخذناها الى احد الشقق التي كانت لابي و هي مهجورة و هناك قمت بفعلتي القذرة و هتكت عرضها و يا ليتني ما فعلت و بعد ذلك اخذتها في السيارة و رمينا بها عند احد الشوارع و كنت قد صورت فعلتي القذرة معها و اخبرتها انها اذا ابلغت احد فسوف اقوم بنشر هذا الشريط على الانترنت و بعد شهر ذهبت الى بيتها ووقفت بجانبه وبقيت لساعات اراقبه و لكن دون جدوى...كنت اراقب بيتها ساعات كثيرة دون ان اتمكن من رؤيتها فقرت ان اسال عنها فطلبن من احدى الفتيات الواتي اعرفهن ان تستفسر لي عنها مقابل بعض المال و بعد ايام ابلغتني ان الفتاة تعيش داخل غرفتها و تخرج منها الا نادرا و انها تحفظ القران الكريم عن ظهر قلب ........قلت لها انت منتاكدة انها تحفظ القران الكريم فقالت نعم لم اعرف ماذا اقول لقد عقدت الصدمة لساني انا ذلك الحقير التافه اغتصبت فتاة تحفظ القران الكريم لم اعرف ماذا حصل لي دارت الدنيا في راسي لم استطع ان اتمالك نفسي من البكاء .. ماذا سيفعل الله بي .. اكيد انها دعت علي في جوف الليل حين لايكون بينها و بين الله حجاب.... ماذا ساقول لله عندما يسالني لم فعلت ذلك بحافظة كتابي.... ماذا سارد ذهبت الى غرفتي بقيت ابكي لساعات طويلة لم استطع النوم و عندما سمعت الاذان في المسجد الذي بجوارنا..... اسرعت اليه و صليت و عند الانتهاء من الصلاة جلست ابكي فراني امام ذلك المسجد و سالني ما بك.... لم اتمالك نفسي و شرحت له ما حصل..... فقال لي عندي الحل فقلت له ارجوك ما هو فقال لي تزوجها على سنة الله و رسوله .... و لكن قبل ان تفعل ذلك تب الى االله عما فعلت و اقبل على الله وبالفعل اصبحت احفظ في القران الكريم و لا اتاخر عن اي صلاة و صرت اتمنى ان يفقهني الله في الدين فذاع بين الناس خبر توبتي و رجوعي الى الله و صاروا يحبوني بعد ان كانوا يكرهوني و بعد سنة تقدمت لطلب يد تلك الفتاة و لكن كان الرد بعدم القبول فانا اعرف ما السبب فانا ذلك الذئب الذي اغتصبها و لكن كان هذا في الماضي و لكني تبت الى الله تعالى فاخذت ادعوا الله ان يعطيني طلبي و بعد محاولات كثيرة تمت الموافقة على طلبي و كنت قد طلبت من هذه الفتاة ان تسامحني عما فعلت .... فسامحتني هل تعرفون لماذا لانها صارت ام اولادي و ها انا اعيش معها اجمل ايام حياتي

عودة إلى فهرس القصص


لا تغتر بشبابك

في يوم هادئ أيقضني صوت امي ....أحسست في صوتهانبرة حزن لم أعرف مصدره خيرآ ان شاء الله أسرعت اليها مابك أمي صدمتني بقولها جدتك توفيت لا كيــــــــــــف الصباح كنت اراقبها وادعو الله ان يهون عليها ثم تمالكت نفسي وقلت لاحول ولاقوة الابالله لم ابكي لم اصرخ لااعلم هل هومن هول الصدمه ام اني لم اصدق الخبر حبست اهاتي حتى اذهب لحجرتي لااريدان ازيدامي فهي منهاره اسرعت خطاي الى حجرة جدتي يااللــــــــــــــــــــــه ماذا أرى هذا ليس وجه جدتي هذه وجه امراه حسناء لااصدق اين تجاعيدوجهها ام أين سماره اين جسمهااللذي اهلكه الوجع كيف تغيرت ملامحها وتبدل حالها اقسم بالله لم ارى يومآجدتي بهذا الجمال والصفاء وجهها ابيض صافي دهشنامن حسنهاودهش قبلناالصغار نظرت لأصبعها فاذاهو مرفوع كيف تشهدت جدتي منذاكثرمن شهروهي لاتتكلم ولاتتحرك كأنهاشلت البارحه حاولت ارفع أصبعهافاذاهويسقط امي من لقنهاالشهاده تجيبني امي لقدحملتهاونظفتهاوابدلت ملابسها ثم ذهبت للمطبخ لأعدالافطار عدت اليها فاذا هي رافعه السبابه مستقبله القبله لااله الاالله امي الم تسمعي صوتا الم تحسي بشئ ابدا لم اغيب عنهاسوى عشرة دقائق أمنت انهاقدرة الله ((يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنياوفي الاخره)) هنا تذكرت نفسي لم اصلي العصربعد نظرت في المنبه فاذبالبطاريه فارغه قررت بعدها أنا أضع منبهان للصلاه أديت صلاتي ثم وقفت قليلآ مع نفسي يااللـــــــــــــــــــــــــــه ملك الموت دخل بيتنا كيف لو أمره الله بقبض روحي احمدك ياربي ربي ماأعظمـــــــــك ماأرحمــــــــــك لااله الاانت سبحانك اناكنامن الظالمين لااله الاانت ماعبدناك حق عبادتك ثم أخذت ابحر في افكاري جدتي ماتت وكلناكذلك ((كل من عليهافان ويبقى وجه ربك ذوالاجلال والاكرام)) هم السابقون ونحن اللاحقون وليس هذا المهم المهــــــــم كيف سنموت نحن نحن اهل المعاصي والذنوب كيف سنموت هل سنموت على سجادتنا ام سنموت في مجلس كثرفيه اللغط ام سنموت امام الشاشات يارب ارحمنــــــــــــــــــا وعجل لناالتوبه النصوحه يارب انت تعلم صدق قلوبناوحبناللتوبه ولكنهاالفتن قدتجمعت حولنا وصارت تنهشنامن كل مكان في البيت فتن شاشات تعرض مايفسدالاخلاق وانترنت كثر فيه الاثام في الشارع فتن اقوام ليسوا باولاد ولابنات في الاسواق فتن بنات لايحملن من الاسلام الااسمه واولاد همهم مطاردة الفتيات في الجوال فضائح ومنكرات اللهم ثبتناواحفظنامن الفتن ماظهرمنهاومابطن نزلت دموعـــــــــــــــي لم تكن فقط على جدتي بل أيضآ على حالي السقيم اللذي تعبت واناأحاول اصلاحه غــــــــــــرت من حال جدتي وتمنيت اني لوكنت مكانها موت في رمضان وجه ابيض استقبال للقبله والاعظم الشهاده اخذت افتش في حياتها مااللذي جعل امراه في التسعين من عمرهابهذا الجمال لم اجد سوى اشياء بسيطه في حياة انسانه بسيطه جدتي لم تكن تقرأ بل ولاتحفظ من القران سوى الفاتحه والاخلاص وقليلآمن الناس والفلق كنت اجلس بجانبهاعندماتصلي واجدفي صلاتهااخطاء اصححها ولكنهاتقول انا أنسى ونحن لم نتعلم مثلكم اهــــــــــ نحن العالمون باحكام الاسلام ولكنالم نطبقها فقط نحفظ مادرسناه وياليتنالم نتعلم المهم نطبق ونصدق النيه مع الله كانت جدتي تستيقض من نومها لتصلي الفجر لم تحتاج لمنبه يوقضها فيكفيهاايمانها قبل الفجرتصلي سنة الفجر وتقول هذه ركعتان لله اردعليهاجدتي تكفي النيه بالقلب تقول ان شاء الله اتذكرالمره القادمه كانت رحمها الله كثيرة الصدقه ونحن اين اموالنا نضيعهافي ملابس وجوالات بل واحيانامحرمات ونستبخلهافي الصدقات لم يعرف لسانها الغيبه والكذب مابال ألسنتنا اكثرمانقوله غيبه واستهزاء بالاخرين هـــــــــــذا حالنا وماستره الله كان اعظم هيااخوتي حاسبوا أنفسكم وأصلحوا حالكم هيا فلنغير الحال ونصحح الاخطاء هيافلنبدل معاصينا بطاعات تسعدنا في الدنياوالاخره هيا فلنعاهدربنا على ان لانعصيها وليكن شعارنالاللذنوب هيالنتوب ونرجع الى علام الغيوب وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) وان وقعت في وحل الذنوب وكلناذلك فاعلم ان لك رب غفور يغفركل الذنوب بل ويبدلهاالى حسنات المهـــــــــــــــــــم ان لاتيأس (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) واحذرابليس وخطواته صغيره تتبعهاصغيره ثم كبيره تتبعهاكبيره حتى يقسى قلبك وتستألف الذنوب ((كلابل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون)) فلاتستهين بالذنب وتصرعليه كأنك تستبيحه هنـــــــــــالاتأمن مكرالله ((فلايأمن مكرالله الاالقوم الخاسرون )) ولاتأمن مفجأة الموت ولاتأمن العذاب ((وأنيبو الى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لاتنصرون واتبعوا أحسن ماأنزل أليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لاتشعرون)) لاتتردوا بالتوبه فالباب لم يغلق بعد ولاتغتربشبابك فاصغرمنك سنآقد أفناهم الموت اللهم ارحم جدتي ونور قبرها ويسرحسابهاويمن كتابها واجعلهامن اهل الجنه الناظرين اليك وجميع اموات المسلمين اميــــــــــــــــــــــن يارب العالمين

عودة إلى فهرس القصص


إلى من سُلب حلاوة الذكر

عن علي بن الحسين قال : كان لنا جار من المتعبدين قد برز في الاجتهاد ، فصلى حتى تورمت قدماه ! وبكى حتى مرضت عيناه ! فاجتمع إليه أهله وجيرانه فسألوه أن يتزوج ، فاشترى جاريه ، وكانت تغني وهو لا يعلم ! فبينما هو ذات يوم في محرابه يصلي ، رفعت الجارية صوتها بالغناء !! فطار لبه !!! فرام ما كان عليه من العبادة فلم يطق !! فأقبلت الجارية فقالت : يا مولاي ! لقد أبليت شبابك ورفضت لذات الدنيا أيام حياتك !! فلو تمتعت بي !!!! فمال إلى قولها واشتغل باللذات عما كان فيه من التعبد !! فبلغ ذلك أخاً له كان يوافقه على العبادة ، فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، من الناصح الشفيق ، والطبيب الرفيق ، إلى من سُلب حلاوة الذكر ، والتلذذ بالقرآن ، والخشوع والأحزان، بلغني أنك اشتريت جارية ، بعتَ بها من الآخرة حظك ، فان كنت بعت الجزيل بالقليل .. والقرآن بالقيان !! فإني محذرك هادم اللذات !! ومنغص الشهوات !! وموتم الأولاد !! فكأنه جاء على غرة فأبكم منك اللسان !! وهدم منك الأركان !! وقرب منك الأكفان !! واحتوشك الأهل والجيران !! وأحذرك من الصيحة إذا جَثَت الأمم لهول ملكٍ جبار !! يا أخي ما يحل بك من ملك غضبان . ثم طوى الكتاب وأنفذه إليه ... فوافاه الكتاب وهو في مجلس سروره ، فغص بريقه !! وأذهله ذلك !! ، فنهض !! مبادراً من مجلس سروره وكسر أنيته !! وهجر جاريته !!! وعاد إلى عبادته .. وتلاوته للقرآن وكانت تلك قصة توبته !!

عودة إلى فهرس القصص


وإذا سألك عبادي عني فإني قريب

كان يسكن مع أمه العجوز في بيت متواضع وكان يقضي معظم وقته أما شاشة التلفاز كان مغرما بمشاهدة الأفلام والمسلسلات يسهر الليالي من أجل ذلك لم يكن يذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة المفروضة مع المسلمين طالما نصحته أمه العجوز بأداء الصلاة فكان يستهزئ بها ويسخر منها ولا يعيرها أي اهتمام. مسكينة تلك الأم إنها لا تملك شيئا وهي المرأة الكبيرة الضعيفة إنها تتمنى لو أن الهداية تباع فتشتريها لابنها ووحيدها بكل ما تملك إنها لا تملك إلا شيئا واحدا.. واحدا فقط إنه الدعاء إنها سهام الليل التي لا تخطئ. فبينما هو يسهر طوال الليل أما تلك المناظر المزرية كانت هي تقوم في جوف الليل تدعو له بالهداية والصلاح.. ولا عجب في ذلك فإنها عاطفة الأمومة التي لا تساويها عاطفة. وفي ليلة من الليالي حيث السكون والهدوء وبينما هي رافعة كفيها تدعو الله وقد سالت الدموع على خديها.. دموع الحزن والألم إذا بصوت يقطع ذلك الصمت الرهيب .. صوت غريب.. فخرجت الأم مسرعة باتجاه الصوت وهي تصرخ ولدي حبيبي فلما دخلت عليه فإذا بيده المسحاة وهو يحطم ذلك الجهاز اللعين الذي طالما عكف عليه وانشغل به عن طاعة الله وطاعة أمه وترك من أجله الصلوات المكتوبة ثم انطلق إلى أمه يقبل رأسها ويضمها إلى صدره وفي تلك اللحظة وقفت الأم مندهشة مما رأت والدموع على خديها ولكنها في هذه المرة ليست دموع الحزن والألم وإنما دموع الفرح والسرور وهكذا استجاب الله لدعائها فكانت الهداية وصدق الله إذ يقول ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ) الآية

عودة إلى فهرس القصص


تركتني زوجتي ، تركني المقربون ، تركني أناس كثيرون

علي غير ميعاد منذ اسابيع مضت كنت في سفر إلي الرياض فصعد الطائرة وبين أنا اضع حقائبي في المكان المخصص إذا بمن يناديني من خلفي و يقول السلام عليكم يا فلان فألتفت فإذا بشاب أعرفة منذ سنوات طوال فرقت بيني وبينة أحوال الدنيا هنا وهناك في أخر عهدي بة منذ سنين مضت أنة مذبذب لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء سار مع اهل الأستقامة فترة ثم عاد إلي ما كان علية ، الذي اعرفة انة اصبح موظف في الخطوط الجوية وأصبح مضيفا وهذة أمنية كان يتمنها هو كنت أسئلة لماذا تريد هذة الوظيفة المتعبة ؟ قال أحب السفر هنا وهناك كل يوم في بلد ، مضت الأيام وتفرقنا انا وأياة الذي أعرفة أنة ألتحق في ذلك المجال الذي يريدة جائتني الأخبار أنة تزوج وأصبح أبا لم أرة منذ 10 سنوات إلا في الطائرة في ذلك اليوم قلت فلان قال نعم قلت أهلا وسهلا كان يرتدي ثياب الوظيفة لكنة لم يكن علي مهمة في تلك الطائرة كان يريد الذهاب إلي الرياض ثم من الرياض سيصعد علي طائرة إلي خارج البلاد في رحلة تستغرق أربع ساعات ثم يرجع إلي البلاد في نفس الليلة جالسنا أنا واياة ، قلت لة ما هي أخبارك قال أبشرك بخير وسعادة وما مر علي لحظات إلا وأنا أحسن تلو اللحظات قلت عندي خبر أنك تزوجت قال نعم تزوجت وعندي طفل صغير أسمة خالد ، قلت ماشاء الله تبارك الله الأن أصبحت رجل مسؤل أصبحت مسؤل عن أسرة كاملة فكيف هي أحوالك ؟ قال بعد أن أنجبت زوجتي هجرتني لسنة كاملة ذهبت وتركت البيت لسنة كاملة قلت لماذا ؟ قال بصراحة يا شيخ لسوء تصرفاتي لسوء تصرفاتي لقد كذبت عليك حين قلت لك أني في سعادة وأني في طمأنينة الحقيقة يا شيخ أني أعيش هموم وغموم ما يعلمها إلا الله والله يا شيخ أني في ضياع لا يعلمة إلا الله كثرة السفر وكثرة التنقلات كنت أظنها كنت أظنها ستجلب لي سعادة لكن الذي حدث انها أحدثت لي عكس ذلك أتبعت السيارة وأنجرفت مع الأشرار من بلد إلي بلد ومن مصيبة إلي مصيبة حتي تركتني زوجتي وذهبت إلي أهلها سنة كاملة ، رجعت بعد أن عاهدتها أني سأستقيم وأني سأعود إلي صراط الله المستقيم لكني ما صدقت في عهودي وما في مواثيقي يقول منذ أيام حدث حادث أثر في حياتي حدث حادث أثر لي كثيرا وغير من مجريات حياتي قلت لة ما هو ؟ قال كنت في أحد البلاد الأسيوية خرجت بعد أن وصلت الرحلة المفترض أننا سنبقي ثلاث ليالي هناك ثم نرجع مرة ثانية خرجت مع من خرج يسرح و يمرء في تلك البلاد رجعت ومعي فاجرة إلي الفندق يقول فلما تجردت من ثيابها وتجردت أنا من ثيابي إذا بنداء هذ كياني إذا بالمؤذن يرتفع من مسجد مجاور لنا ، يقول خافت هي وأنتفضت ولبثت ثيابها ودخلت إلي دورة المياة وتوضئت ثم خرجت وجلست تصلي وتبكي وجلست تصلي وتبكي وأنا لم يتحرك شيء في داخلي قلت في نفسي إلي هذة الدرجة أنا وصلت إلي الضياع ! إلي هذة الدرجة أصبح الأذان يؤذن ولا يحرك في قلبي شيء !!! إلي هذة الدرجة أرى من يتأثر ويبكي ولا يعني لي شيء!!! فرجعت ولم أصنع شيئا لكني رجعت وأنا أحمل هم وأنا أقول إلي متي و أنا أسير علي هذا الطريق إلي متي وأنا أسير علي طريق الضياع سبحان الله ، فاجرة سمعت الأذان ينادي فأنتفضت في مكانها ورفضت أن تفعل الفاحشة وتوضئت وصلت باكية في مكانها ويقول لي أنا الأن تجاوزت الثلاثين سنة ولا أدري متي سيتغير الواقع؟؟؟؟؟؟؟ قلت لة كيف أنت مع الصلاة ؟ قال أنا ما أصلي يا شيخ قال أنا ما أصلي قلت لة وكيف تحي إذن وأنت لا تصلي ولا تعرف أوامر الله ولا تأتمر بأوامر الله قال كأن الله قد ساقك إلي الليلة أنا أحتاجك يا شيخ أنا أحتاجك أريد أن أصرح لك أبوح لك بما يدور في داخلي الذي يدور في داخلة يا أحبة هو اّثر الذنوب والمعاصي اّثر البعد عن الله جل في علاه اّثر الأدبار عن صراط الله المستقيم ، كيف يتغير الواقع وهو لا يعرف أبسط أمور الدين وهي الأستقامة علي صلاتة ، قلت أنا أنزل في الرياض في مهمة وأرجع علي طائرة الحادية عشر والنصف قال هي موعد رجوع طائرتي أيضا أنا أسافر إلي بيروت ثم أرجع و أقلع علي طائرة الحادية عشر والنصف قال أرجوك أنا اريدك يا شيخ فقد مللت هذا الطريق و هذة الحياة قلت أستقم في صفوف المصلين وإلزم المسجد وأركع و أسجد لله حتي يتغير الحال فأن الله لا يغيير ما بقوم حتي هم يغييروا ما بأنفسهم أفترقنا انا وهو في صالة المطار علي أن نلتقي في الساعة الحادية عشر والنصف حتي نرجع إلي الدمام ، لظروف أنا تأخرت في المجيء إلي المطار لظروف طارئة تأخرت أنا في المجيء إلي المطار حتي كادت الرحلة تفوتني حتي قال لي الشباب في الرياض أمكث يا شيخ امكث هذة الليلة وأرجع غدا صباحا قلت لا أنا علي موعد في المطار ( مع ذلك الشاب الذي واعدتة علي أن نلتقي مهما كانت الظروف ودعني في المطار بعيين باكية ما زلت أذكر ذلك الوجة وهو يفترق ويبتعد عني وهو يقول لي أرجوك يا شيخ انا أحتاجك فما أردت أن أتخلف عن موعدة ) تخيل أنتلقت من منطقة بالرياض في الساعة الحادية عشر و الطائرة تقلع في الساعة الحادية عشر والنصف (في إتصلات الشباب التي نعرفهم رتبوا اجراءات صعودي للطائرة ) لما وصلت إلي المطار الساعة الحادية عشر و النصف وجدت أن الركاب كلهم قد ركبوا إلا صاحبي كان ينتظر عند البوابة فلما راّني بكي و أخذ يقول والله يا شيخ ما كنت لأركب الطائرة حتي تأتي أنت ثم ركبنا أنا واياة ، بين السماء و الأرض باح و اعترف ،، بين السماء و الأرض أعلنها توبة لله رب العالمين قال لي فيما قال في الحديث الذي دار بيني وبينة أبشرك يا شيخ صليت ولأول مرة أصلي منذ سنوات والله لأول مرة بين السماء والأرض أني أحس أني قريب من الله لأول مرة أحس أني لا أخاف لأول مرة احس بالراحة والطمئنينة في داخلي ،، أقول أحبتي الأنسان في ضياع حتي يتعرف علي الله جل في علاه قال سبحانه ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) من معانيها أي ما خلقتهم إلا ليتعرفوا علي وكيف يكون التعرف علي الله إلا بالركوع والسجود والخضوع لأوامرة والأنتهاء عن نواهيه أنت عبد للسيد الذي خلقك وأعطاك وأمدك بكل شيء لابد أن تحقق العبودية حتي يحقق الله لك ما وعد لابد أن تسير علي النهج الذي خلقك الله من أجلة ... ظل يبكي بين السماء والأرض ويدلي بأعترافات (تركتني زوجتي ، تركني المقربون ، تركني أناس كثيرون ) السبب الذنوب والمعاصي كنت أظن أن السفر والترحال سيجلب لي سعادة كنت أظن أن الريحة هنا وهناك ومعاشرة هؤلاء وهؤلاء ستجلب لي سعادة ،، قال والله ما أستشعرت السعادة إلا مرة واحدة منذ سنوات مضت حين إنتشلني هؤلاء الشباب الصالحون وأخذوا يغدون ويروحون بي إلي المسجد حينها عرفت أنني إنسان حينها عرفت أن لي قيمة في هذا المجتمع ،، من درس بصراحة مع الشباب - للشيخ خالد الراشد

عودة إلى فهرس القصص


ماذا تقول إذا حملت جنازة

يقول أحد مغسلي الموتي جيء لنا بشاب في مقتبل العمر و أكثر من يموت اليوم الشباب غر الشباب وغرهم طول الأمل سمعت أن أكثر من يموت اليوم هم الشباب يقول أحد مغسلي الموتي جيء لنا بشاب في مقتبل العمر فلما بدأنا بتغسيلة و تكفينة أنقلب لونة من البياض الشديد إلي السواد الشديد خفنا من المنظر الذي رأيناه فخرجنا خائفين فوجدنا رجلا في الخارج قلنا من أنت ومن الميت قال الميت ميتنا قلت من أنت للميت قال أنا أبوة قلت ما خبر ميتكم هذا قال ميتنا هذا لم يكن من المصلين ، ميتنا هذا لم يكن من المصلين قلنا أعوذ بالله خذوا ميتكم أنتم وغسلوة وكفنوة فحكم الله في هذا هذا لا يغسل ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين لا يدعى لة ولا يستغفر لة ولا يحمل علي الرقاب يسحب علي وجة وتحفر لة حفرة في الصحراء ثم يكب فيها علي وجة وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون أتدري كم من أمر للمحافظة علي الصلوات في كتاب الله أكثر من 90 أمر يكفينا أمر واحد حتي نعلم أن القضية قضية خطيرة وأن القضية يترتب عليها أما جنة وأما نار أول ما يسأل هنة العبد يوم القيامة سيسأل عن صلاتة حتي يستقيم حالة في دنياة وينظر الله في أمورة في أخرتة لابد أن يستقيم صفوف المصلين . أحد الشباب يقول أنا وصاحب لي نغدوا ونروح في اوقات الصلوات والله لا نعرف المساجد ولا نعرف الأوامر نستهذىء بالمصلين ونستهذيء بأهل الأستقامة وأهل الألتزام حتي جاء يوم أفترقت أنا وأياة بعد الفجر هكذا حالونا بالليل سهر وضياع وهذا حال كثير من الشباب اليوم أفترقت أنا وصاحبي بعد صلاة الفجر ولم نصليها نمت فلما استيقظت قال لي أخي الأكبر فلان صاحبك قد مات اليوم ظننتة يمذح ظننت بأن الأمر مذح وليس بالأمر الجد فقلت أترك عنك هذا الكلام أنا و أياة أفترقنا هذا الصباح وذهب هو إلي البيت قال أقول لك بالحرف الواحد فلان قد مات فذهبت إلي بيتة أتقصي الخبر طرقت الباب فخرج إلي أبوة قلت أين فلان فقال لي والدمعة علي خدة عظم الله أجرك في فلان عظم الله أجرك في فلان قلت أين هو قال أين هو لن نصلي علية ولن ندفنة في مقابر المسلمين هذا كلام الأب لأنة كان ما يصلي كم نصحناة ونصحناك واياة ان تحافظ علي أوامر الله يقول الشاب حينها علمت أني علي خطر حينها تأكدت أني أسير علي طريق غير صحيح علمت انة لا بد أن أصحح المسار فهذا الموت يتخطف الصغار ويتخطف الكبار منهم من يأخذة في الجو ومنهم من يأخذة في الأرض ومنهم من يأخذهم علي ضفاف البحار فكيف يكون حالي إذا جائني المنادي يقول فلان بن فلان إنقضي العمر وأنتهت الحياة وأنا علي حال لا يعلمها إلا الله قال لي الأب صلي قبل أن لا يصلي عليك كما فعلنا بفلان صلي قبل ان لا يصلي عليك كما فعلنا بفلان علمت حينها اني علي خطر عظيم علمت حينها أن الله قد مد في عمري وأعطاني فرصة حتي أراجع الحسابات،،،، تمضي السنين وتنقضي الأيام والناس تلهو و الأنام نيام والناس تسعي للحياة بغفلة لم يذكروا القراّن والأسلام والمال أصبح جمعة كتهجدا وتمتع الشهوات صار صيام قد ذين الشيطان كل رذيلة والناس تفعل ما تشاء حرام يا نفس يكفي فالذنوب كثيرة إن الغرور يسبب الأجرام هل تعلم اليوم المحدد وقتة الله يعلم وحدة العلام ماذاتقول إذا حملت جنازة ودفنت بالقبر الشديد ظلام هذا السؤال فهل علمت جوابة ماذا تقول إذا نطقت كلام اليوم تفعل ما تشاء وتشتهي وغدا تموت وترفع الأقلام من درس بصراحة مع الشباب - للشيخ خالد الراشد

عودة إلى فهرس القصص


حسن الخاتمة

يقول أحد مشايخنا الكرام مات أحد الشباب الذين نعرفهم بالصلاح نحسبهم والله حسيبهم ولا نذكي علي الله احد يقول شيخنا اعرفة تمام المعرفة من الذين يحافظون علي الصلاة وتكبيرة الأحرام في الصف الأول أعرفة حريص علي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أعرفة حريص علي فعل الخيرات حريص علي ترك الفواحش والمنكرات مات لكنة مات علي طاعة فكنت ممن غسلة وكفنة وودعة في قبرة في ذلك اليوم رأينا في جنازتة عجب رأينى في جنازتة عبرة لأولي الألباب لما بدأنا بتغسيلة وتكفينة بدأنا بمزج المسك و الكافور يقول والله الذي لا إله إلا هو فاحت رائحة المسك منة قبل أن نضع المسك علية حتي فاحت في المكان كلة قلت لصاحبي تشم قال أي والله والله ما شممت أحلي ولا أجمل من تلك الرائحة ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) قال ففاحت منة رائحة المسك والله ما شممنا أجمل من تلك الرائحة فلما كفناة وذهبنا بة إلي المقبرة كنت ممن نزل في قبرة وكان الناس علي شفير القبر يريدون إنزالة بيننا وبين إيدهم فلما أنزلوة وكنت انا وصاحبي في القبر يقول والله الذي لا إله إلا هو أنة حمل من بين أيدينا والله ما حملناة !! ووالله أنة وضع في التراب والله ما وضعناة !! والله أنة وجة إلي القبلة والله ما وجهناة !! يقول كشفت عن وجه فإذا هو يضحك وعلي وجة إبتسامة لولا أنني الذي غسلتة وكفنتة والله ما كنت أظن انة قد مات ، ولكن فضل الله يؤتية من يشاء عاش علي الطاعة ومات علي الطاعة فثبتة الله في اشد اللحظات كما خانت المعاصي اصحابها ثبتت الطاعات اهل الطاعات في أمس اللحظات من درس بصراحة مع الشباب - للشيخ خالد الراشد

عودة إلى فهرس القصص


فرحت عند سماعي خبر وفاة والدي وبكيت عند سماعي صوت المنبه!

((توفي والدي رحمه الله وقد تجاوز التسعين من عمره ببضع سنين وكان يتمتع بصحه جيده وذاكره حديده الى ان توفاه الله ولكنه كان كفيف البصر منذ شبابه وسبب له المرض الذي فقد بصره بسببه آلام لاتطاق لعدة سنوات مما شل حركته واعاق نشاطه عانا كثيرا في حياته توفي له من الابناء سته وكان اولهم ابنه البكر بعد ان اكمل من العمر ثلاث سنوات وقد ادركت انا اثنين منهم اما البقيه فقد توفاهم الله قبل ولادتي وما خفف عليه حرمانه نعمة البصر ومصائب فقدانه لأبناءه هو انه كان مؤمن بقضاء الله وقدره فقد كان قلبه متعلق بربه ثم بالمساجد الى حد كبير لا تفوته صلاه واحد في المسجد حتى لو اشتد عليه المرض يتحامل على نفسه ويذهب للمسجد يكون متواجدا فيه قبل وقت الصلاه بما لايقل عن ساعه او اكثر, ينام بعد صلاة العشاء مباشرة ويصحو في الثلث الاخير من الليل يقضيه قائما مصلياً الى قبل اذان الفجر بساعه او ساعتين ثم يذهب الى المسجد متلمساً طريقه الذي حفظ تفاصيله الى ان يصل لروضته التي لايرضى ان يسبقه احدا اليها . كان يذكر الله في كل وقت قائما وجالساً راكبا وماشياً, الدنيا لاتساوي عنده جناح بعوضه ولم يكن يلقي لها بال, رفض جميع محاولاتنا لاقناعه بان نقوم بمحاوله لعلاج عيونه في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لعل الله ان يكتب ويعود له بصره من جديد ولم يقتنع بذلك الا بعد ثلاث سنوات من المحاولات الفاشله ولكن للاسف لم يكن هناك امل في شفاءه بعد ان ذكر الطبيب لنا ذلك . تعرض لعدة حوادث اثناء ذهابه وعودته من المسجد والحمد لله كانت عباره عن كدمات ورضوض, قد نكون مقصرين بعض الاحيان في متابعته قبل ان يذهب الى المسجد وبحكم اعمالنا ايضاً لانستطيع متابعته في كل تحركاته ومايزيد الطين بله انه يذهب الى المسجد دون ان يطلب من احد ايصاله له لايرضى ان يستعين باحد كان يعتمد على نفسه في كل شي. قبل عدة سنوات زاره مجموعه من الشباب المتدينين الذين احبوه في الله وهم لايعرفونه ولا يعرفهم فذكر له احدهم ان احد الصحابه لم تفته تكبيرة الاحرام في المسجد اربعين سنه وسأل والدي كم سنه لم تفتك تكبيرة الاحرام؟ فرد عليه نحن لن نصل الى ربع ماوصل اليه الصحابه. فأصر السائل على ان يجيبه على سؤاله. فقال له على ماذكر اني خلال السبعين السنه الاخيره لم يأتي المؤذن قبلي للمسجد. اي انه خلال السبعون سنه الاخيره من عمره التي يذكرها وقد تكون اكثر من ذلك كان يحضر للمسجد قبل المؤذن وبالتالي لم تفته تكبيرة الاحرام سبعين سنه متواصله. ذكر لي قبل عدة سنوات انه رأى في المنام وهو يسير في الشارع مجموعة كبيره من الناس تتجمع امام احد البيوت فسأل احد الواقفين عن سبب هذا الزحام فقال له ان الرسول صلى الله عليه وسلم موجود داخل هذا البيت والناس حضرت لتسلم عليه فقرر ان يدخل ويسلم عليه معهم وبعد ان دخل الى المجلس الذي يتواجد فيه الرسول كان عليه الصلاة والسلام واقفاً امامه مباشره وبعد ان هم ليتقدم ليسلم عليه تقدم شخص اخر من خلفه ليسبقه بالسلام ثم توقف والدي في مكانه وبعد ان وصل الرجل الى الرسول قام الرسول عليه الصلاة والسلام بوضع يده على صدر هذا الرجل ودفعه للخلف ثم تقدم الى والدي وتوقف امامه ثم قام عليه الصلاة والسلام باخراج ورقه من جيبه ووضعها في جيب والدي وسألة ماهذ الورقه التي وضعتها في جيبي فرد عليه الرسول قائلا اتركها معك فسوف يأتي يوم تحتاجها فيه. سألت كثيرا عن هذه الرؤيا ولم اجد جوابا شافياً لها حتى عرضتها على الاخ الميداني الكاتب هنا في الساحات جزاه الله خير وفسرها لي وانزلها في حينه في موضوع مستقل هنا في الساحات الاخ الميداني جلس مايقارب الشهرين حتى استطاع ان يجيبني على تفسير هذه الرؤيا فقد قام بعد شهر بتفسير الشق الاول من الرؤيا ولم يستطع تفسير الشق الثاني وطلب مني مهله وكان متحمساً جداً لهذه الرؤيا وقد طلب مني الاجابه على بعض استفساراته وبعد شهر اخر فسر لي الجزء الثاني من الرؤيا وهي ان الرجل الذي تقدم ليسبق والدي ثم دفعه الرسول وتقدم لولدي فسرها بأن احد اقاربي سيصاب بمرض خطير او ماشابه الى درجه ان الجميع يتوقعون موته في اي لحظه ثم يشفى هذا المريض فجأة ويتوفى والدي وهو بكامل صحته, وهذا ماحدث بالفعل فقد مرض قريب لنا مرض اقعده الفراش عدة اشهر الى درجه انهم يقومون بنقله في بطانيه الى المستشفى ثم في يوم من الايام شُفي فجأة وكأنه لم يصيبه شي وبعد ذلك بثلاثة اسابيع توفي والدي فجأة وهو يتمتع بكامل صحته رحمه الله. اما تفسير الشق الثاني من الرؤيا فكانت الورقه التي وضعها الرسول عليه الصلاة والسلام في جيب والدي وطلب منه ان يتركها معها لأنه سيحتاجها في يوم من الايام. فقد فسرها لي الاخ الميداني ان هذا عمله الصالح وسينفعه يوم القيامه. ارجع الى عنوان موضوعي وسبب فرحتي بوفاة والدي قبل سفري لم اكن ارغب في ابلاغ والدي ان مدة سفري ستصل الى عدة سنوات مراعاة لمشاعره وبسبب حبه لي وخصوصا اني اصغر ابناءه فذكرت له ان سفري سيستمر لعده شهور وفيما بعد ساذكر له اني سامدد عدة شهور اخرى وهكذا الى ان يتعود على الوضع تدريجياً, في البدايه تضايق من خبر سفري ولكن مع الوقت اقتنع بالفكره وكان كل شيئ على مايرام. في يوم سفري جلس معي وكان على غير العاده وما ان تحدث اليه حتى اجهش بالبكاء الى درجه انه لم يعد يستطيع ان يتنفس وبحكم معرفتي بوالدي فهو صبور جدا ولا يتأثر بسهوله ولم يبكي قط حتى عندما توفي اخوتي الاثنين الذين ادركتم لم تنزل من عينه دمعه واحده كذلك عندما توفيت والدتي رحمها الله قبل تسع سنوات كان صابرا محتسباً لم تحرك فيه كل هذه الاحداث شعره, بعد هذا المنظر قررت ان استخير الله والغي سفري ولكن من حولي اقنعوني بان اسافر وان هذا الامر طبيعي وسيتعود مع الوقت وان مكالماتي له بالتلفون ستقلل الكثير من هذا الحزن وقاموا بتهدئه والدي واقناعه حتى هدئ وعاد طبيعياً واستقر وضعه, ارتحت قليلاً وفي المساء سافرت. بعد ان فسر الاخ الميداني الرؤيا بعد سفري قلقت كثيرا من تفسير الجزء الاول من الرؤيا فاخذت اجازه ورجعت للسعوديه. بعد ان وصلت الى والدي وجدته يتمتع بصحه جيده وكان فرحاً بعودتي وذكرت له اني ساعود بضع شهور اخرى ثم ارجع له مره ثانيه. ومكثت معه الى قبل شهر رمضان قبل الماضي وفي ليلة سفري والعوده قام من نومه على غير العاده وكان الوقت متأخر ورحلتي كانت قبل الفجر فسأل عني فتعجبت لأني قد ودعته قبل ان ينام ناداني وقال لي (اوصيك بطاعة الله) فقط هذي الكلمتين وكانت اخر كلمتين يقولها لي فقبلت رأسه وذهب الى فراشه الى ان حان موعد رحلتي ثم سافرت. وبعد رمضان وفي منتصف شهر شوال اتاني اتصال في ساعه مبكره على غير العاده رديت على المكالمه فكان احد اخوتي يطلب مني ان احضر لأن والدي مريض فقلت له ماذا حث له؟ قال لي لقد توفي وقع علي الخبر كاصاعقه تمالكت نفسي في لحظتها واول ماتبادر الى ذهني مباشرةً سؤال قلت لها هل صدمته سياره؟ لأني توقعت انه قد صدمته سياره وهو ذاهب الى المسجد ولأني على اتصال بهم بصفه مستمره ولم يكن يشتكي من اي مرض قال لي لم تصدمه سياره وكان البارحه معنا بعد الصلاه المغرب بكامل صحته وقد تناول معنا القهوه الى ان صلى صلاة العشاء في المسجد قلت له اذاً ماذا حدث قال لي لقد وجدناه متوفي وهو ساجد في مصلاه المعتاد اخر اليل وكانت اكمام ثوبه لاتزال مطويه ورطبة من جراء الوضوء احسست بعدها بشعور غريب اقرب الى الفرح منه الى الحزن لم تنزل مني دمعه واحده اغلقت الخط ومن حسن الحظ ان في ذلك اليوم رحله سوف تتجه الى الرياض اخذت اغراضي وتوجهت الى المطار ووصلت الرياض في المساء بطبيعة الحال لم اتمكن من الصلاة عليه او دفنه فقد تمت الصلاه عليه وقت صلاة الظهر وصلت الى البيت وقد غادر اغلب المعزين لان الوقت متأخر ذهبت الى المكان الذي توفي فيه لأني اعرفه جيدا لم تدمع عيني ولم ابكي بعد ان تأخر الوقت الكل ذهب الى فراشه لم اتمكن من النوم وفي حدود الساعه الثالثه فجرا قررت ان اذهب الى غرفته وبعد ان دخلتها وجدت ريحته في كل مكان جميع اغراضه على ماهي عليه ومع ذلك لم تستطع ان تخرج دمعه واحد من عيني وفي تمام الساعه 3.20 فجراً وبينما انا جالس اتأمل اغراضه في الغرفه سمعت صوت جعلني ابكي لا ارادياً وبحرقه صوت تعودت ان اسمعه في هذا الغرفه كل ليله لقد اشتغل المنبه الذي كان يضعه عند رأسة ليوقضه لصلاة التهجد اخر اليل اشتغل وشغل كل حواسي معه اشتغل المنبه وهو لايدري ان صاحبه قد فارقه اشتغل ليوقضه وهو لايعلم ان رفيق دربه قد نام نوم عميق لن توقضه منبهات الارض مجتمعه تركت المنبه يعمل ولم اقفله هذا المنبه قبل اربع وعشرين ساعه هو نفسه الذي اوقض والدي من نومه ولم يعلم انها اخر مره يوقضه فيها كان الوقت الذي امضاه المنبه وهو يعمل طويلا جدا لأن والدي كان لايتركه اكثر من عشر ثواني ثم يغلقه ويذهب ليتوضئ لكن هذه المره اطال المنبه في الرنين وكأني به يتعجب انه اخذ وقت طويل وصاحبه لم يمد يده عليه ليغلقه كالعاده بعدها اغلقت المنبه وتركته ينام نوم عميق كنوم رفيق دربه ......... رحمك الله ياوالدي افتقدتك وافتقدت معك دعواتك التي كانت تيسر كل امر في حياتي بعد توفيق الله ورحم الله والدتي التي افتقدها ايضاً وافتقدت حنانها رحم الله جميع اموات المسلمين ....... قد لايهتم بعض الاخوه بهذه القصه ولكني شعرت بحاجه لكتابتها لكم لعل من يقراءها يدعو لوالدي وللمسلمين)) وبعد قراءة القصة فالنفكر في كيف حالنا أما آن لنا أن نبكي على حالنا؟! ولنحاول جميعا أن نغير أحوالنا إلى الأحسن وعسى الله أن يغفر لناوأن يرحمنا ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا وأهلينا والمسلمين أجمعين

عودة إلى فهرس القصص


قصة شاب لم يكن يصلي

شاب من الشباب يحكي قصته أحد مغسلي الأموات.. يقول: في قرية من قرى الجنوب .. شابٌ من الشباب معروف في القرية لا يصلي أبداً.. إذا أذّن المؤذن يركب سيارته ويشغل أشرطة الأغاني ويدور و يفحط بسيارته ( يعرض سيارته أمام الناس بحركات الشباب المعروفة ).. مؤذي للناس .. يقول: في يوم من الأيام .. انقلبت السيارة ومات ، جاء به والده إلى مغسلة الأموات .. تخيل الموقف يوم أن يأتي ذلك الوالد بولده إلى المغسلة ويقول المغسلون: لا نغسله ما كان يصلي !!.. فجلس يبكي ذلك الوالد.. رقّ له المغسلون.. رقّوا لحاله.. قالوا: نتصل على الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - ، ويكلم الوالد الشيخ يقول: يا شيخ أنا الآن في المغسلة ومغسلو الأموات مايريدون أن يغسلوا ابني .. يقول الشيخ: ولِمَ؟ قال: ياشيخ ابني ما كان يصلي .. قال الشيخ: ابنك ما كان يصلي أبد لا في المسجد و لا في البيت؟ قال : والله يا شيخ ما كان يصلي أبد لا في المسجد ولا في البيت... قال الشيخ: تشهد عليّ بهذا؟ قال الوالد: نعم ، قال : اسمع .. ابنك هذا لا يُغَسَل ولا يُكَفَن ولا يُصَلى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين!!.. انتهت المكالمة...حملوه في السيارة وذهبوا إلى الصحراء ، يقول: فجرّوه على وجهه وحفروا له حفرة ودفنوه كما يُدفن الكلب – أعزكم الله - .. من منّا يريد أن يموت أخوه أو صاحبه أو صديقه على هذه الموتة؟!! تخيل يوم أن يقول الله – عزوجل - : " وما أدراك ما سقر ، لا تبقي ولا تذر" يسأل أهل الجنة أهل النار " ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين" الجواب الأول : " لم نك من المصلين "

عودة إلى فهرس القصص


فتاه صغيره تموت وهي ساجده

حدثت هذه القصة في مدينة الرياض أنها قصة واقعية وليست من نسج الخيال .. كانت هناك فتاة مسلمة تبلغ من العمر 15 سنة وتدرس في مدرسة تحفيظ القرآن في الصف الثالث المتوسط وكانت تحفظ سبعة وعشرين جزءاً من القرآن الكريم وكانت مع نهاية الفصل الدراسي الثاني ستختم القرآن الكريم كاملاً .. في شهر رمضان المبارك وبعد أن انتهت من صلاة العصر كانت البنت في غرفتها تراجع حفظ آيات القرآن الكريم فدخلت عليها أختها لتقول لها : إن أمي تريدك .. قالت البنت : أعطوني خمس دقائق فقط وبعدها سأذهب إلى أمي .. خرجت الأخت من الغرفة لتترك البنت تقرأ في سورة الحج وكان في سورة الحج سجدة فقرأت البنت الآية وسجدت .. وكانت آخر سجدة في حياتها فقد ماتت وهي ساجدة .. ماتت وهي ساجده .. لمن ؟؟ ماتت وهي صائمة .. لمن ؟؟ ماتت وهي قارئة للقرآن الكريم .. فلمن ؟؟ لله سبحانه وتعالى .. لله الذي يراها حين تصلي وتصوم .. لله الذي يراها حي تقرأ وتقوم .. كيف بي وبكم ونحن نموت .. على ماذا سنموت يا ترى ؟! شتان بين من يموت وهو على مسرح الغناء وبين من يموت وهي صائم قارئ للقرآن وساجد لله سبحانه وتعالى .. هل لي أن أسألكم وأسأل نفسي .. هل نحن مستعدون لساعة الموت ؟؟

عودة إلى فهرس القصص


من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه

في ذيل طبقات الحنابله ذكر ( ابن رجب ) في ترجمة القاضي ( أبي بكر الأنصاري ) البزاز أنه قال : كنت مجاورا" في مكة حرسها الله , فأصابني يوما" من الأيام جوع شديد ولم أجد شيئا" أدفع به عني ذلك الجوع, وخرجت أبحث عن طعام فلم أجد, فوجدت كيسا" من حرير مشدود برباط من حرير .. قال : فأخذته وجئت به إلى بيتي, وحللته فوجدت فيه عقدا" من لؤلؤ لم أر مثله قط, قال: فربطته وأعدته كما كان,وخرجت أبحث عن طعام فوجدت شيخا" ينادي ويقول: من وجد لنا كيسا" صفته كذا وكذا فله خمسمائة دينار من الذهب. قال: فقلت في نفسي إني محتاج وجائع أفآخذ هذه الدنانير لأنتفع بها وأرد عليه كيسه ؟ لاضير, فقلت له : تعال إلي فأخذته, وذهبت به إلى بيتي, وسألته عن علامة الكيس, و علامة اللؤلؤ, وعدد اللؤلؤ, والخيط المشدود به,فإذا كما قال, قال فأخرجته ودفعته إليه فسلم إلي خمسمائة دينار الجائزه التي ذكرها قال: فقلت له : يجب علي أن أعيده لك ولا آخذ له جزاء قال : لابد أن تأخذ, وألح علي كثيرا",وأنا أحوج ما أكون, قال: فقلت: والذي لا إله إلا هو ما آخذ عليه جزاء من أحد سوى الله ,فلم يقبل الدنانير,قال:فتركني ومضى , ورجع الشيخ بعد موسم الحج إلى بلده . وأما ما كان مني _ الإمام البزاز الكلام له _ قال : فإني خرجت من مكة وركبت البحر في وسط أمواجه المتلاطمه وأهواله, فانكسر المركب, وغرق الناس, وهلكت الأموال وقال وسلمني الله إذ بقيت على قطعة من المركب تذهب بي يمنة ويسرة لا أدري إلى أين يذهب بي .. بقيت مدة في البحر تتقاذفني الأمواج من مكان إلى مكان حتى لفظتني إلى جزيرة فيها قوم أميون لايقرؤون ولايكتبون .. قال : فجلست في مسجدهم, وكنت أقرأ.. قال : فما أن رآني أهل المسجد حتى اجتمعوا علي, فلم يبق في الجزية أحد إلا قال علمني القرآن .. قال : فعلمتهم القرآن, وحصل لي خير كثير من جراء ذلك, قال :ثم إني رأيت في ذلك المسجد مصحفا" ممزقا",فأخذته أورقه لأقرأ فيها . فقالوا : أتحسن الكتابه ؟ فلت نعم ,قالوا: علمنا الخط , قال : فلت: لا بأس فجاءوا بصبيانهم وشبابهم فكنت أعلمهم, وحصل لي من ذلك خير عظيم, رغبوا فيه فقالوا له بعد ذلك وهم يريدون أن يبقى معهم : عندنا صبية يتيمة ومعها شيء من الدنيا, ونريد أن نزوجك بها,و تبقى معنا في هذه الجزيرة , قال : فا مـتـنـعت , فألحو علي وألزموني , فلم أملك أمام إلحاحهم وإصرارهم إلا أن أجبت لطلبهم , فجهزوها لي , وزفوها إلي محارمها وجلست معهم , وإذا بي أنظر إليها وإذا ذلك العقد الذي رأيته بمكة بعينه معلق في عنقها دهشت وما كان لي حينئذ من شغل إلا النظر لــهــذا الـعــقـد. فقال محارمها : ياشيخ كسرت قلب هذه اليتيمة , لم تتظر إليها, وإنما تنظر إلى العقد, قلت لهم: لـــهـــذا الـــعـــقـــد قــــصــــة , قـــالــوا : ومــاهــي ؟ فقصصتها عليهم فصاحوا وضجوا بالتهليل والتكبير,وصرخوا بالتسبيح حتى بلغ صوتهم أنحاء الجزيرة, فقلت: سبحان الله ! مابكم ؟ قالوا: إن الشيخ الذي أخذ منك العقد في مكة هو أبو هذه الصبية .. وكان يقول عند عودته من الحج ويردد دائما", والله ما وجدت على وجه الأرض مسلما" كهذا الذي رد علي العقد في مكة , اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوجه ابنتي, واوفي ذلك الرجل, وحقق الله دعوته فتزوج بابنته .. فيقول: فبقيت معها مدة من الزمن فكانت خيرامرأة,رزقت منها بولدين,ثم توفيت فعليها رحمة الله,فورثت العقد المعهود أنا وولداي قال :ثم تِوفي الولدان واحدا" تلو الآخر. قال: فورثت العقد منهما , قال: فبعته بمائة ألف دينار, يحدث بعد مدة ويقول: هذا من بقايا ثمن ذلك العقد, فرحمة الله على الجميع .. فحقا" من ترك شيئا" لله عوضه الله خيرا" منه وصنائع المعروف تقي مصارع السوء ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا" ويرزقه من حيث لايحتسب ).. ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا" ) ...
مواقع مفضلة

الطريق إلى الله

راجع لك يا رب

رئيسية الحملة | أخبار الحملة | شبكة الطريق إلى الله | راجع لك يا رب | ســـاهم فى نشر حملة عينك امانة | شارك معنا في فرق عمل الموقع